٢٩

4.9K 267 2
                                    

الفصل التاسع و العشرون
(حمكت المحكمة حضوريا ...)
في المعسكر ,,,
أسامة : خير يا فندم , وصلتم لأي حاجة ..
رئيس المباحث الجنائية : و الله لسه بندور ..
أسامة بقلق : يا باشا مفيش وقت ..
رئيس المباحث: أنا مقدر موقفك يا سيادة الرائد , بس زي ما أنت شايف رجلتنا قايمين بالواجب ..
أسامة : طب ممكن أدور معاهم على أي دليل ....
رئيس المباحث الجنائية : لا ما أقدرش أسمح بأي تلاعب ...
أسامة : يا فندم .......
رئيس المباحث الجنائية : لو سمحت سيبنا نقوم بواجبنا .
أسامة : مش هلمس أي حاجة يا فندم , المعسكر كبير و ...
رئيس المباحث الجنائية : طب ممكن , بس لازم تتاكد إنك ما تلمس أي حاجة ..
ثم نادي على أحد معاونيه و أردف :..
-اتأكد إن البيه معهوش أي حاجة .
-تمام يا فندم .
أسامة : تمام ...
======================
في المحكمة ,,,
كان يبقي القليل فقط من الوقت على بدء المحاكمة ..
سامح لنفسه : هو المحامي الزفت اللي أسامة إداله ملف القضية اتأخر ليه .
رءوف بحماس لمريم : خليكي شجاعة ما تستسلميش بسهولة , ودافعي عن نفسك بقوة , ما تديش لحد فرصة يتكلم .
سيد : اسكت هي مسابقة , ركزي كلامك يبقي قليل عشان تديهم انطباع عن انضباتك .
محمد : سيبك لو ركزتي مع الواد ده هيحبسوكي خليكي معايا أنا , أنت .....
مريم : ما لوش لزمة كل اللي بتعملوه ده , اول ما قايمة المهام دي تترص , أنا هقر إني معترفة .
الكل : إيييييييه ..
..............................................
في المعسكر ,,,
كان أسامة يبحث عن الدليل الذي يثبت برأة مريم من تهمة الإهمال , إلي أن وجد ما أثبت ظنه و حوله إلي يقين ....
أسامة : يا فندم , يا فندم , لقيت الدليل ....
رئيس المباحث الجنائية  : خير يا سيادة الرائد !!
أسامة : شايف اللي جنب الباب دي .
مد رئيس المباحث يده إلي الأرض ليمسك الدليل بقفازه ..
رئيس المباحث : إيه دي ......... ولاعه , واسم مين اللي عليها ....
أسامة : خالد ..
رئيس المباحث بشك : وأنت عرفت مين ؟!
أسامة : هو طلعها قدمنا قبل كده , حضرتك شايف بنفسك إنها جنب أوضة المعدات اللي أغلبها اتحرق , زي ما أنا حكيت لحضرتك يا فندم  .
وفجأة تقدم أحد ضباط البحث الجنائي ..
الضابط : يا فندم , إحنا فتشنا في كل الشنط , وفي شنطة واحد لقينا جهاز الإرسال الصغير اللي على شكل قلم ده , والكاميرا دي كمان , وفيها صور يبقى أحسن لو تشوفها ...
بدء رئيس المباحث بفحص الصور ..
رئيس المباحث : الصور دي عبارة عن تدربتكم يا سيادة الرائد .... بس لقيتهم في شنطة مين .
الضابط : الشنط اللي جوا ما فيهاش أي حاجة تدل على الشخصية ..
رئيس المباحث : البصمات هي اللي هتحدد ...
أسامة : لو تسمحلي يا فندم .
رئيس المباحث : اتفضل ..
أسامة : لو الشنط دي على السرير التاني بس اللي تحت من ناحية اليمين أول ما تخش الأوضة يبقى سرير خالد ....
الضابط : بالظبط يا فندم هو دا السرير .
رئيس المباحث : يظهر إن كلامك صح , بس لازم نتأكد إنها نفس البصمات اللي على الولاعة ...
بدء يكشف الضابط بجهاز مبدئي عن البصمات ...
الضابط : يا فندم البصمات متطابقة .......
أسامة : ها يا فندم كده في أيدينا كده دليل قوى ...
رئيس المباحث : فعلا كده نقدر نقدم الحاجات دي للمحكمة ...
أسامة : أيوة بس الساعة كام ..
رئيس المباحث : الساعة 11:30 ...
أسامة : يا نهار أبيض يا فندم المحاكمة الساعة 12 , لازم نوصل ..
رئيس المباحث : ممكن في الطريق تتطلب المحامي تخليه يلتمس التأجيل...
أسامة : بس يلا بينا بسرعة ...
............................................
أمام المشفى ,,,
كان عصام جالسًا في سيارته هائمًا يفكر فيها بصمت , أفاق من شروده على صوت طرقات على زجاج السيارة , بدء عصام يفتح نافذة السيارة ..
عصام : أيوة في إيه ؟!.............. أأأأأأ
شاهد عصام في حياته الكثير من المفاجأت لكن هذه المفاجأة مستحيل تصديقها ..............
عصام بتلعثم : دا أنتِ بجد ولا تهيأت .......... بريهان !
بريهان : أيوة دي أنا افتح بقي بسرعة قبل ما حد يشوفني ....
عصام : ادخلي بس أنت إزاي .......
بريهان : يا عصام أرجوك امشي بأقصى سرعة ......
عصام : أنا عايز أفهم وبعدين عايزة تروحي على فين ...
بريهان : والله هفهمك كل حاجة في طريق , بس بسرعة على وسط البلد أرجوك ........
عصام : طب اربطي الحزم .........
.................................
داخل غرفة بريهان ,,,
الممرضة بصدمة : دي فاقت إمتى دي , و راحت فين ؟؟؟
كانت بريهان وضعت بعض الوساد مكانها قبل أن تغادر, أحذت الممرضة تبحث عن بريهان , وأيضًا بحثت في المرحاض فلم تجدها , استيقظت والدة بريهان ...
نورا : وهو في إيه يا nurse  …….. إيه ده فين بنتي ..
الممرضة : وأنا أش عرفني , اسئلي نفسك أنا جيت لقيها مش هنا .
نورا : أومال مين اللي يعرف ..
بدلت الممرضة المحلول ؛ لأنه الدليل على جريمتها وغادرت دون أن تجيب على الأم القلقة .
لم تعرف نورا ماذا تفعل سوى الإتصال بزوجها ..
نورا : الحقني يا حسين ....
.....................................
في سيارة عصام ,,,
عصام : يا بريهان أرجوكي فهميني ...
بريهان : هتفهم كل حاجة والله , بس ممكن تليفونك عشان من لهوجتي وأنا بلبس وبحط المخدات ورايا نسيت أخذ تليفوني معايا ...
عصام : اتفضلي ..
بريهان : مرسي , ركز بقى معايا وهتعرف كل حاجة وأنا بشرح لأسامة .
عصام بدهشة : أسامة !!
.....................................
في سيارة أسامة ,,,
أسامة : أنا آسف على السرعة الزيادة بس أنت فاهم ..
رئيس المباحث : أنا مقدر موقفك ...
أسامة : رد بقى أنت راخر .......... عصام بيتصل مش وقته ..
كان أسامة يحاول الاتصال بالمحامي عباس عواد , فقد كان اتفق مع سامي حجازي بالأمس على الإتصال به دون علم مريم , بعدما يأس سامي من إقناعها ...
أسامة : أخيرًا رديت يا متر ..
عباس عواد : أنت الرائد أسامة صح .
أسامة : أيوة أنا , اسمعني يا متر , كل الأدلة معايا بس حاول على أد ما تقدر تعطل الحكم ...
عباس : للأسف مش هقدر , دا أنا بقالي ساعة محبوس في الزحمة والعربية مش بتتحرك ...
أسامة : لا اتصرف يا متر , دا مش هزار .
عباس : والله مش بإيدي , بص اقفل دلوقت .
أغلق الهاتف , لكن هاتفه لم يتوقف عن الرنين باسم عصام , فاضطر أسامة للرد ...
أسامة : في إيه يا عصام مش فاضي .....
بريهان : دا أنا يا أسامة ... بريهان .
أسامة : أنت فوقتي إمتى ؟
بريهان : مش دا المهم , لازم تسمعني , أنا دلوقت راكبه مع عصام , لأني أول ما فوقت من المستشفي ببص في تليفوني لقيت ألاف الاشعارات وعرفت اللي حصل فهربت من المستشفي من غير ما حد يعرف , وإحنا رايحين دلوقت على المحكمة .
أسامة : طب كويس عشان تبقى جنب مريم , لأن سامح قالي بالهبل اللي صاحبتك عايزة تعمله , وتتهم نفسها بالاهمال و تدمر مستقبلها ..
بريهان : ليه هو أنت مش معها .
أسامة : كنت بدور على الدليل والحمد لله لقيته ...
بريهان : دليل إيه ما فيش دليل أهم من اللي عندي ......... خالد خنا كلنا يا أسامة .
من هذا الكلام شخص واحد فقط مصدوم وهو عصام ...
أسامة : أنا عارف بس أنتِ عرفتي منين .
بريهان : يوم الحادثة , لما أنا روحت ورا مريم , وفجأة ابتدي ضرب النار , أنتم قولتولي استخبى , بس أنا كملت طريقي لمريم , فجأة لقيت حد بيقفل الباب بالقفل على مريم , في الأول ما عرفتش هو مين , بس بعد كده ولع نار وقدرت أشوف وشه وكان خالد , شوفته بعيني يا أسامة وهو بيولع في أوضة المعدات وبيختفي , وبما إنه خد المفتاح ما لقيتش قدامي غير الشباك ففتحته لمريم وهي خرجت , جيت أقولها على خالد , بس هي ما ادتنيش فرصة كانت عايزة تروح تلحقكم بسرعة , وأمرتني استخبى ... هي جريت عليكم وأنا استخبيت وحولت من بعيد اطفي النار بالرمل لكن فجأة لقيت خالد بيضربني على دماغي بمسدسه , وقال كلمات ما قدرتش أسمعها , وبعد كده صحيت لقيت نفسي في المستشفي .
كانت كل كلمة تقولها بريهان توكد ما وصل له أسامة , وتزيد من حيرة عصام وصدمته ........
أسامة : اسمعيني كويس يا بريهان, أنا معايا دليل على كل كلمة أنتِ قولتيها بس محتاج وقت عشان أوصل , اسبقي أنتِ وأنا هرتب مع المحامي تمام .
بريهان : تمام يا أسامة ........................ يلا بسرعة يا عصام , أظن فهمت كل حاجة .....
عصام بشرود : تماام أوي ...
...............................................
في المحكمة ,,,
سامي : مش قلتلك إنك بتنيميني , مريم ما تبقيش مجنونة ... أنتِ ..
الحاجب بصوت عالٍ : محكمة !!!!!
دخل القضاه الثلاثة الساحة , بينما انتفض الجميع ثم وقفوا احترامًا ..
القاضي : افتتحت الجلسة ......... نادي على القضية الأولي ...
الحاجب : المقدم مريم محمد حجازي .
مريم : أفندم !
القاضي : فين المحامي بتاعك !
مريم بعدم فهم : أي محامي , أنا ما موكلتش محامي ...
القاضي : بس متسجل عندي إن المحامي بتاعك الأستاذ عباس عواد .
نظرت مريم لجدها شزرًا , فأشاح بوجهه عنها كأنه يتأمل السقف .
وفجأة دخل المحامي عباس عواد محاولا التقاط أنفاسه
عباس : أنا موجود يا فندم , ها ها ....... آسف على التأخير بس المواصلات .
القاضي : أحم أحم ..........نبدء المرافعة بالمدعي العام .
المدعي العام : سيدي الرئيس إن مثل هذه القائد يجب أن لا يكون في بلدنا , قائد أهمل في أداء واجبه العسكرى , وأهمل في حماية فريقة , فأودي بحياة ثلاثة منهم , كفى استهتارًا حتى الآن , إن جنودنا العسكريين هم أمن الوطن كيف لنا أن نتهاون بأمن الوطن ... وإني من موقعي هذا أطالب بتوقيع أقصي عقوبه على المتهمه وهي العزل من الرتبة العسكرية والسجن لمدة ثلاث سنوات كحد أدنى ......... وشكرا سيدي الرئيس .
عباس : سيدي الرئيس حضرات السادة المستشارين , لقد صار كل شيء في حياتنا الآن مزيفا حتى ما نراه بأعيننا اليوم لم نعد نعلم إذا كان حقيقي , أم خدعة اختلقت لنراها .........
المدعي العام : سيادة الرئيس سجل اعتراضي .
القاضي : اعتراض مقبول , ادخل يا أستاذ في الموضوع على طول ..
عباس : سيدي القاضي إنها لبداية واجبة , حتى نفهم أنه ليس كل ما وصل من اتهامات ضد موكلتي هي اتهامات باطلة ليس لها أساس من الصحة , فإن كفاءة موكلتي يشهد بها القاصي والداني , ولها ملف في الجيش يشهد كم مهمة أسندت لها من مهمات خاصة وأدتها بنجاح , ويشهد أيضا أنها قائد يضع حياته على المحك لإنقاظ أصغر جندي في فريقه ........ ودي يا فندم نسخة من ملفها في الجيش , فكيف لها الآن أن تضع فرقتها في الخطر ويتم اتهامها بالاهمال ........ أين المنطق سيدي القاضي .
المدعي العام : زميلي العزيز , الإهمال كيف يكون له ترتيب , هل من المعقول سيدي الرئيس أن ننتظر أن يتكرر الخطأ أكثر من مرة , ومن ثم نقف له , إنها لإهانة ...
عباس عواد : سيدي الرئيس إني اعترض وبشدة على كثرة مقاطعة المدعي العام لي ..
القاضي : اعتراض مقبول .
عباس : شكرا سيدي الرئيس .......  الكل يعرف كم أن تجربة النائب سامي حجازي تلقي نجاحًا باهرًا , وأيضا كم لها من أعداء , وكل ما حدث كان بتدبير أحد هؤلاء الأعداء و أيضا بسبب خيانة أحد أفراد هذه الفرقة .......
علت همهمات عالية في القاعة ... فضرب القاضي بمطرقته عدة مرات ..
القاضي : هدووووء في القاعة ..
عباس عواد : وإني لأطلب الشاهد الأول في القضية , الدكتورة بريهان حسين ثابت .
علت الهمهمات مرة آخرى فالكل مصدوم من وجود بريهان , وأيضا من عصام الذي دخل وجلس جوارهم .......فاضطر القاضي لاسكاتهم مرة آخرى ........
تقدمت بريهان من منصة الشهادة ..
القاضي : قولي والله العظيم أقول الحق .
بريهان : والله العظيم أقول الحق .
المدعي العام : هل يسمح لي القاضي بالسؤال عن غياب الشاهدة أثناء التحقيق ....
بريهان : ممكن أرد يا سيادة القاضي .
القاضي : ممكن .
بريهان : في الحقيقة أنا كنت في المستشفي لأن و زي ما الأغلب يعرف أنا الطبيبة بتاعت فرقة العاصفة , وبعد الحادثة دخلت المستشفي في حالة حرجة ودخلت في غيبوبة , وأول ما فوقت وعرفت اللي حصل جيت أدلي بشهادتي ...........
القاضي : إيه اللي تعرفيه عن الحادثة ..
بدءت بريهان تدلي بشهادتها وسط ذهول الكل ...
المدعي العام : سيدي الرئيس , كل هذا محض افتراضات وأقوال من الشاهدة بسبب حبها الشديد لقائدة الفرقة , فلا دليل واضح يبرهن على أقوالها ...
"لا أنا معايا الدليل "
قالها أسامة وهو يلهث من كثرة الجري وتبعه رئيس المباحث .. فالتفت له الكل .
القاضي : أنت مين وإزاي تقتحم الجلسة .
أسامة : أنا بعتذر عن دخولي يا فندم بالطريقة دي , بس فيه ظروف .
القاضي : عندك حاجة تعال قولها عند منصة الشهادة ..
تقدم أسامة وأدي القسم وبدء يعطي الأدلة على كلام بريهان , وسط ذهول جميع من حضر القاعة , كيف لمن أكل معهم وشرب وتدرب ونام وضحك أن يخونهم بدم بارد ......... يا لها من حقيقة مؤلمة ..
المدعي العام : سيدي الرئيس ما الذي يؤكد أن هذه متعلقات المدعو خالد ..
أسامة : بشهادة أي من أفراد الفرقة , كلنا شوفنها مع خالد ..
المدعي العام : حتى إن كان هذا صحيحًا , إزاي أذنت لنفسك أن تفتش دون إذن من النيابة ....
رئيس المباحث : إذا سمح سيادة الرئيس ممكن أتكلم .
القاضي : اتفضل ..
رئيس المباحث : أنا رئيس المباحث جابر عبد المتوكل , ودا طلب رسمي قدمه الرائد أسامة لتفتيش المعسكر مع طلب بالسرية التامة , وأنا بنفسي وكل معاونيني في قسم وسط البلد مسئولين عن إجادة هذه المتعلقات ...
القاضي : الدفاع عنده حاجة يقولها .
عباس عواد : لا يا سيادة القاضي اكتفيت بجميع الأدلة المقدمة لسيادتكم .
القاضي : المدعي العام أي اضافات ..
المدعي العام : لا يا سيدي الرئيس ..
القاضي : إذن الحكم بعد المداولة ....
قالها ثم ضرب بمطرقته وانصرف .
خرج القضاه الثلاثة من القاعة , فتقدمت مريم بعيون دامعة قرب بريهان وأسامة ..
مريم : أرجوكي يا بريهان ركزي , وافتكري كويس أكيد مش خالد اللي عمل كده , مش ممكن واحد منا يخونا , يمكن الضربة أثرت عليكي ...
شريف برجاء : أيوة أرجوكي يا آنسة بريهان ...
صمتت بريهان لم تعرف كيف تجيب , فلا تريد أن تطعنهم بكلماتها مرة آخرى ... عندها تقدم أسامة بشجاعة فقد أدرك أنه لابد من تدخله ..
أسامة : عايزها تقول إيه مريم , كل اللي قالته بريهان أن عرفته واكتشفته قبل ما بريهان نفسها ما تقولي ..
مريم بتوسل : لا يا أسامة مش ممكن .. أنتم بتعملوا كده عشان تحموني , بس أنا ما طلبتش مساعدة ..
أسامة بعصبية : مريم ! ركزي , وفوقي , بطلي تتهمي نفسك بقى , فتحي عينكي على الحقيقة , عايزة دليل غير اللي أنا قدمته , مع إن الأدلة اللي اتقدمت للمحكمة كفاية , مين صاحب اسم العاصفة ....... ردي .
مريم : أنا !!
أسامة : اخترتيه إمتي ؟!
مريم : يوم الحادثة العصر وقت العاصفة .
أسامة : مين كان يعرفه غيرك قبل ما تقوليه لينا ...
مريم : بريهان .
أسامة : محمد ! قولها لقيت إيه على الفيس ..
محمد : فيه صفحة على الفيس بوك نشره صور حقيقية لينا وإحنا بندرب , وكانت معانا الأنسه بريهان كمان , وكتبين كلام وحش عنك يا حضرة القائد .. واسم الصفحة اتغير وبقي فرقة العاصفة يوم الحادثة العصر ...
أسامة : فاهمة معني ده إيه , وفي كل الصور دي شخص واحد مش موجود .......... عارفة مين .. خالد .
أكمل أسامة كلماته وهو يصرخ في وجهها ؛ لتفق , كان الكل ينظر إلي الأرض لا يعرف ماذا يجب أن يشعروا في هذه اللحظة , شخص أخر كان مصدومًا وهي والدة خالد , تلك السيدة التي تعاملت بقسوة مع مريم و كأنها مجرمة , اكتشفت الآن أن إبنها هو مجرم , في هذه اللحظة تمنت لو أنها لم تنجب .....
الحاجب : محكمة !!
وقف كل في مكانه لسماع الحكم ..دخل القضاه فجلس كل من في القاعة ..
القاضي : بعد الإطلاع على الأوراق وسماع المرافعات , حكمت المحكمة حضوريًا ببراءة المقدم مريم محمد حجازي , و تبرئة اسمها مما كل ما نسب إليها من تهم , و تأجيل مزاولة هذه الفرقة الخاصة لمهامها لحين تدقيق النظر في أعضائها ......... رفعت الجلسة ....
بقلمي أسماء علام

أختان في العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن