الجزء الثالث عشر

400 12 4
                                    

🔥😠#الجزء_الثالث_عشر🥺⁦☺️⁩

هنا جاء  والدها وأخيها علي صوت والدتها فرفعت فاتن بصرها إليهم وقالت باسمة :
إزيك يا بابا عامل ‘إيغ ؟ وانته يا خالد ؟
وقبل أين يرد والدها صاح بها أخيها قائلا بغضب:
كنتي فين من امبارح يا هانم   ؟
نظرت له فاتن بصمت ثم قالت وقد زوت ما بين حاجبيها تعجبًا :
من طريقة  كلامك مظنش أنك قلقان عليا لقدر ماأنته ساخط مني يا ... أخويا .
كان خالد دائما ما يغضب بسبب قرءاة  فاتن دائما لأفعاله حتي بدون أن يقول شيئ لذا صك علي أسنانه قائلا بغيظ  :
مافيش داعي لملاحظاتك الذكية وانطقي كنتي فين  ؟
تنهدت فاتن  وقالت بهدوء لا يعكس ما بداخلها من ألم  :
كنت في بيت  السيدة اللي  بشتغل عندها فيه سؤال تاني عايز تسألني  عنه ؟
قال لها والدها بغضب :
وأيه اللي وداكي هناك ؟
قالت وهي تحاول ضبط أعصابها :
زي ما أنته عارف يا بابا  لما  طردني أخوك وابنه  من البيت متكرموش عليا وادوني تليفوني  .
صاح بها وأكمل وكأنما لم يسمع حديثها  :
وليه مجتيش علي هنا , لأزاي تتجرأي وتبلغي البوليس عن عمك وتخليهم يجرجروه في نصاص الليالي ويقبضوا عليه زي الحرامية .
قالت له بسخرية مريرة :
بابا واضح كدة فيه حتة  حضرك فوتها من الفيلم الساخر ده , لانك معلقتش علي ازاي هما اللي يتجرؤا  يضربوني ويطردوني أنا في الشارع  في نصاص الليالي اللي حضرتك بتقول عليها دي لأ وكمان اخحدوا بنتي مني وخلوها مقايضة أما اوافق اتدفن بالحياه تاني أو يخدوها مني فإضطريت ألجئ  لمدام رقية  للمساعدة وربنا يجازيهم عني خير مترددوش أبدا في مساعدتي وجابوا بنتي ليا معززة ومكرمة , أيه رايك بقه في المشهد المحذوف ده اللي موصلش ليك ؟
نظر والدها إلي أخيها  بصدمة وقال بغير تصديق  :
إيه الكلام ده يا خالد , مش ده اللي حكتليي عنه أنته وابن عمك سيد؟
توتر خالد ثم صرخ بها وقد سيطر عليه الكبر  :
انتي ازاي تتكلمي عن عمك كدة هو عايز مصلحتك وانتي اللي بتعاندي كان عايز بس يضغط شوية عليكي و....
قاطعه  والده  قائلا بذهول :
كنت عارف انهم عملوا كدة في اختك وسكتك , يا عاق !
ثم قام من مجلسه ولطمه بشدة وهو يصيح به :
اطلع بره مش عايز اشوفك تاني  .
أسرعت فاتن لتهدأ والدها قائلة برجاء :
بابا ارجوك أهدي انته عارف خالد لسه صغير ودماغه متستوعبش لؤم ولا خداع عمي وبيته  .
نظر لها خالد بسخط وخرج علي الفور غاضبا لطالما كانت تشعر بان أخاها له فترة وهو متغير الحال معها ولا تدري السبب  , لذلك دعت الله ان يهديه وذهبت إلي غرفتها واغلقتها عليها وخلدت إلي النوم لتغرق في سبات عميق .
لم يستطع أدهم النوم تلك الليلة فنظرة الخجل التي ظهرت علي محيا  فاتن لا تزال عالقة بذهنه  نظر إلي كفه وتذكرة تلك القشعريرة  التي  إجتاحته عند لمسها لترسلها إلي سائر جسده تنهد وهو يرجع برأسه إلي الخلف وهمس قائلا بتساؤل :
أنتِ لغز  بيحيرني يا فاتن هل أنتي  إمراة  لعوب  زي  ما قال  الغبي  أسر ؟  ولا أنتي نقية بريئة ؟ ياربي  مش عارف ليه مش عايزة تفارقي تفكيري ,   وجهك الباكي كان بيقطع في قلبي   ,  لا زم ابعد عنك انتي ا خطر يهدد عالمي .
تنبه  علي طرقات علي الباب وصوت السائق يقول :
ادهم بيه ممكن ادخل  ؟
صاح به قائلا :
ايوة  تعال اتفضل  .
دلف إلي الحجرة ثم إقترب من المكتب ووضع الملف أمام أدهم قائلا بإبتسامة :
أتفضل يا بيه الملف أهو  .
قال له أدهم ممتنا :
شكرا  وتقدر تتأخر براحتك بكرة معلش أنا اخرتك عن بيتك النهاردة .
شكره الرجل ثم رحل  علي الفور  عاد  أدهم إلي مكتبه وإلتقط الملف  ليطلع عليه  ليتجمد من الدهشة صاح  قائلا :
أيه ده , مش ده يوناني ! هو عم فضل بيعرف  اليوناني؟ حاجة مثيلرة للأعجاب فعلا  !
قبيل الفجر إستيقظت فاتن  علي صوت غلق باب البيت إنتظرت قليلا ثم توجهت إلي  غرفة شقيقها خالد و فتحت الباب  لتدلف إلي الغرفة  وما أن إلتفتت ورأها  حتي قال لها بغل :
ايه تعلمتيش تخبطي علي الباب قبل ما تدخلي  ؟
ردت عليه مجيبة بلامبالاة  :
طبعا ,  لكن من ساعة ا دخلت  بين عمك فقدت معاني من دي كتير قوي تحب اسردهالك !
أولاها ظهره  ثم زفر بعنف قائلا وهو يبدل  ثيابه :
عايزة ايه دلوقتي أنا تعبان وعايز أنام  , ومش  فايق  لفلسفتك دي .
جلست علي السرير ثم قالت له ماكرة  :
للدرجة دي هي اهم مني ؟
سقط القميص من يديه فإنحني ليتقطه وهو يقول متلعثما :
قصدك ايه .. م..مش فاهم  ؟
وضعت ساقا فوق الأخرى وإستندت بمرفقها عليها وقربت وجهها من وجهه قائلة بهمس :
  والله  ؟ طب كدة حاجة من اتنين يا أما انته بتتدعي الغباء وده مش من شيمك , او أنته بتستهين بذكائي اللي واجع دماغي بيه وبتقنعني أنه بملكه يا خالد !
هز رأسه ب~إستسلام قائلا :
فرغي اللي في بطنك .
ضحكت قائلة وهي تتراجع للوراء :
كتك القرف أسمها ااالي في صدرك  مش بطنك , لكن مش هلومك  طول عمرك  عقلك في بطنك , فاكر اول مرة انا طبخت فيها فضلت تتريق عليا واول ما دوقت الاكل بقيت عامل زي القطة السيامي .
لم يستطع أن يخفي إبتسامته وقال متظاهرا بالغضب :
وهو يعني انتي سكتي استغليتي الامر وكنتي بتخليني احل ليكي الواجب بدالك .
أجابته مستنكرة  :
كداب كنت بتكتبلي الحل بس انا اللي كنت بحل وانته بتنقلي الاجابات بس  .
إستلقي علي السرير ففعلت مثله  ونامت جواره وقدميهما متدليه ورؤؤسهم متجاورة وسمعته يقول بتنهد  :
مش عارف اشتقت للاياد دي قوي  يا فاتن !
فردت هي الأخري بحنين مماثل  :
معاك حق , بالرغم من أنها مكنتش سعيدة قوي بالنسبالي لككن انا فعلا مفتقداك يا خالد انته بعدت عني قوي  ومش عارفة ليه ؟ او انا عملتك ايه وزعلت مني لدرجة تبعد عني كدة في حين ماكنتش بتقدر تبعد عني ثواني , ليه بس ليه !
قالتها ثم إختنقت بالدموع  ولكنها حبستها فإعتدل في مجلسه وقال بإنكسار :
صدقيني أنا نفسي  معرفش مالي  يا فاتن مؤخر بقيت شخص معرفهوش مش ده انا .
قالت له وهي تغتصب إبتسامة :
الاميرة  هي السبب يا عزيزى !
قطب حاجبيه وتسائل قائلا :
اميرة  ؟  اميرة مين ايه اللي بتقوليه ده  .
فأجابته قائلة :
عارف معني اميرة بالارمي ايه  ؟
ثم أكملت وهي غمز بعينيها  :
س..ا....ر...ة!
أحمر وجهه فتعالت ضحكاتها  فقال لها مؤنبا :
بطلي ضحك .
  توقفت  وصمتت لبرهة ثم قالت له بجدية :
خالد أنت معجبا ليه   مش بتتقدم لخطبتها  .
قال لها بضيق :
ازاي  يا فاتن هي متعلمة وأنا زي ما انتي عارفة  مكملتش تعليمي  مش هتوافق علي طبعا  أوة انا اكبر فني  عربيات لكن .....
  أخذت نفسها عميقا وأخرجته ببطئ ثم قالت له :
يا خالد اقدر اتكلم معاك بصراحة  .
قال لها  :
بالتأكيد .
فقالت علي الفور :
حتي لو كنت متخرج من  أفضل جامعات العالم  مش  هتوافق عليك سارةما يهمهاش غير حاجة واحدة بس  !
فقال لها بلهفة :
ايه هي قوليلي  ؟
أجابت :
الفلوس  ؟  هو ده اهتمامها الوحيد ومتقوليش انها مش محتاجة علشان ابوها غني لا , هو غني بالنسبة لينا احنا انما بالنسبة للعالم اللي سارة بتطلع ليه هو ولا حاجة ولا حتي صفر علي الشمال .
فقال لها بيأس :
طيب مش بايدي انا بحبها هي مش حد تاني  !
قالت له وهي تنهض مغادرة :
فكر كويس قبل ما تمنح قلبك لحد ما يستحقش بص حوالك كويس هتلاقي اللي بيحبك ويقدرك لشخصك ومنتظر منك اشارة بس  .
نظر لها بتعجب قائلا :
قصدك ايه مش فاهم حاسس انك تقصدي حد معين ! .
تنهدت وقالت وهي تغلق باب الغرفة خلفها :
متستعجلش لازم تكتشف لوحدك  !
إستيقظ أدهم علي صوت بكاء نور فنهض   وتوجه إلي غرفتها ليجد أمل هناك  تحاول نهدئتها فقال متسائلا :
فيه ايه نور بتعيط ليه  ؟
فإزدادت في البكاء فأجابته أمل قائلة :
عايزة فاتن يا بييه  .
رفع حاجبيه دهشة وقال :
انتي لسه عرفاها من يومين  لحقتي تتعلقي بيها .
فقالت أمل باسمة :
انك تحب حد او تتعلق بيه مالوش دعوة بالوقت الامر كله بالقلب يا بيه  .
كاد يقول  لهذا لا يستطيع إخراجها من عقله ولكنه تراجع  ثم سمعها تقول :
أحمد بيه   وصل من دقائق وهو منتظر حضرتك في  المكتب
فقال لها  وهو يغادر :
أنتِ وفلسفتك  متزرعيهاش  برأس البنت   ,و بعد عشر دقائق إطلبي من الساواق  يجيلي علي المكتب , وجهزي شنطة هدوم لرقية علشان هروح لها  .
بعد دقائق كان  أدهم يدخل الغرفة إلقي التحية عليهما ثم جلس وهو يقول مداعبا :
  فأجاتني يا عم فضل   كنت مخبي مواهبك دي فين  يا عزيزي ؟
لم يفهم السائق شيئا  فقال متسائلا :
أية مواهب يا بيه انا ش فاهم حاجة ؟
فأخرج ادهم  الملف وقال :
ده  , متخيلتش انك تعرف يوناني اتعلمتها فين  ؟
تلعثم زايد قبل أن يقول :
أنا معرفش يوناني يا بيه ولا حاجة  ؟
فقطب أدهم حاجبيه ووقال متعجبا :
اومال جبتلي الملف ازاي ؟
قال بخفوت :
دي الست  فاتن  لقد كانت سمعه المكالمة  وقالت لي انه هو ده الملف اللي حضرتك عايزة  .
صاح به وقفز وافقا بدهشة :
ايه  ؟ فاتن , معقولة.....
#الارغو
#ورست_سفينتي
#هيام_عرفة
لغيت الصفعة حسيتكم زعلتم
يلا بقه تفاعل حلو بكلام ها بكلام سامعين ...اقصد قرأين 😂

الارغو (ورست سفينتي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن