CHAPTER 01

5.1K 166 22
                                    


Doctors



|8:00 AM|
.

" بِكمّ بِعتُمّ ضميركم؟ أريد أنّ أعلَم بما كنتم تفكرون عندما تركتم المشفى جميعاً و توجهتم فقط للنوم في بيوتكم؟ ألِهذه الدرجة أنتم وقحون و تُفكرون فقط بإنفُسكِم؟ أنتم أطباء، أطباء يا هؤلاء! أوَلَا تَعلمون مدى ثقل المسؤليه التي على عاتِقِكُم؟ إذ لم تكونو قداً للمسؤليه لما إخترتم هذه المهمنة اللعينة؟"

فصلت كلامها لتتنهد بملل بينما ترفع كفها ببطئ وَضعت أناملها بين عينيها محاولةً تخفيف الصداع الذي أصابها، من ثم استدارت لتقابل الجيش الابيض بظهرها.

"لستُ هُنا لإعطائِكُم دروساً في الإنسانية! كَونها ليستّ بشيءٍ يُمنحُ ولا يُكتسب حسبَ ظنِّي، لكنّ ما بذر منكم لا يدلُ عنّ وجودٍ ذرة منّ الإنسانية بِكم، و لولا الإحترام الذي أُكنِهُ للمعطَف الذي يُزينُ أجسادكمّ كُنتُ لأنعتكَم بالحيوانات. لَنّ أطيل حديثي، فقط لأنِّي لا أهدر الكُلم على منّ لا يفهم. لذا سأختتِم هذهِ المحادثة هُنَّا."

"نسيتُ ذِكر شيءٍ أخر، حالفكم الحظ هذه المّرة. و هذا لا يعنِّي أنّ القادمة ستكون كهذِه منّ يعرفُنِي مقدار أُنملة يعرِفُ أنِّي لا أتردد بهدمِ مستقبلِ منّ لا يستحق."

وضعت نُقطة النهاية بصوتٍ حالك و نظراتٍ أكثر حِلكة فما كانّ بيد المُتلقينّ سوى الإنحناء تحتى مايسمى بطلب السماح، لثانِية منّ الزمنّ ظن الجميعُ أنّ نقطة النهاية قد خُطت و واشكَّت الحادثة على الغرق في طياتِ الماضي. لكنّ لَم يكنّ هذا ماحدث؛ أحدهم أرادَّ التدخل ليبدأ جُملة لَم تلاقي شمسَ اليوم الجديد

"نحن.."

لَم تُهدر ثانية واحِدة لتلقي ماقد يصدر منّه، قاطعتُه دونّ تفكير لما قد تصبُه ما أظهَر أنها جاهزةٌ دائِماً للرد؛
"لا أُحب كَلمةَ نَحنُ، كُل يعبرُ عنّ نفسه.
يُمكنُكم الأنصراف."

لَم تَمر دقيقة منّ الزمن ليكونّ الجميعُ قد فَر منّ قبالتها، حينها فقط زفرتّ الغضب منّ داخلها و طالعتّ ساعة مِعصمها لتشقُ طريقها الى مَكتبِها في نِهايةِ الرواقِ

تجاهلت كل الأنظار الذي تمركزَتها، كانتّ محطاً لأنظار الجميع، ودتّ لو صرخت لما لا يهتم كُل بعمله فحسب! لكنها وضعت مكتبها نُصب عينيها و كانّ هدفها الوحيد، الوصول إلى برِ الأمانّ.

بَر الأمانّ، إنّ عنَّى شيئاً فهُو الشعُور بالأمانّ بالأمانّ و كوننّا أشخاصٌ نختلف عنّ بعضنّا منّ كل النواحِي جعلَه يختلِف منّ شخص إلى أخر. كُل مِنَّا له مكانّ أو شخص قد يصفه بِبرِ الأمانّ كما هنالك منّ لا يملك او فقط لا يُؤمن بهذا المُصطلح. لكنّ بالنِسبة لها كانّ يعنِّي الإبتعاد عنّ الناسِ. أيّ أنَّها لا تُحب الناسّ، و هِي حُرة في هذا.

The Black , الأسّوَد | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن