استيقظت فاتن بعد قليل لتجد ابنتها بجانبها وما أن فتحت عيناها حتي عالجتها دنيا قائلة بلهفة :
ماما انتي كويسة ؟
تبسمت فاتن وقالت وهي تعتدل :
اطمني يا حبيبتي أنا بخير .
جائها صوت رجولي يقول :
قلقتينا عليكي .
رفعت بصرها تجاه الصوت القادم من الباب فطالعها زهير يقف بطلته الواثقة تلك عاقدا ذراعيه أمام صدره متكئا عليه فقالت بتوتر وهي تتحسس حجابها لتتأكد بأنه موجود :
أ..أنا اسفة علي الأزعاج وشكرا لحضرتك ع..علي مساعدتي .
اقترب ببطئ ليجلس علي الكرسي المجاور لفراشها وهو يقول :
أولا مافيش داعي للشكر ولا الاعتذار , ثانيا ممكن أعرف ليه قلتي انهم عايزين يأذوا إبني .
تذكرت تفاتن علي الفور ماحدث قبل فقدانها للوعي فنهضت علي الفور وقالت :
الولد .. أنا عايزة أشوفه حالا من فضلك .
رمقها بنظرة طويلة ثم نهض وهو يقول لها :
تعالي ورايا .
تبعته فاتن بصمت ففتح لها باب غرفة ابنه زين فدلفت هي اولا ثم تبعها هو وحين ادرات دنيا أن تدخل منعتها فاتن وقالت لها :
روحي انتي واستنيني في الاوضة يا حبيبتي .
استمعت فاتن لكلمات والدتها وعادت ادراجها بصمت تنهدت فاتن ثم اقتربت من فراش زين كان نائما ولكن وجه كانت تعلوه تعابير الألم حولت بصرها للادوية الموجودة واخذت تتفحصها بعناية وما أن أنتهت منها كلها حتي التفت اليه وقالت وهي تشير الي زجاجة :
الحروق بتتطهر بمحلول ملحي مش اكسجين ومش بنستخدم القطن لانه بيترك فتات منه ممكن يسبب بعفن ف الجرح وبالنسبة للشاش احنا بنستخدم السفراتول مش بنستخدم العادي ده لانه بيلزق في الجرح فبالتالي هيفضل يشيل في الطبقة اللي بتتكون لألتئام الجرح فهيكون دائما حي غير أنش مش شايفه اي مرهم للحروق ولاحتي شايفة أي انتي بيوتك الحيوان ده كان بيتعمد أهمال كل ده علشان الجرح يتفاقم اكتر كان بيعذبه بمعني الكلمة ....
ثم دمعت عيناها رغما عنها وقالت :حسبي الله ونعم الوكيل ده وشه يوم كمان وكان هيدمر وعمره ماكان هيرجع تاني لحالته الا بعملية تجميل .
ثم التقطت من علي الطاولة ورقة وقلم وقالت دون ان تنظر اليه :
انا محتاجة الحجات دي ضروي .
ناولته الورقة ثم قالت وهي تنظر له بثبات :
انا اللي هعتني بيه من هنا ورايح , مش هسمح بحد يأذيه تاني .
كانت فاتن قد تناسب وضعها واين ولما هي هنا فمرأى الطفل بتلك الهيئة وصدي صرخاته التي لازالت تتردد في أذانها جعلتها تنسي وضعها تماما , أما هو فقد رفع حاجبيه دهشة منها وفي الوقت ذاته اعجابا بها فهي تتبدل من من الضعف للشراسة في طرفة عين وقبل أن يفتح فمه ليجيب اتاهما صوت يقول بحقد غاضب :
وانتي مين ان شاء الله علشان تقرري ده من نفسك يكونش انتي صاحبة البيت واحنا مش عارفين .
التفتا هما الاثنين للصوت فطالعتهما سعاد بوجه عابس وهنا تنبهت فاتن علي ما تفوهت به فبهت وجهها ونظرت لزهير بخجل وحين التقطت عيناهما فخفضت رأسها وقد تصاعدت دماء الخجل الي وجهها فتبسم هو لهيئتها تلك ثم قال دون أن يرفع بصره عنها :
هي فعلا صاحبة البيت ده يا سعاد .
فرفعت فاتن رأسها بسرعة ونظرت اليه دهشة فوجدته ينظر لها ببسمة مهلكة فغضت بصرها سريعا ودقات قلبها تنذرها بالخطر فأخرجتها سعاد من دوامة خجلها تلك وهي تقول بحدة :
نعم يا زهير انته واعي بتقول ايه , ازاي تقول علي البتاعة دي صاحبة البيت .
لم تعجبه كلماتها المهينة لفاتن فقال لها مخرسا اياها :
يظهر انك انتي يا سعاد اللي مش واعية بتقولي ايه , ولمين ؟
فتلعثمت واجابت بارتباك :
أ...أنا مقصدش ... يعني انا خايفة أنها ...
قاطعها بلهجة غير قابلة للنقاش :
مدام جميلة تعتبر منقذة ابني يعني هي حاليا اهم واحدة في البيت ده ومهما اعمل لها مش هرد جميلها يا سعاد , أه ولو سمعت كلمة في اي تجريح ليها صدقيني هتزعلي جامد ... وقوي كمان احترامها يا سعاد من احترامي انا شخصيا ... مفهوم ؟
صعقت سعاد من كلماته وتغلغل الحقد تحت جنباتها وشعرت بكره شديد لتلك الدخيلة فمن هي حتي يجمعها زهر معه في مكانته العالية فهو زهير الزهيري والذي يعرفه الجميع داخل البلاد وخارجها رمقتها بوجه غاضب ثم قالت وهي تستدير للخروج :
زي ما تحب يا زهير بس خلي فاكر انمي حذرتك .
لم يهتم لها ثم قال لفاتن :
هبعت اجيبلك طلباتك كلها , ياتري في حاجة تانية محتاجاها .
قالت بصوت منخفض :
ل..لأ شكرا .
اخذ نفسا ثم قال وهو يتجه للباب :
تمام ... محتاج اتكلم معاكي شوية ياريت تحصليني علي المكتب بعد عشر دقايق .
ارتعبت فاتن لكلماته تلك وبهت وجهها لاحظ هو شحوبها فقال بقلق :
مالك حصل حاجة ؟
هزت رأسها نفيا فتفهم الامر وغادر بخطوات ثابتة .
قطع ذكرياتها شعورها بأحد يراقبها فقالت دون ان تلتفت :
مش أنا قلت محدش يجي ورايا يا عفاريت انتم الأتنين .
فتعالت ضحكات زين ودنا وقال زين :
نفسي اعرف بتشوفنا ازاي من ضهرك ؟
قالت فاتن باسمة :
بطل تغرق نفسك بيرفيوم بتاع باباك بعرفك مباشرة .
فغمزها زين بخبث قائلا :
اها يعني بتميزي برفيوم بابا مش أنا .
الت فاتن وهي تضربه علي رأسه برفق :
لا يا ذكي علشان باباك عمره ما هيجي هنا دلوقت لانه في الوقت ده بيكون في مزرعة التين .
فقال ضاحكا بمكر :
وكمان عارفة خطواته يا جامد انته .
فقال بخجل غاضب :
زين بطل طريقتك دي هزعل منك بجد .
فاسرع يقول بلهفة :
لالا وحياتك مش هقدر تزعلي مني .
فتبسمت وقالت :
خلاص مش هزعل , استغفر وروح اتبرع بربع اللي معاك لاي دار تحفيظ او لأي أسرة محتاجة .
عبس متفكرا لماذا ثم ضرب جبهته وقال :
اوه نسيت خالص وحلفت بغير الله .... طيب بلا ش الربع خليها الخمس .
كانت تعلم انه قرر الادخار ليشتري شيئاً لم يطلعها عن ماهيته فقالت :
ماشي هنمشيها المرادي بس انما لو حصلت تاني هاخد فلوسك كلها .
فقال بفرحة :
ماشي تمام هروح انا بقه ... بقولك عرفتي ان الحاجة سعاد نزلت مصر .
فقال فاتن بتعجب :
ليه , وفجأة كدة ؟
فهز كتفيه بعلامة عدم معرفة السبب فقالت لها :
طيب خد دنيا معاك .... هتمشي شوية صغيرينن وهجي علشان نتابع مذاكرتنا .
شيعته ببصرها وهو يمسك دنيا بيده ثم نهضت واخذت تتمشي حتي وصلت الي حظيرة الخيول فسلمت علي السائس الذي كان يمشط احدي الخيول فاقتربت منه وقالت :
ممكن اجرب انا ؟
فقال الرجل العجوز :
بلاش نعتبك يابنتي !
فقال مسرعة :
مافيش تعب ولا حاجة من زمان نفسي اعملها .
فناولها الفرشة التي يستخدمها وبعد فترة قالت له فاتن بتردد :
هو يا عم محمد ممكن اجرب اني اقعد علي الحصان .
فقال الرجل وهو يهز راسها برفض :
لا طبعا غلط ده خطر عليكي يابنتي ومسئولية عليا سامحيني مقدرش .
فقالت ترجوه :
خطر في ايه احنا جوة الاسطبل والحصان في الاوضة بتاعته اهي معرفش بتسموها ايه .
فقال مصمما :
لا برضه بلاش خلينا في امان احسن .
وبعد عدة محاولات وافق الرجل علي مضض فرحت فاتن بشدة وصفقت بجزل كالاطفال فتبسم الرجل لطفولتها تلك وقال انا هخرج بره شوية صغيرين بعد ما تخلصي اندهي عليا .
بعدما خرج بحثت فاتن عن شيئ تصعد عليا لتتمكن من الصعود علي ظهر الفرس وبعد محاولت نجحت اخيرا فرفعت يديها للاعلي تصيح بفرح فاختل توازنها فامسكت بلجام الجواد وشدته بشدة فصهل الجواد وارتفع ببقائمتيه للاعلي فاختلج قلبها بشدة واحتضنت عنق الفرس وشدت اللجام اكثر فكانت اشارة البدء للفرس للأنطلاق ولسوء الحظ كان الباب مفتوحا لذا انطلق الجواد وفاتن تصرخ مستنجدة :
-عم محمد الحقني .
صعق الرجل ونهض بفزع والجواد يخرج من الحظيرة فقال الرجل :
يانهار مش فايت نطي يابنتي نطي بسرعة قبل ما تزيد سرعة .
ولكن فاتن لم تكن تسمع شيئ سوي ضربات قلبها المجنونة فهرع الرجل الي هاتفه واتصل ليجيب بعد مدة فصرخ عم محمد وقال :
الحقنا ا زهير بيه الست جميلة ركبت مهرة والفرسة طلعت تجري بيها ناحية الجبل وست جميلة مش عارفة توقفها .
لم ينتظر زهير باقي الكلمات فركض ليصعد علي متن فرسه لينطلق به يشق الرياح وعقله يصور له اسوء الاحتمالات مما جعل قلبه ينتفض برعب خوفا عليها وظل يتمتم ويدعو ربه ان يحفظها بعد دقائق مرت عليه كالدهر رأها وهي تتهدل علي الحصان وصرخاتها تصعقه مما حفزه علي الاسراع وكأن جواده قد التحم معه بعقل واحد فاخذ يعدو هو الاخر مسرعا وصاح بها حين اقترب منها :
جميلة . .. شدي اللجام ببطئ .
لم ترد عليه فقطط نظرت له والدموع تمليئ عيناها فشعر بقبضة تعتصر صدره فصرخ بها وتوتره قد وصل لاعلي مراحله :
يافاتن فوقي وحاولي تخليه يهدي بيكي لو وقعتي هتكون كارثة .
هز رأسها نفيا والخوف يسيطر عليها فعلم ان محاولته تلك ميؤس منها فاخذ نفسا عميقا ثم جعل فرسه توازي جوادها ثم مد يده اليها وقال بثبات :
طب هات ايدك متخافيش .
نظرت ليده الممدودة وعادت ببصرها اليه فقال لها :
ثقي فيا يا جميلة .
كلمة خرجت منه لتبعث الطمئنينة لقلبها فتحركت يدها ببطئ وخوف تجاهه مما جعله يبتسم رغم الموقف وشعر بالسعادة لأنها وثقت به , ما ان تمكن من يدها حتي جذبها اليه بقوة شديدة شهقت لها وصرخت بخوف قبل ان تستقر امامه علي الفرس خاصته وتسللت كلماته اليها قائلا بهدوء بعدما اوقف الفرس :
شششش خلاص عدي ... انتي بخير دلوقتي اهدي يا .....جميلة.
ظلت فاتن طوال طريق العودة صامتة لا تتكلم حتي وصلوا الي الحظيرة نزل من علي جواده و اقترب ليساعدها عن النزل عن فرسها لكنها كانت قد نزلت وحدها ثم اخذت بلجام الفرس وناولته للعم محمد وقالت معتذرة :
- أنا اسفة اني مسمعتش كلام حضرتك يا عم محمد .
علم زهير انها توضح لها ماهية ما حدث حتي يؤذي الرجل رمقها باعجاب لثباتها فلوو كان احدا اخر في مكانها كان خشي من ركوب الجياد ثانية الا انها رفضت ان تركب معه علي نفس الفر وتغلبت علي خوفها وصعدت اليه ثانية .
توجه زهير الي غرفته ثم استلقي علي فراشه ليستعيد احداث اليوم وعزر نفسه فقد كاد ان يكشف نفسه لها وتمتم قائلا :
احمد ربنا انها كانت مش في وعيها والا كانت كشفتك يا زهير .
قالها ثم توجه لمرآته ووقف امامها قائلا :
هتعترف امتي يا زهير بيه انك مش بتحبها ... انته بتعشقها بس .
هز رأسه بعنف نفيا وقال :
ايه الهبل اللي بتقولهخ ده انا خلاص قررت اني اعيش حياتي لابني وبس .
نظر لنفسه هازئا ثم رحل الي مزرعته ليكمل عمله ولكن شتان ان يعود عقله لما كان .
*لو سمحت عم عبدو هنا*
نطقت سعاد بكلماتها تلك وهي تسأئل الشاب المسئول عن عن التذاكر فشاور لها بدهشة وهو يقول :
أهو هناك أهو عم عبدو .
فلمعت عيناها ببريق النصر فتوجهت للرجل دون حتي ان تشكر الشاب ثم نادت الرجل قائلة :
عم عبدو .. عم عبدو .
التفت لها الرجل وقال :
نعم يابنتي خير .
قالت له بلهفة :
انا صديقة جميلة بعتتني اسلم عليك .
عبس الرجل وقال :
جميلة ؟ نفس الاسم ده اتصل بيا وقلتله هيام عرفةمعرفش حد بالاسم ده اكيد غلطي في العنوان عن اذنك .
فاوقفته علي الفور وقال :
لا طبعا مغلطتش صورتها هي .
اخرجت له صورة فاتن فعرفها علي الفور ولكن لم يظهر اي ردة فعل وقال بلامبالاة :
معرفهاش قلتلك ودلوقتي اتفضلي انتي معطلاني .
فاخرجت القصصاصة من حقيبتها ولحت بها امامه قائلة بمكر :
ودي كمان متعرفهاش .
ضاقت حدقتاه فهذه هي الورقة التي اعطاها لتلك الشابة التي لم يكن يعلم عنها شيئ حينها , فكاد ان يطيح بتلك المرأة التي امامه ولكنه فضل الصمت فهو لم يرتح ابدا لها فقال لها ناهرا اياها بغضب :
لو ممشتيش مش هيحصلك طيب لحد دلوقتي انا صابر لو صبر خلص مش هيكون في مصلحتك .
خافت منه ولكنها استمرت بمحاولتها فقالت وهي تستعمل اخر كارت لها واخرجت من حقيبتها مبلغ كبيرا من المال وناولته اياه قائلة :
اظن كدة عداني العيب .. ياراجل ياطيب خد دول ينفعوك وقولي تعرفها منين معلومة صغيرة هتاخد كل دول ....
قاطعها الرجل بصياح غاضب وكاد ان يبطش بها ولكن بائع التذاكر تدخل علي الفور فهو قد كان يراقب الحوار من البداية فاخذها من امامها وهي تتمتم بسب الرجل الذي ما أن ابتعد بها الشاب حني اخرج العم عبدو هاتفه واتصل برقم ما وحين اتاه محدثه قال باهتمام :
في هيام عرفة واحدة جت تسأل عليها وكان معاها ورقة انا اديتها ليها بنفسي يبقي اكيد هي تعرف هي فين ..... تمام هصورلك العربية وابعتهالك حالا .
جذبت سعاد ساعدها من الشاب بعنف وقالت بحدة :
ابعد ايدك دي عني .
تلعثم الشاب وهو يقول :
أ.....انتي عايزة تعرفي حاجة عنها ليه ؟
علمت علي الفور من توتره انه يعلم شيئ عنها فتصنعت البكاء قائلة :
علشان دجي كانت اعز اصحابي ومشفتهاش من زمان وكنت عايزة اطمن عليها .
فازدرد ريقه وقال :
ي...يعني انتي مش هتأذيها .
كادت تهزأ ولكنها قالت متصنعة الصدمة :
لا طبعا دي اختي حبيبتي .
فقال لها الشاب :
الست اللي بتسألي عنها دي جات هنا من كام شهر حجزت قطر لمرسي مطروح وفضلت منتظرة هنا في المحطة من بليل للصبح وبعد ما مشت بيوم لقينا البوليس جاي وقالنا انهم تتبعوا اثر لتليفون قادهم لشاب واللي قالهم انه لقاه هنا في المحطة .
اخذ الشاب يلتقط ف انفاسه بارتباك ثم اكمل وعيني سعاد تنطق بالسرور حين سمعت كلمة الشرطة وحثته علي المتابعة فقال :
احنا طبعا نفينا اننا نعرف التليفون ده بس لما طلعوا صورة صاحبته كنت هقولهم اننا نعرفها بس عم عبدو قال للظابط :
- هي عملت ايه يا بني الست دي ؟
فقال له الضابط :
متهمة في جريمة قتل يا حج .
فنظر الرجل لصورة فاتن مطولاً ثم قال :
للأسف يابني معرفهاش انته عارف احنا هنا محطة يعني بنشوف ناس كتير قوي هنركز مع مين ولا مين .
بصيت لعم عبدو بس هو حذرني اتكلم وبعد الظابط ما مشي بيومين جالنا اتنين برضه بس شكلهم ناس مهمين قوي اتكلموا معانا وعرضوا علينا نص مليون وبعد لما ماوصلوش لحاجة معانا سابوا ارقامهم ليا لو افتكرنا حاجة نكلمهم بس محدش فينا كلمهم عم عبدو حذرنا وقالتا ان الست دي شكلها مش وش اجرام ابدا وان احساسه انها مظلومة وقالنا واحدة بتصلي بالخشوع اللي شفتها بيه ده مستحيل تكون مجرمة .فقالت سعاد وهي تعطيه الاموال بسعادة :
يعني جميلة متهمة بجريمة قتل , طيب شكرا قوي خد دول هدية ليك .
فقال الشاب :
لا شكرا انا هاخد بس الفين جنيه انا لو كنت بقولك علشان اخد فلوس كنت النص مليون انا بس محتاج الفين جنيه علشان عملية لامي اه وهي مش اسمها جميلة ياهانم دي اسمها فاتن .
لم تهتم سعاد لأيا من هذا بل اسرعت لسيارتها والسعادة تملئها وقالت ببهجة حين صعدت لسيارتها :
واخيرا يا ست فاتن عرفت حقيقتك وزهير بنفسه هيطردك ويسلمك للبوليس بنفسه .
تري ماذا سيحدث في تلك المواجهة
......يتبع
#الارغو
#ورست_سفينتي
#هيام_عرفة
استمتعوا بالقراءة وبكدة فاضل 3اجزاء وترسوا سفينتنا أن شاء الله
أنت تقرأ
الارغو (ورست سفينتي)
عاطفيةتحطمت احلامها حين ارغمت علي ترك تعليمها و الزواج من ابن عمها بعد محاولة اغتصابها ولم يكن ذلك سوي بوابة الولوج للجحيم حتي ظهر هو في حياتها بغروره وكبرياءه لتعلم ما هو الشعور بالامان ولاول مرة ينبض قلبها باسم الحب......تري هل سيسمح لقلبه بحبها ام سيك...