موعد النشر

965 11 2
                                    

البداية ستكون بعد رمضان ان شاء الله على جروب روائع الروايات الرومانسية

وده اقتباس سريع منها ..مين مستني

في سيارة مازن

كانت نوران تحاول وصف الطريق لمازن بناء على الإرشادات المتخبطة التي أعطتها لها هالة

-في هذه المنطقة لا يوجد إلا مطعم أخي.. لكن لنرى اين ستوصلنا الآنسة هالة

قالها مازن بحنق بعد أن جعلتهم هالة يدورون حول نفس المنطقة لمرتين لأنها لا تفلح في وصف الأماكن

أجابته نوران باعتذار:
لقد أخبرتك ألا تنشغل بي .. على العموم ها قد اقتربنا تقول هالة أن ننعطف يمينا

سكتت نوران ونظر الثلاثة للجدار الذي يحتل الجهة اليمين التي تقصدها هالة

ثم تابعت بحرج:
هذه الفتاة حتى لا تستطيع التفريق بين اليمين واليسار!!

أخيرا انعطف مازن بسيارته يسارا حيث مطعم زيد وقال:
ها هو مطعم شقيقي.. ألم أخبرك أنه المطعم الوحيد في هذه المنطقة؟

نزل الثلاثة من السيارة .. ودخلت أفنان فورا المطعم للقاء شقيقها المفضل بينما قال مازن لنوران قبل أن يدلفا:
كما أخبرتك شقيقي يعمل في غير مجال دراسته وقد افتتح هذا المطعم لأنه يحب إعداد الحلوى

فأجابت نوران بسعادة:
هذا رائع.. إن الحلوى هي عشقي الوحيد في هذه الحياة .. من الرائع أن تملك شقيقا كهذا يا مازن

راقب مازن حماستها مبتسما ثم قال:
أتعلمين ما هو الرائع؟

نظرت له نوران باستفهام فتابع:
الرائع أننا صرنا ننادي بعضنا دون ألقاب

احمرت نوران محرجة من قوله فتابع بمرح:
يبدو أنك اقتنعت بنظرية جيران المدينة دون إرادة منك

ضحكت نوران وشاركها مازن الضحك وهما يدلفان للمطعم معا فوجدا أفنان أثارت الضجة المعتادة التي تثيرها في أي مكان تتواجد به وبدأت تلحق بزيد يمينا ويسارا تسأله عن سبب مشاركته في التقديم هذا اليوم ..هل سيحضر لها هدية لأنها نالت العمل؟.. هل سيأخذها معه أثناء اختيار الهدية؟

اقترب مازن من مكان وقوفهما وربت على كتف شقيقه قائلا:
لا تغضب منها يا زيد إنها تريد أن تلتفت انتباهك لترحب بها

أجاب زيد بإدراك: حقا !!

ثم التفت لأفنان التي حاولت الابتعاد ولكنه احتضنها مقبلا وجنتيها وقال :
كيف حالك يا صغيرتي؟ اشتقت إليك.. صار عملك الجديد هذا يشغلك عن الجلوس معي ومساعدتي في المطعم

احمرت أفنان كعادتها في هذه المواقف وأجابت شقيقها:
سآخذ إجازة وأساعدك إن أردت فقط قل ما تريد يا حبيبي

ربت زيد على راسها وعاد لاحتضانها مقبلا رأسها فازدادت إحمرارا وقالت لمازن بتوبيخ :
أخبرتك مرارا ألا تلفت انتباهه لتلك النقطة .. دائما تحرجونني هكذا أمام الجميع

أجابها الاثنان معا بغير اكتراث :
ومن يهتم؟!

حتى أن زيدا أخذها معه إلى المطبخ ولا يزال يضع ذراعه محاوطا لكتفيها بدعوى أنه يريدها أن تساعده

عاد مازن مبتسما لنوران التي كانت تتابع الموقف فقالت بعد ان اقترب منها:
اكتشفت اليوم أن أفنان خجولة جدا

-نعم إنها خجولة لدرجة لا تصدق.. لكن نحن هكذا في عائلتنا يجب أن يكون الرجل لطيفا حين يعامل السيدات..فما بالك بنساء عائلتنا لطالما اعترضت أفنان على هذا تقول أنه لا يجوز أمام الآخرين ولكننا اعتدنا هذا

- لا داعي لتغيروا عادتكم.. إنه شئ جميل جدا أن تحاط الفتاة بأسرة عطوفة ومحبة وخاصة تعامل الأشقاء الذكور.. دائما ما سمعت من صديقاتي كيف أن أشقاءهم يضربونهن ويعاملوهن بقسوة وكنت أحمد الله أنني لا أملك شقيقا ذكرا

آه.. هاهي هالة تشير إلي..

نهضت هالة بحماس وأمسكت بكف شقيقتها وقالت دون انتباه لوجود مازن:
حقا لن تصدقي ما حدث معي يا نور.. صاحب هذا المطعم رجل وسيم ومحترم وعاملني بلطف

حاولت نوران إيقافها عن المتابعة لوجود مازن ولأنها تعلم أن التالي لا يجب أن يقال على الملأ لكنها لم تنتبه لإشارتها وأردفت:
عندما دخلت المطعم حاولت سيدة ما إهانتي وعلقت على وزني لكنه ردعها وأخبرها ألا تأتي المطعم إلا عندما تستعيد احترامها

كانت هالة تمثل الموقف بتعابير وجهها و حركات يديها حتى قالت وقد أوشكت القلوب الحمراء أن تتفجر من عينيها:
لقد أجلسني في هذه الطاولة الرائعة كتعويض وسيدفع المطعم ثمن وجبتي.. لهذا أحضرتك حتى تستفيدي أنت أيضا من العرض وكذلك لأريك إياه .. سترين كم هو طويل إنه فارس أحلام مثالي يا نور .. حتى أنه سحب لي المقعد .. ما رأيك هل أترك مذكرتي وأكتب رقم هاتفي في الصفحة الاولى وأقول حين يتصل أنها وقعت مني سهوا؟ ها أخبريني ماذا أفعل؟

استمع مازن لكل حرف قالته هالة وأدرك ان نوران لا تستطيع الالتفات خجلا مما تقوله شقيقتها لكنه مستمتع كل الاستمتاع فكم يروق له أن يرى محاولات الإيقاع بشقيقه الأكبر العازب في فخ الزواج ..

تنحنح أخيرا معلنا عن وجوده فانتبهت هالة وقالت نوران موبخة:
هل أنت راضية الآن؟

ضحكت هالة بسخافة وقالت لمازن بمرح :
أنت لا تفشي الأسرار أليس كذلك؟

علت قهقهة مازن وأجابها:
لا تهتمي... من فضلك افعلي ما تريدين طالما ستجعلين زيد يتزوج فأنا سأراقب بصمت

جيران المدينةWhere stories live. Discover now