بينما هي تترجم بعض المستندات رن هاتفها كان رقم لا تعرفه فأجابت لتفاجئ بصوت غريب لم تتعرف عليه :
لو عايزة تشوفي بنتك تاني تعالي علي العنوان ده ولوحد لو فكرتي تبلغي البوليس يبقي انسي انك تشوفيها تاني .
وقفت فاتن علي قددميها وقالت بفزع :
- ايه ؟ انته مين ؟
كان أسر في غرفته يأكله الندم علي الترهات التي حدث بها فاتن وأحتقر نفسه علي طريقة حديثه معها فهو يعلم تماما أن فاتن فتاة صالحة ولا يمكن أن يقارن بينها وبين قريبتها الفاسدة تلك لكم سطح المكتب بقوة وخرج علي وجه السرعة تجاه مكتب فاتن ليعتذر لها وما أن أقترب من مكتبها حتي سمع صوتها المخنوق بالبكاء تقول بتضرع :
أرجوك متأذيهاش انا جاية حاضر وزي ما انته عايز والله مش هبلغ حد بس متعملهاش حاجة اتوسل .
أستمعت لمحدثها لتأخذ العنوان ثم أغلقت الهاتف لتركض مسرعة خارجة من مكتبها لتفاجئ بأسر أمامها فعالجها قائلا بقلق :
رايحة فين انتي محنونة , ما ممكن يكون فخ وبيسحبوكي ليه ؟
قالت ودموعها تنهمر علي خديها :
طب وانا بإيدي ايه بنتي هتروح مني عايزني اقف واتفرج عليها , ده قالي لو بلغت الشرطة هيقتلها انا ولا حاجة من غيرها هموت لو جرالها حاجة يا اسر هموت والله .
شعر بالشفقة تجاهها فقال لها وهو يدفعها أمامه :
طيب يلا بينا هنروحله سوا , هما اكيد عايزين فلوس ؟
فقالت برعب :
لا يا أسر هيقتلها لو شافك , أرجوك لأ خليك
قال بدون أن يتوقف عن دفعها بداخل المصعد :
ماهو يا اجي معاكي يا نطلع لادهم مافيش مرواح لوحدك فاهمة .
صعدت إلي سيارته وهي لا تكاد تري من الدموع أدخلها ثم أغلق الباب ثم إلتف وجلس خلف مقود السيارة لينطلق بها نحو العنوان الذي أعطته إياه وغادر دون أن يدري بزوج العيون التي تتابعهما بغضب وحقد وشماتة .يعني ايه محدش فيكم طالب بحقه *
نطق أدهم بتساؤل فنظر زوجيي إبنتي عمته لبعضه البعض ثم قال زوج هبة بتعجب :
اقصد اللي سمعته مافيش حد فينا قال انه عايز حقه او حتي فكر في كدة من الاساس..
وأكمل زوج سلمي :
حقه ايه اللي هنطلبه , احنا ملناش حاجة دي فلوس زوجاتنا يا ادهم مش من حقنا اصلا فازاي هنطالب بيها يعني !
بعد برهة من الوقت ودعهم أدهم وما أن أغلق الباب حتي حدق أحمد بنظرات تساؤل وعتاب فنكس رأسه وقال :
عارف عايز تقول ايه بس اسر هو اللي قالي انهم اتكلموا معاه علي الورث وقالي انهم هددوه يقتلوك لو مدتهومش حقوقهم .
ضرب أدهم علي سطح مكتبه وقال بغضب :
أسر ! انته بتهزر صح ؟ لشهور وانا ظالمهم ومفكر انهم هما اللي بيحاولوا يتخلصوا مني وفي الاخر يطلع ان اسر اللي بلغك ,أسر المستهتر الاهوج , فاتن كان معاها حق لما قالت ليا مسئش الظن في حد من غير دليل , بسببك انته والاستاذ مبلغتش البوليس علشان مش هقدر احبسهم دول اهلي مهما كان .
وبينما هو في ثورته اتته رسالة علي هاتفه فظن انها من العميل المنتظر ففتحها ليصدم مما رآة لم يحتمل الوقوف فوقع علي كرسيه ولم يشعر بما حوله تماما كيف , ولماذا؟ ظل يقلب بهاتفه حتي اغمض عينه ألما ووجعا قال له أحمد بفضول :
مالك يا ادهم ؟
مافيش سيبني دلوقت .
ازدرد ريقه قبل ان يقول بخفوت :
أتاه صوت السكرتيرة عبر الجهاز تقول :
ادهم بيه فيه واحدة هنا اسمها سارة عايزة حضرتك في امر مهم يخص فاتن هانم .
كان أدهم يهم بطردها ولكن حين سمع اسم فاتن أذن لها بالدخول فدخلت وهي لا تخفي إعجابها بالمكتب وأخذت تتطلع فيه ثم توقف بصرها علي ادهم وما أن رأته حتي نهضت علي الفور وأقتربت منه لتقول بدلال وقح :
كنت عارفةة انك مش هتتردد تقابلني ...
نهرها قائلا بخشونة :
ذكرك لفاتن بس هو الي خلاكي تخطي برجليكي هنا , نعم فيه ايه ؟
صاحت سارة وقد تملكتها الغيرة والغضب وقالت بحقد شامت :
ماشي يا سيدة الحبّيب العفيفة الطاهرة مشت من شوية مع أخوك وهي عمالة تتلفت حواليها وركبت معاه العربية وخرجت من الجراج الخلفي واضح كدة انهم اول مرة ليهم فقلقانين شوية ي........
ولم تكمل كلماتها إلا وصفعة تنزل علي وجهها تلقيها لمترين للخلف وصوت أدهم يقول كالفحيح :
بره يا حيوانة ولو شفتك قريب مني او من احد من عيلتي والله لهندمك طول عمرك مش أدهم اللي واحدة زيك هتتكلم عن اهل بيته بره .
ونظر للسكرتيرة وقال لها بع=غضب هادرا :
دي قربت من الشركة تاني بلغي الامن يكسروا رجليها الاتنين يعني تتجبس فاهمة ولو محصلش انتي وهما اللي هتلبسوا بدلة جبس .
قالت السكرتيرة بذعر يشاركها فيه سارة :
حاضر يا فندم .
خرجوا سريعا للخارج ثم تبعهم احمد ولكن ادهم استوقفه وقال بجمود :
شوفلي فاتن واسر فين وابعتهوملي حالا .
نظر له احمد وقال :
خمس دقائق ويكونوا عندك .
لم تمر الخمس دقائق حتي دلف احمد الي مكتب ادهم الذي كان يضع راسه بين يديه بحزنورفع بصره حين قال احمد :
ف.. فاتن خرجت مع أحم أ..أسر من شوية .
جحظت عيني أدهم ونهض كأن حية لدغته وقال :
تتبع التلفون بتاعها وابعتلي الموقع علي تليفوني بسرعة يا أحمد .
إلتقط معطفه وغادر علي الفور ولم يلاحظ تلك النظرات الغامضة التي تتبعه .
ما أن وصلت فاتن إلي المكان النشود حتي تسلل الخوف إلي قلبها فقد كان ها المكان الذي حاولت أن تدفن ذكرياتها عن تلك الذكريات التي لازالت تلاحقها كوابيسها لي الآن , أرتجف جسدها فلاحظه أسر ليقول بقلق :
فاتن , مالك انتي كويسة ؟
ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت بخفوت :
أيوة .. ما تقلقش انا هنزل وانته خليك هنا .
قال لها بنبرة حاسمة :
يلا يا فاتن وبطلي مجادلةو مافيش نزول لوحدك الله أعلم في ايه جوه .
لم تجادله كثيرا فهي تخش الذهاب وحدها أكثر من أي شخص ترجلوا من السيارة جالت ببصرها تبحث عن أحد بين تلك البيوت المتراصة لتجد باب أحدهم يفتح ويقف أخر شخص كانت تتمني رؤيته يستند علي باب البيت ويقول لها بسخرية :
أهلا بمراتي الغالية .
قالت فاتن برعب :
س...سليم ؟
اقترب منها ليجرها من ذراعها ويدخلها للبيت عنوة وهو يقول :
أيوة يا حلوة , رجعتلك تاني من الجحيم علشان عيونك
دفعته فاتن بكل ما أوتيت وقالت وقد بدأ يعود لها وعيها حالما شعر بقربه الذي لطالما نفرت منه :
إبعد عني , فن بنتي .
هز رأسه بسخرية وقال :
بالرغم من ذكائك الا انك ساعات بتفوتي , بنتك في مدرستها انتي ناسية ولا ايه هجيبها ازاي وسعادة البيه محاوطها بالحراس ؟
صدمت لغفلتها عن ذلك ثم مالبثت ان استعادة رباطة جأشها قائلة :
معاك حق , أنا بخصوص اي حاجة تخص بنتي بفقد عقلي زي ما قلت وياريت تخلي بالك ومتجيش علي سكتي تاني علشان أدهم مش هيرحمك وابعد عني علشان مبلغش عنك .
رفع حاجبه وقال هازئاً:
بتهمة ايه إن شاء الله ؟
ردت بسخرية مماثلة :
محاولة قتل , وقتل عمد كمان ايه نسيت ولا من كتر الجرايم معدتش فاكر !
في تلك الاثناء كان ادهم ينهب الارض نهبا حتي وصل الي المكان المحدد ووجد سيارة أخيه متوقفة بدأت ضربات قلبه بالخفقان السريع واصبح مأسوراً بين عقله وقلبه كلاهما ينسجان له سيناريوهات متضادة لما يحد بداخل هذا البيت الشبه مهجور الا من عدة بيوت حوله متناثرة هنا وهناك عزم امره واقترب رويدا رويدا من وهو يتمني بداخله الا يكون ما رآه حقيقة فلا يوجد رجل يمكنه تحمل رؤية زوجته في تلك الحالة واصبح في صراع مع نفسه اكثر حين تذكر تلك الصور المنحطة والفيديو التي ارسلت لهاتفه تجمع حبيبته مع رجل لم يتبين ملامحه الا انه شعر انه راه من قبل ولكن لم يبين ملامحه جيدا
بدأ الحوار يشتد بين فاتن وسليم وحين حاول سليم أن يصفعها تدخل أسر وأمسك يده ودفعه ليسقط علي الارض وقال له محذرا :
إلمسها وهقطعلك ايدك دي .
نهض سليم وسدد لكمة قوية لأسر أوقعته أرضا لتصتدم رأسه بطاولة وقال هازئا :
وازاي بقه يا شاطر هتقتل اخوك لو عملتها مش هعرف اعملها بإيد واحدة ؟
صعقت فاتن وإلتفتت لأسر تساعده علي النهوض وهي تقول بخوف :
أسر , معقول هو بيتكلم جد ؟
صاح اسر مدافعا عن نفسه :
كذاب محصلش أنا بس ك..ك !
قالت فاتن بتعجب غاضب :
كنت ايه يا اسر , انتي تعرف الشيطان ده قبل كدة ؟
زمجر سليم لنعتها له بالشيطان وحبن أراد الحديث سمع أسر يقول بلهفة :
لا لا معرفهوش ...
قاطعته ضحكة ساخرة من سليم وهو يكمل عنه :
متعرفنيش اه انما كان فيه وسيط بينا هو اللي كان بيبلغي اوامرك وخططتك في قتل الممحروس اخوك ال
بتر عبارته حين انقض عليه اسر يضربه ولكن سليم كاتن اضخم واقوي من اسر فطرحه ارضا واخذ يضربه ببشدة حتي خارت قوي أسر تماما , أما فاتن كانت مصعوقة مما سمعته أسر هو من كان وراء محاولاتت القتل تلك ولم يشعر ايا منهم بدخول ادهم والذي أنقض عليه أدهم من الخلف وأول ما فعله أدهم أن أنزع من سليم سلاحه وألقاه بعيدا ثم اشتبكا معا بالأيدي واخذ أدهم يكيل له اللكمات والتي تزاد قوتها في كلل مرة ولكنه توقف حين سمع سليم يبث سمه قائلة بحقد :
بتضربني علشان دول علشان واحد كان بيسلط عليك ناس علشان تقتلك ولا واحدة شمال قبلت علي نفسها تتجوز واحد وهي علي ذمة واحد تاني وهي عارفة اني لسه عايش واقولك الكبيرة كل ده كان باتفاقي معاها ...
صدم ادهم ولم يقل شيئ كان صوت انفاسه يملأ المكانم بوجه اصبح مرعبا للغاية اذ انتفخت اوداجه للغاية وحجظت عينيه و علم سليم انه لعب علي الوتر الحساس وسهمه اصابه في مقتل فاكمل كفحيح الافعي قائلا :
ايوة اخوك اللي اجرني علشان اقتلك اليخت والعربية والسم في الاكل كل ده مكن تخطيت حرمي المصون ما انته عارف ذكائها يعني دماغ تتلف في حرير وهنا كنا بنتقابل بس ايه مقولكش بقه اظن الصور والفيديو مش محتاجين شر ....
لم يتركه ادهم يكمل فاخذ يضربه في كل موضع في جسده وأسر يحاول الوقوف ليبعده عن ذلك المجرم حتي لا يضيع نفسه كانت فاتن قد عاد اليها شيئ من الوعي فاسرعت لتفصل بينهم حتي لا يضيع مستقبل ادهم بسبب حيون كهذا , كانت الصور تتراقص كالشياطين امام عينيه ولم يعود إلي واقعه سوي علي صوت صرخات فاتن ترجوه أن يتوقف وسمعها تقول من بين شهقاتها :
أدهم سيبه ارجوك هيموت في ايدك حرام عليك ...
تلقت صفعة من ادهم جعلتها تتحجر في مكانها غير مصدقة نظر لها ادهم وقد غاب عقله تماما فالرجل في الصور والفيديو هو سليم بلا شك وتاريخ الفيديو جعله كالمجنون فهو من يومين فقط لم يشعر بنفسه وهو يهدر كالرعد :
خايفه عليه يا هانم , أنا عمري ما كنت اتصور ابدا انك بالقذراة دي ليه تعملي فيا كدة بتتفقي مع حبيب القلب عليا علشان تكملي اللي هو فشل بتخونيني معاه
ثم ضحك ضحكة ساخرة واكمل بمرارة :
- اقصد تخونيه معايا ما هو اللي جوزك مش عارف بقه ولا يمكن اطلقتم او
كانت فاتن لا تزال متحجرة لم تقوي علي الحراك وكأن العالم كله قد توقف من حولها وفجأة أخذت دموعها تنهمر وهي تضع يديها علي خدها قائلة غير مصدقة ما تفوه به أدهم :
أدهم انته مصدقه , انته مصدق ان انا كدة . أنا فاتن تظن فيا اني بالانحدار ده .
قال لها وهو يضع الهاتف امام عينها يريها الصور والفيديو فاشاحت وجهها بتقزز فقال لها هازئا :
ايه مش عاجبك ما تكملي وشوفي مواهب...
اسكتته بصفعة وصرخت به :
اخرس اياك تكمل انا عمري ما هسامحك ابدا الكلب ده .
واشارت علي سليم المضرج بدمائه من لكمات اهم واكملت :
الكلب ده مهما كان عمل عمري ولا كان يفرق معايا لانه ببساطة ولا شيئ في حياتي اما انته انته معاك عرفت معني الامان معن ان يكون في حياتي حد يحمني يعني حنية تيجي ترميني بكل ده باشياء حتي اخجل اقولها نفسي اعرف ليه من اول مرة شفتني فيها وانته بترميني بالمهلكات دي ايه صدر مني خلاك تظن فيا كدة انا طول عمري بتقي الله من يوم ما عرفت عقلي وانا استترت وصنت نفسي وعرضي ليه تقول عني كدة علشان شوية صور وفيديو وكانك مش عارف بعالم الفوتوشوب .
لانت ملامح ادهم وشعر بشيئ من تأنيب الضمير وكاد يفتح فمه ليعتذر ولكن قاطع سليم كل هذا وقال :
ايه يا فاتن هتبعيني وتضمني النجاة لنفسك بس , طب حتي عيب اومال مين اللي لعب في محرك اليخت , اياك تفكر انها طلعت اليخت كدة صدفة لا ده باتفاق انها هي اللي تلعب فيه وتخلص عليك ما هو محدش هيشتبه في واحدة ست ما هو اصل انا ماليش في الانجليزي والاجهزة مكتوب عليها بالاجنبي يا باشا ولا ايه !
النظرة الساخرة في عيني سليم وهو يحاول الوقوف ولكنه يفشل في كل مرة اخرج ادهم سلاحه هذه المرة وعلمت فاتن انه سيقتله لا محالة فوقفت حائل بينهم وقال ببرود لا يعكس النار المشتعلة بداخلها :
خد اوخوك وامشي خلاص الحكاية كلها تكشفت اتفضل مع السلامة , ما هو انا مش هسمح ان بنتي تبقي ....ب..بدون أب كفاية اني اتحرمت منه الكام شهر اللي فاتوا دول واهو خلاص رجع يلا بقه اخرج من حياتي ومش عايزة اشوفك تاني .
كانت الصدمات تتوالي علي قلب ادهم اراد ان يصرخ بها ويهزها لتخبره ان كل هذا غير صحيح ارادها ان تقول اها كاذبة وانها تعشقه كما يحبها هو لكنه لم يرضخ لقلبه واتبع عقله وقال بهدوء وبرود :
معتقدش اننا مش هنتقابل تاني هنتقابل لكن في المحكمة ومش هرتاح الا لما اشوفك انتي والزبالة اللي وراكي ده متعفنين في السجن .
ثم رمقها بشمئزاز نظرة قسمت قلبها لنصفين ولكنها لا زالت محتفظة بجمودها فهي تريده ان يخرج من هنا باي طريقة قبل ان يفعل شيئ طيح به وبمستقبله , تابعته وهو يرفع اخاه الذي كان يهذي بكلمات غير مفهومة وقبل ان يغادر سمعت فاتن ما جعلها تنتفض رعبا اذ قال سليم لادهم بشماتة :
معتقدش البوليس هيعملي حاجة مافيش اي دليل علي اني عملت اي حاجة ليك لا شهود ولا بصمات ولا حتي تصوير كاميرا يعني انا في السليم يا ادهم باشا .
كانت فاتن معتمدة علي تبليغ الشرطة عن هذا المجرم لينتهي الكابوس من حياتها ولكنه هدم اخر أمل لها في الخلاص منه ثم سمعته يقول لادهم مكملا :
ياريت بقه ترمي اليمين عليها علشان...
لم يكمل اذا صعقها ادهم بكلماته ولكن اذنه لم تلطقت سوي كلمته المكونة من اربعة حروف :
انتي طالق ميشرفنيش واحدة زيك تكون علي زمتي .
ساد صمت رهيب بعد خروج ادهم التقطت فاتن انفاسها التي كانت تعلوا وتهبط كانها كان بسباق للعدو ثم التفتت اليه وقالت :
اللي كنت خايفة عليه مشي , دلوقتي دورك , رجعت من النار رجعت من جهنم مايخصنيش انته اصلا قانونا وشرعا مش جوزي يعني مافيش رابط بينا يا سليم ابعد عن حياتي انا وبنتي احسنلك .
قال بمكر وهو يحاول جاهدا ان عتدل ولكنه لم يقوي علي النهوض :
ابعد طب ازاي ده انا مصدقت ارجعلك تاني يا جميل وحشتيني قوي ولو عايزة تبعدي اتفضلي لكن وديني وما اعبد لهاخد منك بنتي وابقي وريني بقه هتشوفيها ازاي الباشا اللي كان بيحميكي خلاص بح ابوك راجل عيان اخوكي هموتهولك يا فاتن قدام عنيكي انسي انك تبعدي عني انتي او البت فاهمة مش هيبعدنا عن بعض غير الموت يا بنت عمي .
كان فاتن عقلها قد ذهب حين قال انه سيأخذ منها ابنتها كانت عيناها تدور في المكان كمن فقد عقله تماما وجدت امامها سكين المطبخ وترددت كلماته في عقلها غير الموت فاتجهت اليها اكالمنوم مغناطيسيا والتقطتها وهو غافل عنها وقالت وهي تمسكها بيديها :
فعلا الموت اللي هيريحني يا سليم أنا تعبت
ورفعت السكين عاليا لتنزف الدماء لتمليء الارض مختلطة بدموعها الحزينة !!!!
********
أنت تقرأ
الارغو (ورست سفينتي)
Romanceتحطمت احلامها حين ارغمت علي ترك تعليمها و الزواج من ابن عمها بعد محاولة اغتصابها ولم يكن ذلك سوي بوابة الولوج للجحيم حتي ظهر هو في حياتها بغروره وكبرياءه لتعلم ما هو الشعور بالامان ولاول مرة ينبض قلبها باسم الحب......تري هل سيسمح لقلبه بحبها ام سيك...