(ركزوا علشان الجزء فيه فلاش باك كتير لاكتر من شخصية )
بعدما عادت فاتن الي غرفتها خلعت حجابها ثم القت بنفسها علي السرير شاخصة ببصريها لسقف الغرفة يكاد قلبها يخرج من جسدها من سرعته واضطرابه كلما استعادت شيئ من دقائقها المنصرمة ووضعت كفها علي صدرها وتمتمت قائلة :
مالك بتضرب كدة ليه متخوفنيش منك بالله عليك , انته ايه مش بتتعلم سلمت قبل كدة وقلت خلاص لقيت امانك اخيرا ... لقيت حياتك السعيدة لقيت السكينة والمودة وفي الاخر بعد ما حطيت ثقتك اتخنت وسابك مع اول موجة غادرة ... فاكر اخر نظرة مابينكم كان شكلها ايه نظرة خيانة قرف اشمئزاز يارتها حتي كانت عتاب لأ العتاب كان بين الاحبة اانما انته طردك مباشرة وموثقش فيك .......ااااااااااااه الثقة .
تذكرت فاتن كلمات زهي لها بأن تثق فيه لم تسمع أي من كلماته سواها هي تلك الكلمة التي كانت عطشة لها ولكنها منذ دخلت هذا البيت اغدقها الجميع بها , تلك الغريبة بالنسبة لهم قد وضعوا ثقتهم بها وكان اولهم زهير وتذذكرت اول حوار بينهما بعد حادثتها مع الطبيب حيث دعاها الي غرفة مكتبه .
طرقت فاتن الباب بابا مكتب زهير بقلق فأتاها صوته يقول بهدوء :
اتفضل .
دخلت فاتن وهي تقدم قدم وتؤخر الأخري وقالت بتلعثم :
ح.. حضرتك كنت طلبت مني .... اني .
قاطعها زهير قائلا :
ايوة اتفضلي اقفلي الباب واقعدي .
قالت فاتن علي الفور :
لأمش هينفع قفل الباب ده معلش .
عاد بظهره للكرسي وقال ببسمة رضي :
تمام يا مدام اتفضلي اقعدي .
جلست فاتن امامه ولاحظ هو اضطرابها ورأها تفرك في يديها بتوتر فنهض من مكانه وجلس في الكرسي المقابل لها وقال مطمئنا إياها :
الامر بسيط مش مستاهل كل التوتر ده يا دكتور .
رفعت حاجبيها دهشة حين لقبها بالطبيبة فقالت موضحة :
لا أنا مش دكتورة .... أنا ...بس ...كنت اعرف حد دكتور جلدية وحضرت معاه يعني ....فعلشان كدة فهمت شوية في المجال ده .
قال لنفسه متهكما :
شوية الورقة اللي كتبتيها دي خط واسلوب طبيب ومتمرس كمان .
فقال لها وقد ضاق بحدقتيه :
تمام طيب ممكن اعرف انتي مين ؟
ها قد نطق بالكلمات التي خشيت منها فإزدردت ريقها ولم تنطق , فقال لها بهدوء مستفرسا بكل خلجة من خلجاتها :
كل اللي عايز اعرفه اسمك منين مهنتك مش اكتر .
نظرت له باستغراب وقالت :
طيب وحضرتك ايه يضمنلك اني هقول الحقيقة .
نظر للباب المفتوح ثم قال لها بثقة :
لاني واثق انك مش هتقولي غيرها يا جميلة .
ثقة يالها من كلمة هل اقسم هذا الرجل علي النيل منها من اخبره بنقطة ضعفها تمعنت به لوهلة ثم قالت بعد تنهيدة حارة :
اسمي جميلة من اسكندرية ربة منزل مش بشتغل مكملش تعليمي بعد الثانوي .
صعقته كلماتها ولكنه استعاد هدوءه بسرعة ثم قال لها منهيا الحديث :
تمام وده كل اللي انا محتاجه ... اتفضلي انتي ومن النهاردة انتي المسئولة عن ابني زين وعن كل حاجة تخصه من علاج وحتي الأكل اللي انتي شايفة انه محتاجه اعمليه انا عطيكي الكارت الاخضر زي ما بيقولوا تمام.
فقالت باسمة وقد لاحظ تورد وجهها وقد عادت له الدماء ثانية :
ان شاء الله واوعد حضرتك اني مش هقصر تجاهه ابدا .
اعجبه للغاية وجهها الباسم واجابها بما حطم دفاعتها قائلا :
وده شيئ أنا واثق منه .
بدأت فاتن في مهامها تجاه زين ولم تدخر وسعا في اراحته واثناء احدي المرات التي كانت تمرضه بها قال لها زين بعرفان جميل :
انتي ملاك ربنا بعته ليا ... الألم كان رهيب قوي .
دمعت عيناه فتسللت دموعها هي الأخري فمسحت علي وجنته السليمة وقالت برقة :
ليه مش انته الملاك اللي ربنا بعته ليا .
وتذكرت فاتن ذلك الطبيب الذي خان مهنته ودنسها ولم تصدق حين رأت حروق فخذه وبطنه كانت اسوء من وجهه بكثير فقد ترك الفقاعات كما هي ولم يفرغها , لازالت تؤلمها نظرت زين المرتعبة لها حين وجدها تقترب بحقنة فارغة تجاه تلك الفقعات وقال بألم :
لا بلاش بالله عليكي مش هقدر استحمل ارحميني . أ...نتم ليه بتعملوا فيا كدة .
ترقرقت الدموع في عينيها وقالت وهي تداعب شعره بحنان :
متخفش يا حبيبي انا هسحب المادة اللي جوة الفقعات دي علشان .
أنت تقرأ
الارغو (ورست سفينتي)
Lãng mạnتحطمت احلامها حين ارغمت علي ترك تعليمها و الزواج من ابن عمها بعد محاولة اغتصابها ولم يكن ذلك سوي بوابة الولوج للجحيم حتي ظهر هو في حياتها بغروره وكبرياءه لتعلم ما هو الشعور بالامان ولاول مرة ينبض قلبها باسم الحب......تري هل سيسمح لقلبه بحبها ام سيك...