الفصل الأول: ما بعد النهايه

1K 40 24
                                    

الثلاثون من ابريل عام 2090م

بعد الإبلاغ عن حادث إختطاف من طرف مجهول عصر اليوم أسرعت الشرطه
إلى المزعوم أنه موقع الإختطاف . . .
لم يتم العثور سوى على الجثث !!!

كانت فاجعه، حفنة من الجثث هنا وحفنة هناك، مجزرة حدثت بكل تأكيد، اسرع فريق من شعبة الطب الشرعى فى الإنتشار متفقدين الجثث بعض منهم فى كل غرفه والصوت الوحيد المسموع صوتهم يؤكدون الوفاه من كل اتجاه، رائحة الموت كانت تغلف المكان.

غرفة واحده لم يتم تفقدها بعد فى آخر الممر وأنا اسير تجاهها بثبات وما تبقى لى من عقلانيه تصرخ ألا تفتح هذا الباب، المكان كله مغلف برائحة كريهه، بغيضه، مفزعه، لكنى شعرت أن ما خفى وراء الباب كان أعظم .

عددث لثلاثه ومَن خلفى مِن رجالى ينظرون لى بثبات لا يشعرون بما يعترينى من قلق، واحد، اثنان، ثلاثه وفتحت الباب، كانت الرائحة المنبعثه كفيلة بالشرح لكن المنظر كان الفاجعة بحق، كومة من الجثث لا . . . بل من الأشلاء مكدسة فوق بعضها فى ركن الغرفه و لا مكان لقدمك حتى تطأ الأرض ، بحر من الدماء كان يغطى الأرضيه، فى الركن الآخر كان هناك جسد مستند على الحائط مغطى بالدماء لا يمكنك استشعار الحياة منه لكنى اتجهت ناحيته قبل أن ادرك ذلك، نزلت لمستواه ووضعت يدى على رقبته مستشعرا نبضات ضعيفه التفتت للرجال خلفى من كانو متسمرين ناظرين لكومة الاشلاء "إنه حي !!! النبض ضعيف لكنه موجود هذا يا ساده شاهدنا الوحيد " قلت مشيراً إليه ينتابنى الذعر لا أريد أن أخسر آخر أمل فى هذه القضيه متمصه الهويه.

اسرع الرجال فى احضار الفريق الطبى، وضعناه على نقاله إلى سيارة الإسعاف وعدت أنا إلى قسم الشرطه ﻷكتب تقريراً متيقناً أن ذهابى إلى المشفى ما كان ليقدم أو يؤخر فشاهدنا فى حال مزريه جروحه بدت عميقه وخسر الكثير من الدماء، عيناه لم ترمشا قط، كان يرتعش ويهمهم بكلمات لم أفهم منها شيئاً . . .
فى القسم استغرقت ساعات في كتابة تقرير بالٍ مع مواضع استفهام عديده والفضول ينهش خلايا عقلى.

عدت لمنزلى فى منتصف الليل، الحى هادئ والبناية هادئه وﻷنى أعزب فالشقة أيضاً كانت على قدر عال من الهدوء، منظر الدماء يأبى الخروج من مخيلتى ولم يزرنى النوم بعد محاولات عديده لذا أخذت هاتفى و مفاتيحى و نزلت ﻷتمشى قليلاً كانت الساعة تقارب الثانيه فجراً ومازال الهدوء مخيماً على الحى، لست من محبى الضوضاء لكن ذلك النوع من الهدوء لم يكن محببا إلى قلبى قط، لذا قدت سيارتى السوداء العتيقه -إنه طراز شحيح هذه الأيام- و ذهبت إلى مكانى الآمن استغرق الطريق خمسة عشر دقيقه، ركنت السياره و توجهت إلى ذلك الجزء المعزول من الشاطئ، لا أحد يأتى هنا سواى، كان القمر هلالاً والموج هادئاً ذلك الهدوء اللطيف المحبب، بدأت اتنفس الصعداء و انسى مشاهد الدماء، لم تمر نصف ساعه ووصلنى اتصال هاتفى لقد كان (مارك) و هو ضابط يعمل تحت قيادتى فتحت المكالمه ليبدأ هو الحديث:
- "سيدى، آسف للإتصال فى هذا الوقت المتأخر لكن الأمر طارئ"

- "لا مشكلة فلم يزرنى النوم على أى حال ، ما الطارئ ؟"

- "لست متأكداً من ماهية الوضع لكن بعض الأطباء المسؤلون عن شاهدنا بدو مذعورين و طلبو حضورك سيدى بصفتك الضابط المسؤل عن القضيه "

- "هل فقدوه ؟!"

- "لا أظن سيدى؛ فلو أن الأمر كذلك كان بإمكانهم فقط إعلان الوفاه لكنهم يطلبون حضورك شخصياً و فى هذا الوقت !! ، لا يمكننى التنبؤ بمغزاهم "

- "لا مشكله أنا فى طريقى إلى المشفى "

أغلقت الخط و قدت سيارتى إلى المشفى متوقعاً أنهم يبحثون عن وصى له ربما يريدون إمضائاً على تنازل من نوع ما، لكن على دائماً تذكير نفسى أن ما خفى أعظم ﻷنهم لم يطلبونى سوى ليزيدو قضيتى تعقيداً على تعقيد . . . .




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ديه أول مره ليا فى الواتباد الفصل 570 كلمه تقريباً و بإذن الله الفصول تطول كل مره أكتر ♥

the unknown || المجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن