الفصل الثامن عشر: أهلا بك

86 16 43
                                    

التاسع من مايو عام 2090م

جاء مالكوم ليقلنى بعد دقائق قليله و ها نحن الآن نتجله إلى مكان أجهله . . .
-"هذا هو المكتب. . ." أردف (مالكوم) لكنه لم يوقف السياره و لم يبطئ حتى!

-"إذاً أين تأخذنى؟"

-"إلى المجهول . . . "





وصلنا إلى منطقة شبه خاويه و بدأ مالكوم يخفف السرعه حتى توقفت الطوافة تماماً. . . حين توقف كلياً كنت أنا خارج الطوافه بالفعل . . .
سريعاً خرج هو أيضاً. . . لدى فكرة عما سيحدث!
حافظت على مسافتى و على وضعيتى مستعداً و منتظراً حركته الأولى . . .
حافظ هو أيضاً على مسافته و على وضعية حذره . . . ظللنا هكذا لبعض الوقت حتى سدد هو ضربته الأولى مستهدفاً وجهى تفاديت قبضته و أحكمت إمساك رسغه، استهدفت قبضته الحره معدتى على حين غرة بينما كنت مشغولاً بتقييد الأخرى، كانت ضربة قويه جعلتنى افلت يده و اتراجع للوراء، الضربه التاليه سددتها أنا أيضاً مستهدفاً الوجه و صدها هو بساعده، بينما يصد هو ضربتى الاولى وجهت قبضتى الأخرى لتضرب وجهه من الأسفل لكنه امسك يدى، استخدمت اليد التى لا يمسكها لتحرير التى قيدها و تراجعت للوراء . . . جرى ناحيتى سريعاً و وجه قبضة ناحية صدرى، تفاديتها و امسكت رسغه و بحركة قدم سريعه هززت توازنه و اوقعته أرضاً وجهه للأسفل و يده اليمنى مقيدة خلف ظهره و أنا فوقه امسكت يده اليسرى و ربطها إلى اليمنى مستخدماً ربطة عنقى ثم شددت شعره و رفعت رأسه عن الأرض قليلاً كان انفه و فمه ينزفان اثر احتكاك وجهه بالأسفلت . . . اقتربت من رأسه بينما ما زلت ممسكا بشعره. . .

-"ما المغزى من هذا العرض المزرى؟"

-"هذا العرض المزرى لم ينتهى بعد. . ."

-"يبدو لى أنه انتهى! إلا إذا . . .لدينا رفقة ها؟"

رميت رأسه بعنف تجاه الأسفلت فجرحت جبهته و بدأ ينزف، تركته متجها لصحبطتنا
رجلان بضعف حجمى اتجها ناحيتى، كان القتال فى صفهم بالفعل حتى أخرج أحدهما سكينا و هكذا صار الوضع قاتلاً بالنسبة إلى
-"هكذا تريدون اللعب إذا؟ً حسناً البادئ أظلم . . . "

رفعت قدم بنطالى قليلاً و انتشلت سكينى من غمده، ماذا أقول أحياناً علينا اتباع اساليب قذره . . .

كونهما أكبر حجماً منحنى أفضلية السرعه، أُصِبت و أَصَبتُ، اثنان ضد واحد لم يكن عدلاً منذ البدايه و أنا قد استهلكت جزئاً من طاقتى فى عراك مالكوم بالفعل . . . علمت أنى لن أخرج دون خسائر، أول خسائرى كانت بدلتى الباهظه كان يمكننى أن أخلع المعطف منذ بداية المعمعه لحمايته لكنى لست أعزلا و لا أريدهم أن يكتشفو لذا لم أفعل. . . بدأت أفقد طاقتى و هما أيضاً، إن استمر القتال لوقت أطول سأخسر لا محاله لذا قررت استعمال خبرتى من سنين قضيتها مع المجرمين ركزت ضرباتى على واحد من الإثنان أنا ضابط سابق بعد كل شئ و أكثر ما اتقنه هو التقييد و هذا ما فعلت قيدت الرجل من الخلف بيد حول رقبته لفرق الطول بيننا كان منحنيا قليلاً و يداه الإثنان حول معمصى فى محاولة لتحرير رقبته توقفت محاولاته فور أن لامست رقبته بسكينى . . .
وقف زميله مستمراً و أردفت أنا بين أنفاس متقطعه و بنفاذ صبر:
-"حركة واحده و لن أتردد فى قتله، الآن أنت أجبنى ما المغزى من هذا العرض المزرى؟!"

the unknown || المجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن