بينما فاتن تحضر حقيبتها إذ فتح الباب فجأة وصوت جنات المرتفع الأقرب إلي الصراخ يقول :
بينما فاتن تحضر حقيبتها إذ فتح الباب فجأة وصوت جنات المرتفع الأقرب إلي الصراخ يقول :
أهو جبتلك كل حاجة , دلوقتي بقه تقعدي وتحكيلي كل حاجة من طقطق لسلاموا عليكم .
وضعت فاتن يديها علي أذنيها وقالت مازحة :
وداني ربنا يهديكي هتفقديني السمع قريب .
فقالت جنات وهي تزيحها من أمام الحقيبة وبدأت هي في أكمالها :
هيحصل لو مبطلتيش رخامة وحكتيلي ايه القصة وهتسافري مع الواد الطلقة ليه وإزاي , أقعدي وأنا هحضرلك كل حاجة تمام .
فقالت لها باسمة :
طلقة ؟ ايه الالفاظ دي ربنا يهديكي , حاضر هحكيلك العجايب تعالي ! .صعد أدهم إل السيارة وهو لا يتعجب لسعادته المبالغ بها تلك وما أن إستقر وأغلق الباب خلفه حتي عالجه أحمد قائلا بلهفة :
ها عملت أيه وافقت تيجي معانا ؟
نظر له وقال بسعادة :
أوة يا أحمد وافقت بس مش لوحدها معاها أـنن كمان ؟
رفع أحمد حاجبية قائلا :
نعم , مين دول أن شاء الله ؟
فقال لها وهو يتحرك بالسيارة :
طبعا مش هتقدر تسيب بنتها هنا فعم البنت شكله مش هيجيبها لبر ومن حسن حظي أنه حاول يخطف البنت النهاردة علشان كدة الأأمن أنها تيجي معانا وطبعا الأم مش هتعرف تيجي معانا لوحدها فأخوزها هيجي معانا , فهمت حاجة ؟
عبس أحمد وقال :
وده عنده كام سنة أن شاء الله ؟
تعجب أدهم وقال :
يعني 22 او 23 مش اكتر .
ثم أردف قائلا :
بس الحمد لله أننا لقينا حد بالسرعة دي احنا أصلا لقينا المترجم بتعانا ده بصعوبة تيجي تحصله حادثة و رجليه تتكسر يوم سفرنا , ربنا يشفيه .
دار أحمد ببصره إلي الخارج وكتم ضحكة وهو يتمتم :
حادثة ؟ مش هقولك اني انا السبب في الليلة دي يا دوم وريني بقه هتفضل صامد لحتي امتي انا وراك والزمن مش طويل قوي هههههه !شعرت فاتن بالأحراج لجلوسها بجانب أدهم في الطائرة فأدرك هو توترها فقال لها :
عارف انك مضايقة ني القعاد جنبي متقلقيش المضيفة تنتهي من توزيع الركاب علي اماكنهم وهتبدلي الااكن مع اخوكي اصبري .
اسرعت تقول بتلقائية :
لا ابدا مش مضايقة ولا حاجة ...
علت إبتسامة صفراء علي جانب شفتيه فتنبهت للمكيدة التي أوقعها بها فعبست ونظرت للخارج بعنف أما هو فكان يجلس مستريحا وهو يتمني أن تنسي أمر المقاعد نظر أمامه علي بعد صفين فوجد خالد والذي كان منبهرا كالطفلة التي بجانبه تماما , كان بسبب أنهم لو يجدوا مقاعد فارغة في الطائرة التي سبق لهم الحجز بها فقرر أن يسافروا جميعا في طائرة أخري ولان الحجز في الدرجة الأولي كان قد إكتمل فجلسوا في الدرجة الإقتصادية وتم توزيعهم علي مقاعد متفرقة وكان نصيبه هو بجانبها , شعر بالطائرة تغادر المدرج وما أن إرتفعت في الهواء حتي نظرت له فاتن تنتظر منه نداء المضيفة حاول تجاهلها ولكنه لم يفلح فطلب المضيفة علي مضض وحدثها بما يريد فأجابت المرأة بأسف قائلة :
للاسف ممنوع حد يقف بسبب التقلبات الجوية أعذرني الكابتن مانع .
شعر بالأرتياح ونظر لفاتن وهو يرفع يديه بلا حيلة فجلست في مقعدها بأستسلام كان سعيدا لذلك للغاية فإختلس نظرة إليها ليري هل لازالت عابسة ولكنه فوجئ بها تبتسم بسمة أضاء لها وجهها الجميل فنظر إلي حيث تنظر فوجدها تتابع ابنتها الفرحة وهي تتحدث مع نور وخالد زفر ببطء ثم رجع برأسه إلي الوراء وإستند علي الكرسي وأغمض عنه هو متمتما :
أدهم .... أتراها مشاعر نحوها ؟
أنت تقرأ
الارغو (ورست سفينتي)
Romanceتحطمت احلامها حين ارغمت علي ترك تعليمها و الزواج من ابن عمها بعد محاولة اغتصابها ولم يكن ذلك سوي بوابة الولوج للجحيم حتي ظهر هو في حياتها بغروره وكبرياءه لتعلم ما هو الشعور بالامان ولاول مرة ينبض قلبها باسم الحب......تري هل سيسمح لقلبه بحبها ام سيك...