الفصل الواحد و الثلاثين:ساعة الصفر

170 18 42
                                    

الرابع من يونيو عام 2090م

إقامتنا هنا طالت بعض الشئ، إدغار يعيش هنا فى الأساس لذا هو يسكن فى شقته، مالكوم و إيفان و روز يحظون بإقامة فندقيه، مونيكا عادت إلى منزل أهلها، و أنا لم أرد الإقامه فى الفندق الذى وفره بلاك لذا حجزت غرفة فى مكان آخر.

إصابتى أوشكت على التعافى بشكل كلى . . .
الآن أنا أمام المرآه أجهز نفسى لساعة الصفر، يمكنك القول أنى مضاد للرصاص، قال بلاك أن لا حاجة لى بإستكمال هذه القضيه و أنى أنجزت جزئى فيها لكنى أصريت على الإنضمام لفرقة الهجوم. . . لما؟ لأنى ربما آخذ هذه القضيه على صعيد شخصى لو لم ألقى القبض على ويلسون بنفسى سأجن أو هذا ما أظن . . . مونيكا عارضت انضمامى أيضاً بشده لكنى حين أعقد العزم على شئ انفذه!

إيفان سيشارك أيضاً لنفس أسبابى على الأغلب . . . 

قضيت الأيام الماضيه أفكر فى ألف طريقه للتقدم لفتاه . . . يمكننى تأليف كتاب بهذا العنوان!
أعنى مونيكا ليست بهذا السوء صحيح؟ كما أننا بالفعل تناولنا الغداء سوياً بضعة مرات الآن، حظيت بحوار مع إيثان و ماذا أقول الأحمق لديه اسلوب فى التلاعب بعقلى و هو يئيد فكرة تقدمى لها فى بيت أهلها كثيراً، حتى أنه خطط لمستقبلى بعد خمس سنين! أنا حقا لا أفهمه هذا تدخل لما يتدخل فى شئونى؟!

حركت رأسى سريعاً أنظفه من الأفكار الغريبه و أجبره على التركيز فيما نحن بصدده.

حل الليل برداءه الغميم، و تخفى الرجال محيطين بالمقصد المنشود، لعقود كان يلوح هذا المكان أمامهم و هم عنه كانو غافلين . . . اليوم ينتهى كل شئ.

دقت ساعة الصفر و دخل الرجال من النوافذ و الأبواب و اشتعلت معركة ضخمه، تم تنظيف الطابق الأول بالكامل، الناجون و القادرين على المتابعه فى طريقهم للطابق الثانى و أنا منهم، رجل باسل أجهل إسمه يقودنا خلال هذه المعمعه و يعطى توجيهات و تعليمات للجميع.

قوة إيفان هى سر علينا حمايته فإن إنتشر الكلام عن وجود شخص مثله ستشتعل الحرب حرفياً و ستكون مجزره و نهايته هو شخصيا ستكون أليمه لذا أنا لست هنا فقط لمطامعى الشخصيه بل لأراقب الفتى و أوقفه إن خرجت الأمور عن السيطره.

قاتلت بضعة من رجال العدو و انشغلت فلم ألحظ شريكى -إيفان- و قد اختفى عن ناظرى، تلفتت يميناً و يسارا باحثاً عنه بعد أن أرديت آخر مواجهى أرضاً. . . لم أجده، شعرت بالهلع ينتشر فى عروقى أسرعت أبحث عنه، كنت آخر المتبقين فى الطابق التانى. . .أنا متأخر عن البقيه ربما هو فى الطابق الثالث هذا ما خطر ببالى و اسرعت أهرول إلى السلالم حين سمعت صوت تهامس خلفى، تراجعت و اتبعت الصوت إلى أن وصلت لمصدره غرفة قد ترك بابها مواربا . . . اقتربت ببطئ إلى أن صار الهمس حديثاً واضحاً

-"لا لا لا لن تحتال على بهزالتك و كلماتك المتلعثمه، الحقيقه أريد الحقيقه رأيتك تفعلها بأم عينى، لا يهمنى فى أى جانب أنت. . .أنا أكره الكذب"

the unknown || المجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن