شعرت فاتن بالإشمئزاز وتملكها النفور والغضب من نظراته الوقحة فحملت إبنتها التى غالبها النعاس وقالت لزوجها :
أنا هسبقك لفوق يا سالم .
مد الرجل ده ليصافحها وقال بجراءة :
طيب مش نتعرف الاول .
كانت تتمني منه أن يكون غيور عليها كرجل ولكن للأسف كانت فقط غيرته تكون وقتيه حسب رغبته بها فقط , تجاهلت يد الرجل الممدودة وغادرت وما أن تحركت خطوة حتي سمعت زوجها يقول بلهفة تعجبت لها :
أومال فين الريس هو مش قلت لي هقابله النهاردة .
اجابه الرجل بهدوء:
لما تخلص مهمتك يبقي تقابله وتاخد مكفئتك .
خرجت فاتن من المطعم وهى تلعن سالم ومعارفه لوضعها فى هذا الموقف كان المصعد فى طابق مرتفع ويوجد عدد كبير من النزلاء تنتظره فلم تتردد فى إستخدام الدرج كانت حجرتهم فى الطابق الخامس وفى الطابق الرابع وقفت فاتن لتلتقط انفاسها المتلاحقة ففاجئها صوت يأتى من خلفها يقول بقلق :
انتي كويسه فيكي حاجة ؟
جفلت فاتن وإلتفتت لصاحب الصوت فطالعها شاب يبدو عليه إمارات الترف لم تجبه على الفور فخلع نظارته الشمسية ثم قال بمرح :
أسف لو فزعتك كدة واضح انك مش كويسة بسببي . .
ثم مد يديه مصافحا اياها وهو يقول :
اسمي اسر وانتي ؟
نظرت ليديه الممدودة ون نظرات عينيه علمت انه من النوع المستهتر المنتهز للفرصة لأجل التعارف فأجابته قائلة بأدب حازم :
أنا بخير عن اذن حضرتك .
رن هاتفه ففتحه وأجابه قائلا :
ايوه يا فكري , تمام اتأكد من مراقبته كويس لحد ما يتم الأمر .
لم تقف بل رحلت على الفور , تبعها بنظره وهو يتحدث في الهاتف حتى إختفت فى ردهة الطابق الخامس فأطلق صفير إعجاب وهو يقول :
جمال نادر بجد .
وضعت فاتن إبنتها الفراش ثم قبلها على جبنها وخرجت ثم أغلقت الباب خلفها أخذت حماما منعشا فتحت دولابها فإختارت فستانا ابيض يتخلله خيوط ذهبية أضفت عليه لمسة ملائكية إرتدته فاتن ثم وقفت أمام المرأة تتطلع إلى نفسها فأعجبها ما رأت على الفور كان ينساب مع جمال قدها وكأن صنع خصيصا لها جعلت شعرها ينسدل على كتفيها جلست أمام المرأة فزينت وجهها بلمسات جميلة هادئة ابرزت جمال وجهها , وقفت فاتن تتطلع الى الحديقة وجمال الإزهار وبينما هى واقفة شاهدت فتاة صغيرة تبدو في العاشرة من عمرها تطارد فراشة دب الرعب بقلب فاتن حين رأت الفتاةة تقترب من بركة السباحة بدون أن تنتبه حاولت تحذيرها ولكن صوت فاتن لم يصل للفتاة وسقطت البنت لتهلع فاتن لمرأى الطفلة تصارع الموت فسحبت سنارة الصيد الخاصة بزوجها وركضت مسرعة تجاه المصعد الخلفى المخصص لمن يريدون التوجه نحو بركة السباحة وضغطت إزراره و دقات قلبها تكاد تصم الأذان والرعب يجتاحها خوفا على تلك الصغيرة ما أن وصل المصعد حتى إندفعت مسرعة إلى حيث الفتاة وحمدت الله أن الفتاة تعرف كيف تطفو فمدت السنارة إلى الفتاة وهى تقول لها مطمئنة :
إهدي يا حبيبتى انتي مش لوحدك انا معاكي اهو امسكي الصنارة دي يلا هصطادك زي السمك .
ذهب فزع الطفلة الصغيرة وتبسمت علي كلمات فاتن التي كانت تموت رعبا ولكنها كانت تحاول تزيل رعب الصغيرة التي أمسكت بالصنارة بالفعل وبينما فاتن تحاول إنقاذ الفتاة سمعت صرخة إمرأة تأتى من مكان ما ولكن فاتن لم ترفع عينيها عن الفتاة ولا زالت تشجعها على الصمود قائلة :
أيوة شطورة أحسنتي يا جميلة , خلاص قربتي اهو يا عمري .
وما أن إقتربت الطفلة من حافة الحوض حتى إلتقطتها فاتن بيديها و أخرجتها من وإحتضنتها على الفور وأخذت تربط على شعرها وهى تقولمطمئنا أياها بحنان :
احسنتي يا عمري الحمد لله عدت علي خير .
وبينما فاتن تعانق الفتاة سمعت أًصوات أقدام تقترب وصوت إمراة تقول بجزع :
نور , نور بنتى حبيبتي .
وقفت فاتن على قدميها وناولتها الطفلة وهى تقول بإبتسامة سعيدة :
إطمنى حضرتك هى بخير والحمد لله .
إحتضنت المرأة إبنتها وقالت لفاتن بإمتنان :
مش عارفة أكافئك ازاي يا انسة اطلبي اي حاجة أنا مش هتردد أن احققهالك .
أجابتها فاتن وهى تربط على يد المرأة الممسكة بها :
لا مكافأة ولا غيره الامر بسيط والحمد لله تعالى انها بخير .
حانت من فاتن إلتفاته إلى حيث الرجل الواقف وسمعته يقول بمرح :
عمري متخيلت اننا هنتقابل تاني بالسرعة دي .
ثم أكمل وهو يغمز بعينه بمكر قائلا :
ب المرادي أروع بالتأكيد واجمل .
صعقت فاتن حينما تنبهت أنها لا تضع حجابها وتذكرت فستانها ووضعها للمساحيق التجميلية فشعرت وكأن الأرض تميد من تحتها وكادت تسقط فى المياه حاولت التشبث بأى شيئ ولكن فات الاون وفجاة**********************************
صعقت فاتن حينما تنبهت أنها لا تضع حجابها فشعرت وكأن الأرض تميد من تحتها وكادت تسقط فى المياه حاولت التشبث بأى شيئ ولكن فات الاون وفجاة وجدت ساعد قوي يلتف حول خصرها ليعيدها بسهولة إلى الأرض مع صوت يقول بإستخفاف :
يعني هي من معارفك يا أسر ..
فإلتفت إلى المرأة وقال لها بتهكم:
يبقي يلا بينا احنا يا رقية أكيد أستاذ اسر هيعرف يشكرها بطريقته الخاصة .
أنت تقرأ
الارغو (ورست سفينتي)
Romanceتحطمت احلامها حين ارغمت علي ترك تعليمها و الزواج من ابن عمها بعد محاولة اغتصابها ولم يكن ذلك سوي بوابة الولوج للجحيم حتي ظهر هو في حياتها بغروره وكبرياءه لتعلم ما هو الشعور بالامان ولاول مرة ينبض قلبها باسم الحب......تري هل سيسمح لقلبه بحبها ام سيك...