يتوقف عن التفكير لما زوجته فى عيادة الطبيب وما الحادث الذى تتحدث عنه وما أن دخل عليها الغرفة حتى فتحت ذراعيها حين رأت إبنتها وعانقتها بشدة وهى تقول :
دنيتي , لقد خشيت ألا أراكِ ثانية يا حبيبتي !
لم يتأثر سالم بشيئ ونزع منها الفتاة ليضعها جانبا وهو يقول بسخط :
لا داعي لكل تلك الدراما , أخبريني بما حدث ؟
قالت بتوتر :
مش عارفة حقيقي إيه اللي حصل انا كنت هرجع لما فوني فصل لكن لمحتك او لمحت حد لابس نفس الطقم اللي كنت لابسه أنته فقلت هو ده اليخت اولما طلعت فيه اتفاجئت ان مافيش حد موجود غير شخص واحد ومش عارفة إيه اللي حصلي حسيت بدوخة والدنيا ضلمت في عيني ولما فوقت شفت اليخت بيتحول لحطام والدخان منتشر في كل مكان ولولا أني نزلت كان زاني دل...وقت ..م..ميتة كنت هفقد حياتي
.
لم يلتفت سالم إلى أيا من هذا فقد كان صدره يشتعل غضبا منها فسحبها من ذراعها بقوة وساقها أمامه بعنف وصاح بها بغضب هادر :
قدامي ورانا كلام كتير قوي .
تعلقت الطفلة بيد والدها وقالت من بين دموعها الفزعة :
بابا ارجوك ما تضربش ماما , هي تعبانة .
ثم إذدردت ريقها واكملت بتلعثم :
إ..إضربني أنا بدالها !
أمسك الفتاة هى الأخري من يديها وساقهم أمامه و عينيه كأنها حمم ملتهبة أما الطبيب فكان يتابعه وهو مصدوم مما يراه أراد ان يتدخل ولكنه خشي من غضب سالم وما أن دخل سالم إلى غرفته حتى دفع فاتن أمامه ولم يترك يد إبنته إلا بعدما وضعها فى حجرتها واغلق عليها الباب بعنف وقال لها محذرا :
مش عايز اسمع نفس منك وإلا هكسر دماغك فهمه ؟
هزت الفتاة رأسها برعب وسمِعته وهو يغلق الباب بعنف فدفنت وجهها فى لعبتها المحشوة لتكتم شهقاتها الباكية , أما سالم فقد عاد إلى فاتن وصفعها بقوة جعلتها تسقط إرضا فنظرت له بذهول وصاحت :
سالم أنا عملت ايه علشان تمد ايدك عليا ؟
أمسكها من شعرها وجذبها بقسوة وهو يقول من بين أسنانه :
امبارح سئلتكِ ايه اللي سمعتيه من كلامي مع الراجل قلتي مسمعتيش حاجة والنهاردة الاستاذ ينجي من الموت بفضلك جنابك تيجي ازاي دي بقه ؟ فهميني ؟
أرادت أن تصرخ ولكنها كانت تعلم أن إبنتها تنتفض رعبا بالداخل فقالت وكأنه الهمس :
أقسم لك بالله العظيم اني مسمعتش حاجة وركوبي لليخت بتاعة مش اكتر من مجرد صدفة والله دي الحقيقة صدقني .
أنت تقرأ
الارغو (ورست سفينتي)
Romanceتحطمت احلامها حين ارغمت علي ترك تعليمها و الزواج من ابن عمها بعد محاولة اغتصابها ولم يكن ذلك سوي بوابة الولوج للجحيم حتي ظهر هو في حياتها بغروره وكبرياءه لتعلم ما هو الشعور بالامان ولاول مرة ينبض قلبها باسم الحب......تري هل سيسمح لقلبه بحبها ام سيك...