٣٦ ج١

5.2K 237 1
                                    

الفصل السادس و الثلاثون (الجزء الأول )
(لا تحرموني اللقاء)
في ممر المشفى ,,,
اقترب أسامة من عصام وجنى ..
عصام : ها عملت إيه ؟
ممر أصابعه بين خصلات شعره , و هتف :.......
- دا مستشفى مجانين يا عم ..
عصام : ليه ؟
-أقول للموظفة , حضرتك .. تقولي ما تقولش حضرتك ... أقولها أنا مع المريضة اللي لسه جاية الطوارئ ... تقولي أوعي تكون جوزها .. هبلة دي و لا ايه ؟!!
ضحكت جنى بمرح ثم تسائلت :..
- وكانت بتنحنح وهي بتتكلم ..
أردفت أسامة باستنكار :..
- أيوة , حسستني إني في فيلم صغيرة على الحب ...
ضحكت جنى مرة أخرى , ووضعت يدها على فمها ...
قطب أسامة ما بين حاجبيه بتساؤل و أردف :..
- بتتضحكي على إيه ؟!
عصام : أصلها عملت معايا نفس الحركات ...
جنى :اصل اخواتي موزززز بصراحة .
أسامة : اتلمي يا بت ايه الالفاظ دي ...
جنى بامتعاض :..
-خلاص سكت أهو .. بس بردوو أنتم أمامير !!
ابتسم كلاهما , و هتف عصام :..
-مجنونة !!
تكلم أسامة في صلب الموضوع هاتفا :..
-المهم أنا مليتهم البيانات , وأنت عملت إيه مع جد مريم ؟
- الخدامة اللي ردت , وقالت إن الباشا مش موجود .. بس هيا هتبلغه , بس كان باين إن كان عندها فكرة عن الموضوع ...
-فكرة إزاي ..
أشار له عصام بمعنى " لا أعلم " .. فعاد أسامة يسائل عن ما يهمه الآن ؟
  - بس الدكتور ما خرجش من عند مريم !!
عصام : لأ , خرج ..
تلهف أسامة لمعرفة ما قاله الطبيب و هتف :....
- وقالك إيه ؟
عصام : قالوا إنها أحسن تنام ... ومحتاجة رعاية ... وأول ما تفوق الصبح لازم يعملوها أشعة , عشان يطمنوا أكتر ...
تنهد أسامة في قلق , ثم أردف داعيا :..
- ربنا يستر ...
من بعيد لاح لهم 3 أشخاص مقبلين عليهم ... ضيق أسامة حدقة عينيه ليتعرف على هوياتهم , التي اتضحت عندما اقتربوا ... إنهم  سامح و وءوف وشريف ...... اقتربوا أكثر وأكثر ...
سامح : عاملة إيه دلوقت يا أسامة ؟؟
أسامة : الحمد لله ..
عصام : بس أنتم عرفتم منين دا إحنا عرفنا بالصدفة ......
سامح : عرفنا من ده ....
كانت نظرات الحزن مسيطرة على ثلاثتهم , عندما قدم سامح الهاتف إلي أسامة , بمجرد أن شاهدوا أول مقطع من الفيديو , حتى اتسعت مقلتي أسامة و عصام ...
جنى : مين الراجل اللي قاعد على الكرسي دا ؟
اغتاظ عصام وأسامة , و غلت الدماء في عروق أسامة و كور يده غيظا..
هتف عصام بغل :..
- الراجل دا ما بيتدهش ..
شريف : إنسان أعوذ بالله ..
جنى : هو مين دا ؟!!
أجاب عصام :..
- الوزير حسين ثابت ..
مع كل لقطة تمر من الفيديو يتملك أسامة الغيظ أكثر , و ملامحه تدل على أنه وشك قتل أحدهم ....
- أنا هدفعه التمن غالى .
عصام : اهدى يا أسامة ..
عندما انتهي الفيديو و شاهد أخر لقطة انتهي عليها ... حتى ثار أكثر وأكثر ... كان على وشك أن يذهب ويقتله بيده , لكن عصام أحكم قبضته عليها , و هتف بحزم :..
- قولتلك اهدى , و تزودش الطينة بله ..
شريف : أنا مع عصام على فكرة ... أما نشوف جدها هيعمل إيه أكيد مش هيسكت , سلطته هي اللي هتفيد في موقف زي ده  , أنما التهور هيجييب نتيجة عكسية , و لو ما قدرش نبدأ نتحرك إحنا .. و طالما كلنا إيد واحدة هنعرف نتصرف .
سامح : الكلام ده صح يا أسامة , إنما لو اتهورنا إحنا اللي هنندم في الآخر .
رءوف : أنا مش شاغلني إلا حاجة واحدة بس .. مريم ليه ما دفعتش عن نفسها ..
شريف : أنت مجنون يا عم أنت , تدفع عن نفسها قصاد مين ؟!
بدأ أسامة يدرك ما قالته مريم منذ دقائق ... لكن عصام سبقه و تكلم ...
- هي كانت بتقول إن إيديها كانت متكتفه ؟!
شريف : في الفيديو ما فيش حاجة من كده ...
سامح : الشخص الوحيد اللي نقدر نعرف منه , هي مريم نفسها ..
أما جنى فقد آثرت أن تجلس مع مريم , بعد كل ما رأته وسمعته , فقد أشفقت عليها ..
أخذ أسامة يفكر ويفكر ... حتى توقف عقله عن التفكير .... فياله من يوم طويل , منذ بدايته حتى نهايته متعب , مليء بالصعاب ...
مرت دقائق معدودة , والأصدقاء الخمسة مجتمعين يحاولون فك اللغز , لكن الاجابة بالفعل مريم فقط من تعرفها .. حتى حسين نفسه لا يعرفها ...  فقد ظن أنها لن تفعل هذا احترامًا لقواعد الجيش , لكن السبب أعمق من ذلك .... وردت فكرة في عقل سامح فهتف :.....
سامح : يا جماعة , في حاجة ما فكرناش فيها ...
رءوف : إيه ؟!
سامح : مين اللي صور ؟
شريف : دا لغز تاني ..
عصام : فعلا لازم نعرف .
رءوف : ما يكونش عندكم فكرة , أنا عارف الحل عند مين ...
الكل : مين !!
رءوف : الواد محمد , هو اللي ممكن يوصل للمصدر بتاع الفيديوهات.
أسامة : أيوة ما هو اللي جاب أرار الصفحة بتاع الفيس ..
شريف : صح ..
سامح : طب خلاص نروح عنده دلوقت ..
أسامة : دلوقت !!
سامح : أيوة , يلا يا رءوف , أنت وسامح .. مش هنرجع إلا ما نعرف ..
غادروا من المدخل , الذي تقدم منه سامي حجازي , لم يراهم , ولم يروه .. من بعيد لمح أسامة الذي يستند على الحائط فاعتقد أن يعرف شيئا عن مريم .. فتقدم تجاهه , حتى أصبح أمامه مباشرة , فهتف بلهفة و قلق :..
- أسامة !
أسامة : سامي باشا !! أنا ـــ
قاطعه سامي مردفا :..
-أنت مع مريم ..
لم يجبه بل أومأ برأسه موافقا ...
سامي : طب هيا فين ؟!
أسامة بأسف : في الأوضة دي يا فندم بس هيا نايمة ..
بمجرد أن أشار أسامة إلي الغرفة حتي اندفع اتجاهها , كانت جنى بالداخل ...
جنى : حضرتك جد مريم صح ..
أومأ براسه ..
جنى : طب عن إذنك ..
غادرت , وأغلقت الباب خلفها ... فنظر سامي إلي مريم بأسي .. وتحررت عبراته من محبسها بعدما كبحها فترة طويلة .
جلس جوارها , ومسح على  شعرها .. جلس معها فترة .. ثم خرج ... و التقي ب أسامة مرة أخرى ... سبقه أسامة هذه المرة بالكلام ..
- سامي باشا أنت عرفت كل اللي حصل ..
أجابه بحزن بعميق :..
- للأسف أيوة ..
"ربنا يشفيها "
قالها عصام فانتبه له سامي .. فهو لم يكن مدرك لوجوده , فأردف :..
- أأأ .. أنت ... جيت أمتي ؟
عصام : أنا كنت جاي مع أسامة من الأول .... بس ..
نظر له سامي شزرا وقاطعه بجمود :..
- متشكرين على تعبك يا سيادة المقدم تقدر تمشي ... الوقت اتأخر ..
شعر عصام بالحرج ,فمسح على شعره الناعم , و حدث نفسه قائلًا  " أنا كده اطردت "
وأيضا دُهش كلا من أسامة وجنى ...
جنى لنفسها : يا نهار أبيض على الكسفة اللي عصام فيها ..
أسامة لنفسه : اشمعنا عصام ..
حاول أسامة التفرس في ملامح سامي جيدًا لكنه لم يجد سوى الغموض و الجمود .. لكن عصام وجد أنه من الأفضل أن يتخلص من الحرج الذي أصابه ..
عصام : طب يا أسامة , أنا ماشي عشان أروح جنى عشان الوقت اتأخر ..
أسامة : ماشي يا عصام .. سلام ...
لم يفهم أحد تصرف سامي الغريب ... لكن سامي خاض في حديث أخر ..
-أنت لقيت مريم فين يا أسامة ..
-كنت مروح يا فندم ومعايا عصام , وجنى .. لقيتها في الشارع مضروبة , قلقت وخصوصًا إنها كانت قريبة من فيلا الوزير حسين ثابت , فخدتها بعيد عن الزمالك , وجبتها على هنا ..
- خير ما عملت .. أنا بشكرك جد يا بني .
- ما تقولش كده يا سامي باشا .. أناااا ..
أردف سامي مقاطعا :..
- لا أنا طبعًا مقدر تعبك , وأظن لازم تروح ترتاح ..
-لا أنا مش تعبان .. تقدر حضرتك تقعد مع مريم جوه .. و أنا موجود بره , لو عايزني في أي وقت ..
سامي بابتسامة : ربنا يكرمك ... ويكتر من أمثالك ...
دلف سامي للداخل .. و ظل أسامة في الخارج ...
.........................................................
استقل عصام وجنى المصعد للنزول لأسفل .. وضغط عصام على زر الأرضي , وعندما أغلق المصعد أبوابه ... داعبت جنى أخاها في محاولة لتناسي الظرف المحزن المتعلق بمريم :...
- كان شكلك حلو أوي وأنت بتطرد يا عصام ..
هتف عصام بضيق :..
- خفي يا جنى ..
لكن جنى تابعت مازحة :..
- لا بجد , وشك اصفر , واحمر , واخضر ..و احمر .. و...
أمسكها من أذنيها ...و هتف محذرا :..
- اسكتي أحسن !
هتفت متألمة :..
- هسكت بس سيب ودني ..
تركها عصام .. و أردف بتعجب من موقف سامي حجازي :..
- والله مش عارف عمل كده ليه ... غريبة أوي .
....................................................
عند مدخل المشفي ,,,,
توقفت سيارة حازم وبريهان ..
بريهان بتوسل :وصلنا المعادي .. خش معايا بقي ..
حازم : أمري لله ..
دلفوا لداخل المشفي ... حتي شارفوا على الوصول للاستقبال .. أمسكت بريهان حازم الذي كان مندفع للأمام ... ليقفوا أمام الاستقبال , فأردف حازم :..
- ماشي .. يلا روحي اسألي ..
- لا ... روح أنت , أنا خلاص اتعقدت ... عشان خاطري يا حازم ..
حازم : ماشي يا ستي ..
تقدم حازم تجاه موظفة الاستقبال ...
حازم : لو سمحتي ممكن أعرف إذا كانت في حالات دخلت هنا النهاردة ..
الموظفة ( عصمت )  :  الاسم لو سمحت ..
حازم  : أنا حازم ثابت ..
ابتسمت و قالت :...
- لا الحالة مش حضرتك ..
حازم : آه , مريم محمد حجازي ...
عصمت : ثانية واحدة ..
تطلعت على الكشوف أمامها ثم أضافت ..
- أيوة يا فندم الساعة 6 مساءً دخلت حالة بالاسم ده .
حازم : هي في أي أوضة ..
عصمت : الدور السادس أوضة 606 ..
ابتسم لها برقة سحرتها .. و هتف :..
- شكرا!!
بادلته الابتسامة فسحرته , و قالت :..
-العفو ..
غادر حازم , فالتفت عصمت إلي الموظفة الأخري و أردفت :..
- أديني مركزة في شغلي أهو .
الموظفة الأخرى بابتسامة متكلفة :..
- ربنا يهديكي ..
......
كانت بريهان على بعد ليس بكبير من حازم في البداية كانت منتبه له , لكنها شاهدت ما لفت انتباهها , شاهدت عصام بصحبة فتاة آخرى ممكسًا يدها , ويضحك معها متوجهًا تجاه باب المشفي ... لم تستطع رفع عينيها عنهما ...
رأها أيضًا عصام فانتبه لها .. وتقدم منها ومعه جنى ..
عصام : بريهان !
بريهان : هاه .. أهلا يا عصام ..
عصام : أنت جاية عشان ..
لم تكن بريهان منتبه لما يقول ؟!! بل كانت مصوبه تركيزها تجاه الفتاة التي بصحبته .. تحاول معرفة ما هو مميز بها ...
بريهان لنفسها : مين دي بقى إن شاء الله ....
في حين انتابت الغرابة جنى .
جنى لنفسها : هي بتبصلي كده ليه ..
في تلك اللحظة تقدم حازم , وجعل بريهان تأبطه و هو يردف :...
- يلا يا بريهان .. مريم في الدور السادس ..
رأى حازم جنى .
حازم لنفسه : هي البت اللي اسمها جنى دي , كل ما أروح في حته إلقيها في وشي ..
عصام لنفسه : أنت تاني .. امشي من هنا يا واد أنت بدل ما أقتلك ..
تنحنح عصام قائلا :..
- أحححم .. بريهان ..
التفت بريهان بسرعة لحازم , وحاولت ألا تعير عصام انتباهها ..
- يلا يا حازم , يلا بينا بسرعة ..
وتأبطت في ذراع حازم أكثر , مما دفع حازم للشك , وسارت معه تجاه المصعد ...  نظر لها عصام بغيظ ...
تمالك جنى ذلك الشعور مرة آخري .. شعور الغيرة التي لم تكن تفهم أنها غيرة حتى الآن ..
كانت أعين عصام مصوبة تجاه بريهان وحازم , وكأنها تخترق حازم , أراد في تلك اللحظة أن يقذف به بعيدًا , ويعلن لبريهان أنها ملكه هو وحده , ولا أحد له الحق أن ينظر لها غيره ...
- عصام هنتينا واقفين كتير ...
أفاق من شروده ..
- هاه ... يلا ..
هتفت بصوت عالٍ نسبيًا كي ينتبه لها :..
- يلا إيه وأنت متنح كده .... خلاص حلقتلك و خلصنا ..
- مش هتبطلي لماضة أبدًا .. اضربك يعني !!
غادر عصام بسيارته للمنزل .
................................................
ركب حازم وبريهان المصعد , وضغط حازم على زر الصعود للدور السادس ... تفرس حازم في ملامحها ..
أحس وكأنها بركان على وشك أن ينفجر !!
حازم : في إيه ؟ بريهان ! بيري ! يا بنتي .
ظل يلوح بيده أمام وجهها , حتى  فاض به الكيل ولكزها في جنبها ..
تأوهت بريهان هاتفة : أه .. في إيه يا حازم ؟!
حازم : بقالي ساعة بنده عليكي , إيه ..
نفت هي قائلة :..
- لا مفيش .
بينما أردف هو بحسن نية :..
- أنا متأكد إن مريم هتبقي كويسة , ما تقلقيش ..
- إن شاء الله .
...........................................
في منزل معتز سالم الدمنهوري ,,,
دق جرس المنزل , ففتحت الخادمة الفليبنية الباب .. ظهر من خلفها محامي شركة معتز (شكري الأحمدي) ..
الخادمة باللغة العربية الضعيفة :..
- مرحبًا سيد شكري .. تفضل .
شكري : فين معتز باشا ؟!
- في مكتبه , لم يخرج منه منذ عدة ساعات .
- والهانم الكبيرة ..
- ليست بالمنزل , هل أبلغ السيد بقدومك .
- لا أنا هدخله على طول .. بس حضريلي قهوتي .
أومأت الخادمة مردفة بتأكيد :..
- مظبوطة سيدي .
أشار لها بإصبعه لتنصرف ... طرق باب مكتب معتز , فجاء صوت من الداخل مختنقًا :..
- مش عايز إزعاج .
دلف شكري إلي الداخل مبتسمًا لينظر لحال رب عمله – لم يقصر ذقنه منذ عدة أيام , أمامه مطفأة السجائر المكتظة ببقايا سجائره - كان يفرك في شعره بعصبية .. بمجرد أن رأي وجه شكري المبتسم حتى انتفض غضبًا و غمس بقايا سجارته في المطفأه بعصبية واضحة ..
معتز : إيه اللي جابك يا شكري ..
شكري بابتسامة : دي مقابلة تقابلني بيها يا باشا ..
- وجاي مبتسم أوي , إيه اللي مفرحك يا اخويا ..
أغلق الباب ثم قال :..
-جايبلك خبر لوز اللوز .
معتز : يا ما جاب الغراب لامه ..
اقترب شكري من المكتب , وسحب كرسي ليجلس عليه , و أردف بتأنيب:..
- أنا غراب برده يا باشا .. دا أنا مردتش أجيلك إلا ومعايا الخبر اللي هو ..
هتف معتز بضيق :..
- انجز يا شكري مش ناقص .
- بص الفيديو ده وادعيلي .
- فيديوهات إيه ! أنت فايق ورايق ..
- بص بس ..
ما إن شاهد أول لقطة , حتى أمسك الهاتف وأقربه من عينيه , وشاهده باهتمام .
بعد إن انتهي الفيديو , قال معتز مهللًا :..
- يااااااه أخيرا حاجة تفرح ..
- إيه رأيك يا باشا .
هتف معتز براحة و سعادة :..
- من الأخر يا شكري !!! إيه الحلاوة ديي .. كده حسين و سامي فقشوا في بعض ..
- إحنا أهم حاجة مزاجك يا باشا ..
- و إيه الأخبار دلوقت ؟!
- في المستشفي وحالة خطر يا باشا ...
- يا سلام !
- بس لو ماتت بقى يا باشا هيبقي إيه قصف جبه ..
- لا شكري دي محتاجة تكنيك عالي أوي , و خصوصًا إني ما بحبش أستعمل أسلوب واحد مرتين ..
- باشا ..
- بس أنا مش عايز الموضوع ينام زي المرة اللي فاتت .
-  ما تقلقش يا باشا .. مصدري أكد إن سامي حجازي أول عرف , راح بيت حسين ثابت , وشكلها ولعت على الأخر ..
- وإحنا لازم كلنا نساعده .
- ليه أنت ناوي تظهر على الشاشة يا باشا ..
- لا يا شكري من بعيد لبعيد ..
- تمام يا باشا ... بس أنا مش دا الخبر الوحيد الي أنا جاي بيه ..
- خير يا شكري .
- شركة سامي حجازي , قريب هعمل معاه أحلى شغل .
- يا بن الإيه يا لذينا .. عملتها إزاي .
- بدأت أقرب منها , وخصوصًا إن سامي حجازي منفض منها ع الأخر .
- حلو اللعب على كبير ده يا شكري .. بس ما حدش شك خالص .
- يا باشا يشكوا في إيه , شغل شركتنا كله تمام , وسمعتنا لا غبار عليها .. وطول ما محدش عارف إنك صاحبها , ما حدش هيفكر يشك ..
- ريحت قلبي والله يا شكري .. بس برده أنا بدأت أرسم شوية خطط حلوه كده , و سيبلي اللعب اللي جاي ..
- أنا أهم حاجة عندي تفضل مبسوط .
.......................................................
في المستشفي ,,,
توقف المصعد ليخرج حازم مندفعًا , بينما تسمرت بريهان مكانها ..
حازم : في إيه يا بريهان ..
بريهان : خايفة يا حازم .
تمالك حازم أعصابه , و جذبها تجاهه , ثم هتف :...
- بريهان مبروك .... أنت مجنونة !!
قالت بنبرة توحي بالضعف :..
- مش هقدر أشوفها في السرير يا حازم ..
- بريهان أنا عندي مرارة واحدة .. بقى أنتِ تفضلي تتنيكي واقفة هنا و هتموتي من القلق , ولا تشوفيها و تطمني .
- لا أطمن و أنا هنا ..
ردودها أغاظته , فهتف بحدة :..
- ارحميني يا بريهان , أعرف بس أنت دكتورة بأنهي منطق .
- مريم غير ..
- امشي قدامي يا بريهان ..
أمسك يدها وقادها , حتى اقتربوا من باب الغرفة ..
حازم : هي دي أوضة 606 .
تنبه أسامة لصوت حازم الذي أشار لغرفة مريم .. فقام من على الكرسي ووقف قابلتهم .
بريهان : أسامة .. أنت مع مريم ... الحمد لله .
ثم تنهدت براحة .
أسامة : دكتورة بريهان .
تقدمت من الغرفة وكادت تضع يدها على مقبض الباب , وقف أسامة أمام الباب معترضًا طريقها .. فتعجبت من تصرفه و تسائلت :..
- في إيه يا رائد أسامة ؟
هتف أسامة بجمود :..
-مينفعش تشوفيها..............................

أختان في العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن