الفصل الثاني عشر

5.8K 282 4
                                    

(لما افترقنا ... و قد كانت الروح واحدة)
وفجأة أمسكت إحدى الفتيات يدها وقالت : .......
- حسبي الألوان هتوقع على الرسمه.
مريم : أوه شكرًا.
الفتاة : واو مين الست الجميلة دي .
مريم : دي صورة ماما –الله يرحمها-
الفتاة : الله يرحمها , هاي أنا بريهان حسين ثابت واللي في البيت بس بيقولولي (بيري) وأنت كمان ممكن تقوليلي (بيري) , وأنتِ ؟
مريم : مريم محمد حجازي .
بيري بلهفة : بيدلعوكي إيه ؟
مريم بجدية : مريم
مطت شفتيها كحركة عفوية رقيقة وقالت :.......
- لا مش ينفع , أنا هنديكي ميري ......... واو( ميري & بيري )
مريم بابتسامة : أنت funny موت .
بيري هامسة : على فكره أنا أكبر منك بسنة , أوك .
مريم بدهشة : إزاي , أنت معايا في نفس الclass .
بيري هامسة : لا ... أنا class 2-3 بس هربانبة من الحصة .. ما تسيحيش ... هش ..هش
ضحكت مريم بخفة ثم أحفضت صوتها و أردفت :...
- أوك هش هششش .... قوليلي بتحبي الرسم ؟
بيري بثقة  : أنا أكتر حاجة بحبها في الدنيا اللوحات , وال designs  بس مش بعرف أعملهم في الحقيقة .
مريم :ههههههههههههههههههههههههه
بيري : ههههههههههههههههههههههههه
المعلمة بحزم : بنات الصوت ممنوع في أوضة الرسم .
ميري و بيري بدعابة : هش هش هش هش .
وهكذا نشأت علاقة صداقة قوية بين مريم و بريهان , كانت بيري فتاة رقيقة جداً وأيضا مرحة لدرجة كبيرة .
مرت سنوات المدرسة الإعدادية وكانت مريم على ثقة تامة أنهما سيظلان أصدقاء للأبد .
  لكن حدث ما لم يكن متوقع
كان نية والد محمد معقودة منذ زمن أن يجعل ابنته تدرس في الخارج , فقد أراد أن يجعل لها شخصية مستقلة طموحة جامحة ومثقفة , فأرسلها للخارج لتتعلم في مدرسة ثانوية راقية في لندن , وسكن للفتيات - حيث فتاتان في كل غرفة - في البداية وجدت مريم صعوبة في التعامل مع المجتمع الغربي بثقافته المتفتحة حيث تفعل الفتاة ما تريد دون أخد رأي من أحد , واللباس العاري , و الانفتاااااح ثم الانفتااااح .. ذلك الانفتاح الذي تسرب إلي مجتمعاتنا الشرقية جعالا منها مهزلة أخلاقية حقيقية !!
وقد ساعدت مريم لغتها الإنجليزية الجيدة في القدرة على الحركة وتنفس الصعداء , لكن الأمر كان بالنسبة لها أشبه بمعتقل إجباري , حيث أنها تعيش وحدها دون ذكريات والدتها , أو رؤية أباها و جدها و أحب صديقة لقلبها (بيري) .
لكن الله – الذي يعلم حالها ويرعاها - قد رفق بها وبعث لها من يؤنس وحدتها , كان من المفترض أن تسكن معها إحدي الطالبات لكنها تأخرت يومان – قضتهما مريم وحدها – و عند دقات الساعة السادسة مساءاً أخبر المشرف مريم أن الطالبة قد وصلت وهي في طريقها للغرفة قالت مريم  :..
      ok  that's fine.-
وبعدها قالت لنفسها محاولة تهدئة نفسها :..
-take it easy, Mary. Behave gently , she's jast a roommate.
وبعدها ذهبت لتستعد لاستقبالها , وبعدها سمعت صوت شجار باللغة العربية فارتاحت  ؛ لأنها فتاة عربية , فذهبت مريم لتعرف ما الأمر ؟!
الفتاة : mom  أنا مش مرتاحة  here
والدتها : إحنا بنهزار !! بابكِ أصر أنك تتعلمي بدري في لندن عشان مستقبلك يا بيري هيبقى هنا , كان لازم تيجي السنة اللي فاتت بس أنتي صممتي , بس السنادي خلاص لازم تبدأي دراسة هنا عشان تكوني متأقلمة وقت الجامعة .
الفتاة : you mean  يخلص مني .
والدتها : بس هشش أنت مش لوحك في ال room
الفتاة : أكيد هي انجليزية , mom  أنا عايزة أرجع مصر .
والدتها : I know  أنك مضايقة عشان بقالك أسبوعين مش عارفة تكلمي أنتمتك .
الفتاة : أخر مرة كلمتني كان صوتها غريب جدا mom , وتاني يوم رنت عليا 10 مرات , بس أنا مش سمعته , بعد كده تليفونها اتقفل .
والدتها :don't worry  , أنا متأكدة إنها بخير, ريحيني بقي طيارتي كمان ساعتين .................
مريم  : I sorry, but…
تقدمت الفتاة نحو مريم هاتفة :..
-ميريييييييييي واووووووووووو ! ! You are here ! I' m happy

أختان في العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن