الفصل الثانى عشر: أرفض التعاون!

114 16 37
                                    


الثامن من مايو عام2090م.

-"إذا ما سبب زيارة ذات الرداء الأحمر لمكتبى المتواضع ؟"

-"(مونيكا)، ادعى (مونيكا) و ليس ذات الرداء الأحمر! و أنت (جورج ويلسون) إثنان و ثلاثون عاماً أعزب محقق ذو مرتبة مرموقه ولدت فى الجانب الشمالى و هربت إلى هنا . . . هل أكمل ؟"

-"يبدو أن هناك من تحرى عن ماضى هاه! لا لا داعى لتكملى كما أنى لم أهرب عليك تصحيح مصطلحاتك! لنعد إلى موضوعنا الرئيسى كيف اساعدك (مونيكا)؟!"

-"لديك شئ يعود لنا و نحن نرغب بإستعادته . . . "

-"لا أدرى عن أى شئ تتحدثين أنا محقق متواضع كما ترين لما سأتدخل فى عمل ال(FBI)؟!"بالطبع أنا أعرف عما تتحدث إنها تقصد (إيفان) و كم أكره أنها أشارت له كشئ البشر ليسو آلات أو اشياء !

-"(جورج) عزيزى لا تدعى البلاهه أعنى شاهدك ذلك الفتى الناجى الوحيد من تلك المجزره نحن نريده بل نحن نريدك أن تسلم القضيه بأكملها بكل هدوء ليس على رجال الشرطه الظرفاء التدخل فى قضايا أكبر منهم"

-"عزيزى و ظرفاء ! هل أعجبك لهذا الحد !"
أنا أحاول تغيير الموضوع بالطبع لكن يبدو أنى لم أنجح فقد تجاهلت تعليقى تماماً كأن شيئاً لم يكن و اردفت:
-"إذاً أين هو؟"

-"أنا لا أعرف عماذا تتحدثين لقد قلتيها للتو أنا من رجال الشرطه الظرفاء و إن كان هناك قضية خطيره تحت مسؤلية وكالة التحقيق الفدراليه فبالطبع لن يكون لى يد فى الأمر !"

-"لن أكون لطيفة أكثر من ذلك أين (إيفان)؟ أخبرنى بمكانه و لن تتعرض للمشاكل"

-"(إيفان) . . . (إيفان) أين سمعت هذا الإسم؟! أه لقد تذكرت كيف تسأليننى عن شخص ميت ؟! هذا الشخص توفى منذ خمس سنوات" كانت لهجتى الساخره ملاصقة لكل حرف نطقته

-"كن حكيماً و تعاون معنا!"

-"أرفض التعاون و أرفض تسليم القضيه إن كان الجانى منظمة أنتم تتبعونها هذا يعنى أن القضيه كانت بين أيديكم هذا يعنى أن منع تلك المجزره كان يقع على عاتقكم لكنكم فشلتم فى أداء مهمتكم و هذا ما أدى إلى انتقال القضيه لى و لن اسلمها لكم مجدداً لقد أخذتم فرصتكم و أثبتتم فشلكم بجداره، و الآن رجائاً غادرى مكتبى"

اعتدلت فى جلستها فصارت مواجهة لى و انقلبت ملامحها ثم القت يدها على طاولتى الثمينه، فارقت شفتاها و أردفت :
-"أتتحدى مركز التحقيقات الفدرالى ؟!
  أتدرك ما تفعل؟! لا أحد يتحدانا أنت تضع نفسك فى موقف صعب "

-"لقد طلبتى التعاون و أنا رفضته ماذا ستفعلين إذا ليس لكم أى حقوق هنا هذه مدينتى قومو بتحركات مشبوهه و سيتم اعتقالكم لا افرق بين عميل (FBI) أو مواطن عادى و الآن رجائاً غادرى مكتبى فوجودك يعطلنى "

تحرك واحد من الثوران الواقفان بجوار الباب و اقترب من مكتبى ببطئ و بخطوات ثابته، وقفت (مونيكا) و مدت يدها أمام الرجل قاطعة طريقه قبل ان يصل لمكتبى، رمقها بنظرة تعجب فأردفت:
-"سنغادر "

the unknown || المجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن