الخامس عشر

5.8K 229 2
                                    

(حقيقة دفنت منذ سنوات )
خرج عصام من الباص مشمرًا عن ساعديه استعدادًا للقتال .
رءوف بثقة : القائد بتاعتا عقلها أكبر من كدة ... عمرها ما هتطلع .
مجاهد باطمئنان: إيِوة طبعًا .
تطاير الشرر من عيني مريم ...
يتحداني .... إذن لنرى !
فهتفت مريم : .......
- طيب أنا جيالك يا عصام ... جه وقد الحساب .
سامح بدهشة: نهار منيل .
حاتم : دي طلعت مجنونة هي رخره .
محمد : هي تحولت كده ليه من ساعه البت اللي ركبت هنا, ألا كان اسمها أيه  يا ولاد ؟
شريف : كان اسم غريب كدة يا خويا , تقريبا كده (بستان) .
إبراهيم : والله أنت مسخرة , اسمها بريهان .
محمد : هي الأسامي كانت خلصت يعني .
رءوف : هششششششش دلوقتي وشوفوا الاتنين دول .
أسامة بغضب : شكلها هتقلب غم .
.............
تقاتلت مريم وعصام , في البدايه أعطاها لكمة على وجهها بسرعة خافته , فسقطت على إثرها , مسحت مريم على فكها و هم تتمتم : ..
-إيده تقيلة صحيح .. ماشي !
جائت مريم لتركله في معدته , فأمسك بقدمها , و في ثانية كان عصام على الأرض إثر الركلة من قدمها الأخرى ... قاد الشرر من عيني عصام , فأصبح يشتد من حدة لكماته , و هي تصدها بجلد لكنه كان بحق قوي ...
......
سيد مشجعًا : أوعي ياض .
ماجد : أديلو , شوفت البونيه يا إبراهيم .
مصطفي : وهي هتسكت شوف , شوف الرجل اللى اديتهاله .
سامح : دي طيرته .
شريف : بس عصام عينه بتجيب شرار , دا مجنون , و هيموتها .
محمد : يا جماعة دا برضه راجل ودي ست .
ماجد : غير كده دا عصام قوي جدًا و مفتري  .
رءوف : دي القائد مريم تضرب عشرة زيه .
سامح : هوبااااا ..
............
اندفع عصام ليضربها بقدمه بقوه في معدتها , وهي جاهزة لتضربه بيدها , وفجأه تقدم أسامة بسرعة خاطفة يمسك يدها و قدم عصام .
...............
سامح : بطل الكلية الحربية ظهر يا جماعة .
شريف : شوفت السرعة يا ياض يا سيد .
سيد : أووووبا .
صابر:أيوه طبعا , أنتم شوفتم أسامة مطيع بس ما شوفتهوش وهو بلطجي
.............
هتف أسامة معنفا مريم وعصام : ..
-ينفع كده بقينا مهزقة الفرقة كلها , ينفع كده يا مقدم مريم أنتِ والمقدم عصام , إحنا المفروض قدوة .
مريم : هو ........
أسامة : مش عايز أسمع حاجة , يلا أنت وهي ع الأتوبيس.
دخل الثلاثة الباص ولم يتكلم أحد طوال الطريق حتى وصل كل منهم إلي مستقره !!
................................................
في فيلا حسين ثابت ,,,
هو قصر يتمتع بقدر عالي من الكلاسيكية في التصميم , حيث الحديقة الأمامية الواسعة ,ذات الأسوار العالية , في الجانب أرجوحة عريضة ... و على الجانب الأخر مقاعد مريحة كتجمع عائلي .. أما الباحة الأولية له فهي ضيقة ثم تبدأ بالاتساع , حيث تتمتع الفيلا بالشكل الدائري , الذي يجعل الحديقة تضيق بشدة حتى تتسع خلف القصر ..
و هي تتكون من طابقين , و على سطحها زهور كثيرة و نباتات خضراء رائعة الجمال تحفظ في أصيص زجاجي بشكل جمالي يخطف الأبصار .. و يحاوط السطح سور خشبي أبيض , كما يوجد أرجوحة خشبية !!
و من الداخل و الخارج يحرس الفيلا ما لا يقل عن 7 حراس أشداء ضخام الجثة , غير الحراس الذين يرافقون حسين ثابت أينما ذهب !!
دخل حسين ثابت وابنته إلي بيته .
هتف حسين متوعدًا بشر : ...
-ماشي يا سامي يا حجازي أنت وحفيدك , أنتم ما بتهدوش .
بينما كانت تقف نورا (زوجة حسين)في الباحة الأساسية تجولها ذهابًا و إيابا قلقًا على ابنتها الغالية , بمجرد ما دلفت إلي الداخل حتى هرولت إليها بعيون دامعة , بينما حسين تركهم و ذهب للداخل بملامح جامدة !!
و كأن ابنته لم تكن محاطة بخطر الموت منذ لحظات ... هتفت نورا بفرح و هي تضم ابنتها :...
-بيري حبيبتي بنتي تعالي في حضني ,my darling ...عملوا فيك حاجة ....... أنت اتبهدلتي , أنا كنت هموت من الخوف عليك .
بريهان : أنا كويسة .
ضمت نورا ابنتها بلهفة وشوق وأخذتها إلي غرفتها في الطابق الثاني لترتاح وتغير ملابسها .
بيري : مامي I miss you بجد .
نورا : أنت أكتر .
بيري بتعب: أومال حازم where؟
نورا : مسافر من قبل الموضوع بتاعك ده بيومين وإحنا خوفنا عليه , وما رديناش نقوله .
تأففت بيري بعصبية :أوووووف .
نورا : احكيلي يا بيري مالك ؟! أنتِ شكلك مضايقة خالص حبيبتي .
سردت بريهان على والدتها كل ما حدث .
نورا : ولا تزعلي , بس إزاي تخبي عني السنين دي كلها , بس do not worry , أنا هتصرف .
بيري : بجد يا مامي , ممكن بعد كل السنين دي كل حاجة تتصلح , و ترجعلي ميري تاني .
نورا بثقة : sure ,I am here
بيري : بجد , هاتي حضن يا أحلي ماما في الدنيا .
...............................
"في فيلا سامي حجازي"
هتفت مريم بسعادة و هي ترمي حقيبتها أرضا :..
-جدوووووووو أنا هنا .
هتف سامي مهللا و هو يفتح لها ذراعيه :..
-يا رافعه رأس جدك , أنت جيتي , الأخبار منوره الجرايد .
ضمته مريم بشوق و هي تقول :..
-بالسرعة دي .
سامي : دا عصر السرعة ....المهم أنتِ بخير ......ويلا غيري هدوم عباس دي , وخدي shower وتعالي نخرج .
مريم ببطئ : في حاجات كتير مهمة لازم نتكلم فيها .
سامي : الأول ارتاحي .
مريم بارهاق :..
-دا أنا عايزة اتقتل نوم ..
بعد ساعة خرجت مريم من الحمام , قابلتها الخادمة سماح ..
سماح : في واحدة هانم بره عايزة تقبلك يا مريم هانم .
مريم : قوليلها تتفضل يا سماح وبلغي جدو يقابلها على ما أغير هدومي .
سماح : حاضر يا حبيبتي ... و هحضرلك الأكل على طول ..
-حبيبتي يا سماح ... بدل معدتي اللي باظت من الأكل المعفن اللي مبنكلوش ده ..
ضحكت كلتاهما , ثم ذهبت سماح لسامي باشا لتخبره .
سماح : في هانم بره عايزه تقابل الهانم الصغيرة , وأنا قعدتها في الصالون يا باشا , ومريم هانم قالتلي أبلغك تقابلها .
سامي : طب أنا جاي وراكي .......
تذكر سامي حجازي شيئا , فقاطع خروجها قائلا :..
-استني يا سماح أنت مش كنتي عايزه تروحي عشان ابنك .
سماح : بس الهانم لسه وصله , مش مشكلة .
سامي : إزاي مش مشكلة , أنا والهانم هنصرف نفسنا ... و هنجيب أكل من برا ... و على بليل هنخرج,يلا روحي لابنك .
سماح : بس .......
سامي : مفيش بس يلا روحي وخدي الفلوس اللي في الدرج اللي هناك ده .
سماح : ربنا يبارك لك , وتفرح بالهانم الصغيرة عن قريب .
سامي : أهي دي أحلى دعوة .
وفي الصالون دخل سامي ومن وراءه مريم, فشاهدا سيدة جميلة في منتهي الرقة والأناقة , كانت تتأمل اللوحات المعلقة و المنتقاه بعناية , وعندما التفت ......
هتفت نورا بابتسامة : ..
-مريم
حاولت مريم التذكر أين رأت تلك السيدة من قبل .. فهتفت بعد برهة :..
-أنتِ..أيوة ..صح أنت مامت بريهان.... نورا هانم .
سامي : أنتِ ...................أنتِ , أنا شوفتك فين قبل كده ....
كان سامي يحاول أن يستدعي ذاكرته !! مستحيل أن ينسي ملامح وجهها !! تلك القسوة المختبئة خلف قناع من براءة !!
فهتف بصياح :...
-أنت أيوه عرفتك أنتِ إزاي تيجي هنا بعد اللي عملته , عايزه إيه ؟ عايزة تاخدي مريم مني .... مستحيل .. اطلعي برا ..
مريم بدهشة : أنت بتقول إيه يا جدو , أنت تعرفها .
نورا : في إيه أنت تعرفني , وهاخد مريم ليه , أنا جايه أهفمها اللي حصل مع بريهان , عشان اصلح علاقتهم مع بعض .
هتف سامي بعصبية شديدة و هو يحرك يده بعصبية شديدة : ..
-البيت دا مستحيل يستقبل واحدة زيك .
نورا : هو أنتم كده بتستقبلوا ضيوفكم كدة .. فيه إيه اللي بيحصل .. ميصحش !
سامي : الناس اللي ترمي أولادها قدام ملجأ (الشروق) ما تستحقش تخش بيت سامي حجازي .
نعم ذكر اسمه تحديدًا ليذكرها بحقيقتها الدنيئة ... تلك المرأة لا تستحق شفقة , سيسحقها إن فكرت الاقتراب من أملاكه .. ممن تعطي لحياته ألوان  الطيف .. رائحة العطر !!
وفجأة ارتعشت نورا وأخذت تتصب عرقًا من شدة الخوف .
نورا : أنت مين وعرفت ده إزاي ؟
هتف سامي بغيظ , و كأنه يرى المشهد معادًا أمام عينيه ... تلك المرأة أي قلب من حديد تملك !
-أنا وابني ومراته اللي صلحنا غلطتك .
بينما تقف مريم بينهما بحيرة !! لا تفهم شيئا مما يحدث .. لم يسعفها ذكائها هذه المرة في فهم الحقيقة المخيفة تلك !!
بينما هما أثناء تحديهما نسيا أن تلك الحقيقة ستدمرا كيانا سعت مريم جاهدة في بنيانه .. شتات مبعثرة قضت وقتا طويلا في لملمتها !!
فهتفت بحيرة ممزوجة بقلق من أن يكون هناك حقيقة أكبر من قدرتها على إستيعابها :...
-أنا مش فاهمه حاجه , ممكن حد يفهمني .
بكت نورا بألم و هي ترجو سامي قائلة :..
-أنت تعرف هي فين ؟ أرجوك قولي ... أرجوك !
مريم: يا هوه ه .. أنا عايزة أفهم .
لما طال سكوت سامي , نظرت له نورا و هي تتمسك بأي طرف خيط .. أي بارقة أمل !!
نورا : يبقي أنت اللي خدتها , مديرة الملجأ قالتلي إن راجل مهم ومراة ابنه خدوها  , قولي هي فين أرجوك .
سامي : مستحيل .
مريم: لا فهموني أنتم الاتنين في إيه ؟!
نظرت نورا بعيون لامعة من البكاء إلي مريم ... ثم اقتربت منها لتضمها و هي تردف :...
نورا : معقول هي دي .............. أيوة نفس عيون حسين .
وقف سامي بينهما حائلا و هو يهتف لها محذرا :...
-إبعدي إيدك عن مريم .
تساقطت العبرات من عيني نورا خالطها ابتسامة عذبة :......
- يبقي صح .
سامي بغضب :أنت إنسانه ما تستحقش تكون أم , ولا تكون في بيتي , برا .
مريم : يا ناس أنا هنا حد يفهمني أنا إيه وصح إيه .
سامي بتلعثم : مـ...فـ .. مفيش حاجة يا مريم .. خشي جوا ..
أسرعت نورا ووضعت يدها على وجه مريم  من خلف سامي و هي تردف بعاطفة أمومية :..
- لا , أ.نـ تِ بنتي
نزعت مريم يدها بعنف و هي تهتف بصرامة :..
-إنتِ مجنونة أو بتهزري ... قولها حاجة يا جدو .
لا رد !
و أي كلام يقول !
أي كذبة ممكن أن تداري الأمر ..
فنورا الآن تأكدت أنها ابنتها .. هي صورة طبق الأصل عن زوجها !!
صمته و حيرته أخبراها بالحقيقة , فهتفت مريم بدون تصديق :..
- لا مش ممكن , أنتم بتقولوا إيه ؟
نورا باكية : بصي يا بنتي .
ملأت الدموع عينا مريم و هتفت و هي تشير إلي الصور المعلقة على الحائط :.
- لا بصي أنت دي صورة ماما .... وووو دي صورة بابا .و..و دا يبقي جدي .
حاولت نورا التبرير و قالت : .......
- بس ..
هتفت مريم بصوت عالٍ :..
-مفيش بس دا اللي أنا أعرفه...قولها ياجدو , أرجوك قول حاجة ...قول حاجة .. دي بتكذب .. أنا عارفة هي كدابة !!
نورا باكية : اسمعيني يا بنتي .
سامي : الست دي سبتك وأنت صغيرة قدام ملجأ , إنما دول أبوكِ وأمك الحقيقين , اللي ربوكِ .
قالها سامي بعاطفة صادقة .. فهذه هي الحقيقة الوحيدة التي يعترف بها !!
غضبت مريم وأمسكت بنورا من كتفها وصرخت قائلة  : .......
-بس دا ميغيرش الحقيقة , أنتِ أم أنتِ ردي عليه , إزاي اتخليتي عن بنتك كدة... يكونش ..
صمتت خوفا من حقيقة قد تدمرها فعليا !! قد تقتل كل ذرة في كيانها !!
نورا غاضبة : لاااااا , أوعي تفكري في حاجة زى دي .
هتفت مريم بانهيار :..
-أومال إيه ردي عليا , ردي ... إيه السبب اللي يخليكي تعملي كدة في بنتك ... إلا لو كانت بنت حرام ..
كانت الدموع تنسكب من عيون نورا كالشلال وبدأت في سرد حكايتها ....
- الحكاية كلها أن حسين جوزي ما بيحبش البنات (و دايما حاسس إنهم سبب الفقر) , ونفسه في ولد يساعده في السياسة ويكون سنده , وما خلفت بريهان زعل جدًا , بس لأنه بيحبني سكت , وبعدها بسنه حملت تاني وحلف عليا أن لازم يكون ولد ولو بنت هيموتها ,بس أثناء الولادة أنا كنت هموت ولما سألوه إنه يختار بين حياتي وحياة الجنين اختار حياتي , لكن – الحمد لله – الدكتورة قدرت تنقذني أنا والجنين , و جيتِ أنتِ , وساعتها أبوكِ كان هيطق وحصل كذا حادثة معاه في شغله وفكر إنك أنت السبب, وفي يوم كنا عاملين حفلة وأبوكِ كان عازم منافسه الوحيد وللأسف كان خلف ولدين,في الليلة دي منافسه دا زودها مع جوزي وقعد يستهزأ بيه وبخلفته البنات , لما الناس مشيت حسين اتحول وهدد إنه هيقتكم أنتم الاتنين , وفكرت وفكرت وما لقيتش غير أني هضحي بوحدة عشان التانيه تقدر تعيش ,فـ..ف فاخترتك أنت .... وحطيتك قدام الملجأ وفهمته أنك متِ ومن الصدمة أن تعبت جدًا وحسين قرر أنه يحافظ على بريهان عشان هي بقت الحاجة الوحيدة اللي بتسعدني , وما جيت أشوفك تاني المديرة قالتلي أن واحدة ست واتنين رجاله حبوها وخدوها , وما كنش ليا الحق أسأل عنك إلا لو عملت فضيحة , و بعدها خلفت اخوكِ حازم  وافتكرت أني مش هشوفك تاني ... بس أديني شوفتك يا بنتي يا حياتي .
مريم بغضب : من كل عقلك بتقولي كده .
نورا : صدقيني ........ وأنا كنت بقول في نفسي إيه سر حب بيري ليكِ .
مريم : دا أكيد كابوس مش ممكن دي تكون الحقيقة .
نورا : ..................
أخذت مريم تضرب نفسها لعلها تفق من ذلك الكابوس .....
- فوقي يا مريم دا كابوس فوقي يا مريم... اصحي ... بقولك اصحي !!
كانت مريم في حالة انهيار تام !!
أمسك سامي يدها , و هتف بدموع :...
- بس يا مريم بس .
ثم وجه كلامه لنورا :.......
- عجبك كده أنتِ .. ظهرتي ليه , حرام عليكِ , دمرتي حياة بنتي مرة تانيه .
حاولت نورا أن تصل لمريم علها تضمها في صدرها , تطفئ نار شوقها .. تقبلها .. تعتذر .. أي شيء .. لكن صراخ مريم شل حركتها :..
-اخرسي , كفاية كذب , اخرجي من هنا , أيوة أخرجي , مشيها يا جدو مشيها .
لم تستطع نورا النطق بكلمة و هي ترى حالة انهيار مريم هكذا , و هي ترتجف و تصرخ , و تبكي ...و هي بين ذراعي جدها !!
بكت نورا بحرقة و هي تتأملها !!
سامي : سمعتي اتفضلي  , ســــــــــالم , ســـــــــــالم !
سالم : أيوة يا باشا .
سامي : وصل الهانم لحد الباب .
غادرت نورا مضطرة وظلت مريم تبكي في أحضان جدها لا تصدق تلك الحقيقة , بل من المستحيل لعقلها تقبلها .
نظرت مريم لجدها نظرة عتاب , و أردفت :..
- ليه يا جدو خبيت عليا كل ده .
سامي : أنا أسف حبيبتي , بس كنت أقول إيه , أستني راحه فين .....
قالها و هو يراها تهرب من أحضانه بعقل مشتت , و قلب مفتت !
مريم : سيبني يا جدو أواجه الواقع لوحدي .
ثم أسرعت تجاه غرفتها وأغلقت الباب وجلست خلفه لتغرق في دموعها, كيف لعقلها أن يصدق أنها عاشت في كذبة كبيرة طوال عمرها وظلت تحدث نفسها .....
مريم بنظرة حيرة : إزاي ممكن دا يكون صح , بقى أنا مش مريم حجازي مش بنت دعاء هانم , و محمد حجازي , مش حفيدة عضو مجلس الشعب سامي حجازي . أنا أخت بريهان اللي بحول أمحي كل ذكرياتي معاها , بنت راجل أول ما شوفته شوفت القسوة في عينيه , راجل أول لقاء بنا كان خناقة , بنت الوزير حسين ثابت , بنت نورا هانم اللي تخلت عني وعمرها ما فكرت تحارب عشاني .
ثم نظرت للمرآه و قالت : .......
- دلوقتي عرفت أنا جبت العيون الزرقة منين لأن مفيش حد في عيلة حجازي عينه ملونة .
مريم محاولة الأستفاقة : لا  فوقي  يا مريم , أنت مريم محمد ...... لا المقدم مريم محمد حجازي .
...........................................................
"وفي فيلا حسين ثابت "
دخلت نورا وهي لا تصدق أن ما حدث هو حقيقة ليس بخيال , ثم ظهرت أمامها بريهان .
بيري : عملتِ إيه يا مامي , كلمتيها .
لا رد
بيري : في إيه مامي , هي عملتلك حاجه ؟
نورا :ما لقيتهاش هناك , ما لقتش حاجة ... محصلش حاجة ..
كانت حالة نورا أقرب للهذيان ..
بيري : أيه اللي حصل مامي , رأيك اتغير كده ليه .
لم ترد الأم علي ابنتها ودخلت غرفتها .
بيري : هو إيه اللي حصل ................  دلوقتي مش قدامي إلا حل واحد.
وفتحت بيري الورقة التي أعطاها أسامة لها .
.................................................
في فيلا سامي حجازي ,,,
وعند الساعة السادسة مساءً دخل سالم حارس باب فيلا سامي حجازي مفزوعًا.
سالم : يا باشا إلحق يا باشا .
سامي : في إيه يا سالم .
وخرجت مريم من غرفتها على صوته .
مريم : إيه اللي حصل .
سالم : هجوم ع الفيلا .
سامي : يعني إيه ؟ امنعهم .
سالم : دول كتير يا باشا .
مريم : دي غلطتك يا جدو أنت أصلا ليك حصانه , إزاي ما تستعملهاش .
سامي : حاول تتصرف يا سالم .
مريم: لا أنا اللي هتصرف هات السلاح من جو يا سالم .
سامي : ما ينفعش تستعملي السلاح من غير أوامر .
مريم : دي حالة دفاع شرعي عن النفس .
سالم : أهم دخلوا الفيلا  .
سامي غاضبًا: هي فوضي ولا إيه !
كان عددهم كبير و عندما دخلوا فزع سالم وسامي .....
...................
أسامة 👇

أسامة 👇

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أختان في العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن