الفصل الحادى عشر: ذات الرداء الأحمر!

116 16 14
                                    

الثامن من مايو عام2090م.

وصلنا لمقصدنا و ترجلنا من السياره إلى محل سكن (إيفان) كانت شقه متواضعه بدت غير مسكونه فكانت وفاته المزعومه بعد جميع افراد اسرته لذا ليس للفتى الوحيد ورثه و أملاكه بالتالى تستحوذ عليها الدوله . . .
فقط تحسباً طرقت الباب عدة مرات لكن لم يجب أحد لذا و ﻷنى أنا قررت اقتحام الشقه فهم (روبرت) ما جال بخاطرى و رمقنى بتوتر ثم أردف:
-"أحقاً ستكسر القفل ؟"

-"أصبت التخمين !"

بالطبع هو لا يحبذ الفكره لكنى لن اعود للقسم حتى املأ طلباً ﻷحصل على إذن بإقتحام شقه فى الجانب الشمالى من المدينه و فى النهايه سيرفض طلبى ﻷن هذا الجانب خارج نطاق سلطة القسم الجنوبى لذا فعلياً أنا الآن أخرق القانون لكنى لا أبالى بالتفاصيل و القوانين الخرقاء . . .
لكنى بالطبع لا أريد أن يشتبه بنا أحد لذا طلبت من رفيقى عديم الفائده أن يراقب الردهه، إنه مبناً كبير بعض الشئ يتكون من عشر طوابق و فى كل طابق ثلاث شقق و يوجد مصعدان متوسطا الحجم أحمل معى دائماً شريحة صغيره لفك الأقفال الإلكترونيه صرت خبيرا،ً بالطبع أنا لا أقتحم منازل الناس بعشوائيه لكن فقط تحسباً لحدوث الأسوء إلتفتت إلى (روبرت) سائلاً :
-"أجد معك مفكاً ؟"

-"ماذا؟! مفك لما سأحمل مفكاً أنا لا اقتحم المنازل مثلك !"

-"هذا اسلوبى إن كان لا يروق لك فلديك الكثير من الحوائط هنا اختر الأجمل لتضرب به رأسك المتأخر و اتركنى أفكر بحل لهذه المصيبه أحتاج لفتح هذا القفل !"

زفر (روبرت) بحده مبيناً انزعاجه من اسلوبى ﻻ ألومه فأنا مزعج !

يتمشى هو فى الردهات بينما أنا حائر مع القفل تذكرت أن معى بطاقة مصرفيه فارغه حسناً لا تسألنى عن سبب وجودها معى ربما توقع عقلى الباطنى أنى سأنسى مفكى الصغير اليوم !
أخرجت البطاقه من جيبى و بدأت أفك بها القفل أخذ منى فتحه حوالى عشر دقائق، وصلت الشريحه التى أحملها بالدوائر الداخليه للقفل دقيقة إضافيه و كان الباب مفتوحاً اشرت ل(روبرت) أن يتبعنى ففعل و دخلنا إلى الشقه، أغلقت الباب خلفنا بهدوء حتى لا يتنبه سكان المبنى، اتجه (روبرت) نحو مفتاح الكهرباء كالأحمق تماماً يحاول فتحه . . .
-"سيدى يبدو أن الكهرباء مقطوعه !"

-"ربما السبب فى ذلك يرجع إلى أن الشقه خاويه منذ خمس سنوات " قلتها بنبرتى الساخره المعروفه، لحسن الحظ يوجد مصباح كنت وضعته فى طوافة الشرطه للإحتياط أمرت روبرت بالبقاء فى مكانه حتى أذهب و أحضر المصباح الغبى اكتفى بالإيماء فى شقة مظلمه هو اكتفى بالإيماء ظناً أن لدى قدرة خارقه على الرؤيه فى الظلام. . . !
صحح نفسه مستبدلا الإيماء ب'حاضر سيدى' و خرجت أنا من الشقه بهدوء

أحضرت المصباح و عدت إلى حيث تركت (روبرت) محاولاً عدم لفت الانتباه دخلت للشقه و شغلت المصباح :
-"سنفتش الشقه . . . ضع قفازاتك و تأكد من عدم ترك أى بصمات "

the unknown || المجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن