الفصل الرابع عشر: الضابط الطيب و الشرير

115 14 40
                                    

الثامن من مايو عام 2090م.
                                                                                                                      مركز الشرطه الجنوبى/منتصف الليل

-"قضى السيد برنارد فترة طويلة فى الحجز أليس كذلك؟!"

إكتفى (مارك) بالإيماء، إبتسمت و اردفت:
-"إذاً لما لا نستأنف لعبة الضابط الطيب و الشرير؟!"

-"لنفعل ذلك فأنا قد ضقت للغايه من هذه القضيه أتمنى أن نغلق ملفها سريعاً و للأبد"

هكذا اتجهنا إلى الزنازين لنصطحب (برنارد) إلى غرفة الإستجواب . . .

فى الغرفة كانت طاوله حديديه قذره و ثلاثة كراس بعددنا نعم نحن فى عام 2090م لكن الإستجواب يظل استجواباً !
بالطبع هناك طرق اسهل يمكننا فقط تقييده لجهاز فك شيفرة الدماغ و هى تقنية حديثه تمكننا من الوصول للذكريات و ترجمتها على هيئة فيديو تستعمل فى بعض انواع العلاج النفسى حيث يصلون بها إلى الذكرى التى سببت صدمة ما و هذا يساعدهم فى عكس التأثير بطرقهم التى لا افقه فيها شيئاً و أيضاً تستعمل فى استجواب المجرمين لكن القابع امامى ليس قاتلاً متسلسلا بل هو موظف و تهمته هى محض تزوير لذا لا يمكننا انتهاك خصوصية ذكرياته حسب القانون . . . .

كنت الأول فى الوصول لغرفة الإستجواب و جلست ﻹحدى نهايات الطاوله القذره منتظراً  (مارك) أن يأتى و معه موظفنا العزيز و رغم علمى أن (مارك) يبغض اسلوبى فى الإستجواب إلا أنه الإسلوب الصحيح و على المستجد أن يتعلمه إذا كنت سأترك القسم بين يديه عليه أن يكون جديراً و هو بالفعل اثبت جدارته فى اغلب مجالات التحقيق عدا هذا الجزء . . .

دخل (مارك) و امامه السيد(برنارد) و يداه مكبلتان بالأصفاد أمامه، أغلق الباب خلفهما ثم قاده إلى الطرف المواجه لى من الطاوله و تراجع ليقف بجانبى رمقته بنظرة يعرفها جيداً و تنهدت ثم نهضت و مددت يدى له فأعطانى مفاتيح الأصفاد اتجهت لضحية درس الاستجواب و فككت الأصفاد من إحدى يديه لم أعط بالا للرجل لكن ربما هو مصدوم الآن على كل حال ستزيد صدمته حالاً إذ انى سحبت يداه خلف الكرسى ثم اغلقت الاصفاد مجدداً بإحكام

القيت المفتاح تجاه (مارك) و التقطته هو ثم اعطانى احدى ابتساماته الغبيه تنهدت مجدداً و جلس هو حيث كنت جالساً قبل دقائق بينما بقيت أنا واقفاً خلف السيد (برنارد)، نظرت له اخبره ان يبدأ هكذا امسك الأوراق التى احتوت معلومات شخصيه عن ضيفنا و بدأ القراءه :
-"السيد (برنارد جيمسون) خمسة و أربعون عاماً، حصلت و زوجتك على انفصال قانونى منذ عامان و فازت هى بحق كفالة الأولاد كما أنها أخذت المنزل و تأخذ مبلغاً شهرياً من راتبك . . . "

بقدمى ازحت الكرسى الذى صار سجن (برنارد) بعيداً عن الطاوله بعض الشئ لأدخل فى مدى نظرة ثم اردفت بحزم و شيء من الغضب:
-"ما يقوله صحيح ؟"

the unknown || المجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن