الفصل الثالث عشر: إنهم بخير

124 14 32
                                    

الثامن من مايو عام 2058م.

اقسم انى حفظت المشفى ظهراً عن قلب!!
منذ أن استيقظت لم يتركونى و شأنى ادخل مع طبيب و اخرج مع آخر و الحراس يزينون باب غرفتى الكل يرفض اخبارى بأى شئ و رغم اصرارى انى بخير إلا أن الفحوصات لم تتوقف لدقيقه تحاليل و آشاعات و مقابلات و المزيد من الفحوص هنا و هناك أكاد اجزم أن كل إبرة فى المشفى نالت نصيبها منى و كل جهاز فى المشفى عليه بصماتى، صرت معروفاً عند كل طبيب هنا مع اختلاف التخصصات و لا أدرى ما الداعى لكل ذلك أيظنوننى جرثومة من نوع ما أو كائناً فضائياً يحاولون التعرف على ماهيته ؟!

اليوم أيضاً نلت حصتى من الفحوصات و ها أنا هنا محبوس فى هذه الغرفه التى لسبب ما تبعث فى نفسى الكآبه . . .

لا أدرى إن كانت ذكريات مما فقدتها أو أنها تهيئات و هلوسه لكنى اسمع صوتاً غليظا بإستمرار يردد:
-"سأقتل كل من تحب و سأجعلك تتمنى اللحاق بهم "
يقشعر بدنى كلما سمعت تلك الكلمات، لكنى أبقيت الأمر سراً لا ينقصنى مزيد من الفحوصات . . .

اتمنى أن أخرج من هنا سريعاً افتقد (إيفا) كثيراً و لابد أنها قلقة على، أمى و أبى أيضاً لابد انهم مذعورون ﻹختفائى، ربما فصلت من عملى ذو الدوام الجزئى فالمدير يكره التأخير و لا ادرى كم من الوقت كنت فاقداً للوعى هنا ربما عينو موظفاً مكانى بالفعل، و (ريو) لابد أنه افتقدنى على الأغلب أن (إيفا) تعتنى به الآن رغم خوفها من الكلاب هى وعدتنى أن تعتنى به إذاما أصابنى مكروه . . .

بينما أنا اتمنى العوده لحياتى الطبيعيه، طرق أحدهم باب الغرفه و قاطع دوامة أحلامى، لابد أنه أحد الأطباء المزعجين . . .

انفتح الباب و لم يكن الطارق أحد الأطباء أو ربما هو مستجد لا أعلم . . .
-"إيفان ألبرت أناتولى ؟"

-"نعم هذا أنا"

ابتسم الرجل و دخل ثم مده يده لى ﻷصافحها ففعلت :
-"أنا (مارك) ضابط من مركز الشرطه الجنوبى. . . "

-"مهلاً ماذا؟ ألسنا فى الشمال؟!"

-"آسف ﻹخبارك لكننا فى الجنوب "

لا بأس لا بأس سأعود للشمال بعد انتهاء تلك الفوضى، فقط اومأت كرد على كلماته فأكمل حديثه:
-"لقد قابلت رئيسى بالفعل منذ يومين "

-"ذو الملابس الكلاسيكيه ؟"

-"نعم ذلك هو. . . "

-"إذا متى يمكننى الخروج من هنا ؟"

-"الآن !"

-"حقاً! " توسعت عيناى من الصدمه و غمرتنى السعاده فقد كنت من ثوان افكر فى (إيفا) و ها أنا ذاهب لرؤيتها . . . !

-"أجل يبدو أن صحتك تحسنت لذا يمكننا اصطكابك للقسم الآن . . . "

-"ألم تنهو تحقيقاتكم بعد؟!" سألت و قد بدأ الإحباط يتسلل إلى يبدو أن أهلى سيظلون فى قلق لفترة أطول . . . من ناحية أخرى هم يريدون شهادتى و أنا لا اذكر شيئاً لذا ربما سأنتهى سريعاً ثم يمكننى بعدها زيارة العائله . . .

the unknown || المجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن