الفصل السادس: المبنى

177 17 15
                                    


السادس من مايو عام 2090م.

مازال التحقيق جارياً، زرت المبنى المشؤوم أكثر من مره متفقدا أى أثر أى ورقة أو مستند أى خيط أى دليل لكنى كنت أرجع فى كل مره فارغ اليدين، قمنا برفع بصمات للمكان بأكمله أكثر من مره و كانت النتائج نفسها البصمات المتواجده ترجع للجثث المعثور عليها و الشاهد فاقد الوعى و لا أثر لبصمات جديده . . .
لكن بالطبع زياراتى المتزايده أعطتنى فكرة أوضح عن المكان المبنى فى ظاهره يبدو كسجن من نوع ما لكنه أيضاً يظهر كمنشأة صحيه مجهزة بأناقه، يتألف المبنى من قبو و ثلاث طوابق، القبو كان على حد عال من الإعتياديه لكن بعد فحصه معملياً تم العثور على آثار دماء تغطى أغلب الأرضيه و بعضها أيضاً تواجد على الجدران هذا كان كل شئ بالنسبه للقبو أما الطابق الأول فتألف من عدة غرف أشبه بغرف السجناء بالضبط ستة غرف و صالة إن نظرت لها مطولاً تجد أنها اشبه بكافيتيريا السجن، و دعنى أخبرك عن الأبواب أبواب الغرف كانت مصفحة و ضد الرصاص، تغلق من الخارج لا الداخل و يتوسط كل باب فتحة صغيره من زجاج مقوى، الغرف لم تعرف الرفاهيه كانت غرفاً صغيره مع حوائط صماء مصبوغة بالأبيض و أسرة قاسيه مع نافذة صغيره تطل على الباحه الضخمه المحيطه بالمكان و زودت كل غرفه بحمام خاص و مكتب فى الزاوية مع بعض الكتب غير المفيده و التى طلبت أن تجمع و تنقل إلى مكتبى ﻷتفحصها شخصياً فى وقت لاحق . . .
الطابق الثانى كان على النقيض تماماً إن كنا سنقارنه بأعلى المعامل كفائه فسيفوز بلا شك، انقسم الطابق لجزئان الجزء الأول تألف من معمل ضخم مزود بأجهزة طبيه حديثه و عقاقير عديده أغلبها ممنوع مما ذكرنى بالسيد (ديمترى) كثيراً و كان ملحقاً  بغرفة عمليات صغيره أما الجزء الثانى كان ورشة و لا تسيء فهمى كانت ورشة بارزة الامكانيات مواكبة للعصر بالنظر للتجهيزات و الأدوات تستنتج انها استخدمت فى صناعة الشرائح الإلكترونيه الدقيقه و الأجهزه من الفئة الصغيره و متوسطة الحجم، الطابق الثالث بدا إدارياً أكثر من نظائره غرفة إجتماعات واسعه و ثلاث مكاتب و غرفة معزوله عن باقى الطابق هى مكتب استشارات نفسيه مع مكتبة ضخمه أيضاً طلبت نقل محتوياتها لمكتبى حتى أتفقدها لاحقاً و كما ذكرتنى العقاقير بالسيد (ديمترى) تذكرنى هذه الغرفه بالآنسه (إيما) هذه كانت مكونات المبنى الرئيسى أما فى ظهره كان مبنى آخر أصغر حجماً إن كنت تبحث عن شبيه له فهو السكن الجامعى عدة غرف مع مطبخ و حمام لا أكثر و لا أقل و مع ذلك كانت غرفاً فارهه مقارنةً بالمتواجده فى المبنى الرئيسى . . . . . .
بينما أنا فى مكتبى غارق فى أفكارى وصلنى اتصال ظننته من (مارك) لكن و على عكس توقعى كان الإتصال من المشفى فتحت المكالمه ليتحدث المتصل:
-"سيد (جورج) معك (أنديرسون) من المشفى اتصلت ﻷبلغك أنه استيقظ منذ عشر دقائق تقريباً لكن الأمر معقد قليلاً أرجو قدومك حتى نفسر الموقف"

-"لن أتحمل مزيداً من التعقيد" قلتها بتجهم شديد ثم أردفت
"سأكون عندك فى غضون دقائق"
أغلقت الخط بعدها متناولاً مفاتيحى متجهاً للمشفى . . .




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إيه رأيكو فى الفصل ؟ توقعكو للأحداث الجايه ؟
أحب أسمع آرائكم و توقعاتكم فى التعليقات ♥♥
و إلى لقاء قادم فى الفصل المقبل إن شاء الله ♥♥

the unknown || المجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن