الفصل الثامن: إنها الحقيقه عليك فقط تقبلها . . .

143 16 19
                                    

السادس من مايو عام 2090م.

-"أولاً أنت لم تصب فى حادث بل اصبت فى هجوم شخص ما اراد قتلك لكنك كنت محظوظا و نجوت، ثانياً نحن فى عام 2090م لكن يبدو انك تعرضت للكثير و كرد فعل ناتج عن صدمة شديده انت تعانى من فقدان ذاكرة مؤقت، خمس سنين ذاكرتك تفتقد خمس سنين أنت عالق فى عام 2085م. . . . "

كان لكلماته وقع عنيف على و هربت افكارى على هيئة كلمات لم ادرك نطقى بها سوى بعد حين:
-" هجوم؟! لما . . . لما قد يرغب أحد فى إيذائى ما الاستفاده التى قد يرجوها أحد من قتلى؟! ثم خمس سنين . . . خمس سنين انت تخبرنى أن خمس سنين من حياتى صارت فى طى النسيان ! هذا . . . هذا ليس نوعاً من المزاح الثقيل ؟ أتخبرنى بالحقيقه ؟!"

-"إنها الحقيقه عليك فقط تقبلها . . . "

لم استطع الرد، كل هذا مفاجئ هذه صدمة قوية بعض الشئ، ساد الصمت للحظات قليله حاولت فيها تقبل الوضع هذا الرجل لا يبدو أنه يمزح لذا لا فائدة ترجى من التذمر لن يتغير شئ . . . عقدت افكارى إجتماعاً كان نتاجه بضعة اسئلة مع أمل ﻷن تجاب . . . خرجت مما اعترانى من شرود لما أعيش من واقع و حاولت تكوين جمل مفهومه لكن الكلمات كانت تعلق بلسانى رافضة الخروج و بقيت على هذا الحال لدقائق إضافيه احاول الحديث و مع فشلى المتكرر فى تكوين جمل مفهومه وجه السيد (جورج) انتباهه لى عوضاً عما كان يحدق به من فراغ ثم أردف:
-"تريد أن تسأل عن هويتى صحيح ؟"

ﻻ أفهم كيف قرأ افكارى لكنه محق هذا بالضبط ما كنت أحاول أن اسأل، و ﻷن كلماتى مازالت هاربة منى اكتفيت بالإيماء . . .

-"أنا محقق من قسم الشرطه و كما سبق و انبأتك انت الناجى الوحيد تقريباً من حادث مروع لا داعى لذكر تفاصيله الآن و أنا المسؤل عن قضيتك . . ."

نظرت له قليلاً ثم اومأت مبيناً فهمى لكلامه و استمرار عقدة لسانى، محقق إذاً لا عجب فى زييه الكلاسيكى . . . ما زالت لدى اسئلة اود طرحها فلم يكن نتاج ما انعقد سؤال واحد . . . اخذت أنفاساً عميقه محاولا ابتلاع هذا الموقف بأكمله و وجهت نظرى إليه مجدداً ليؤكل ثباتى الزائف و يحل محله توتر شديد فبعدما كان يحدق فى الفراغ منذ دقائق قليله صار يحدق فيى أنا كأنه يبحث عن شئ ما اشارة ما لا اعلم . . . ضربتنى فكرة مفادها أنه ربما يشتبه بى و لا ألومه فأنا لم اعد أثق بمن أكون خمس سنوات كفيله بتغيير المرء من الرأس حتى أخمص القدمين دقائق اضافيه مرت قبل ان يقرر لسانى قدرته على الحديث مجدداً فأردفت بصوت خافت:
-"سيد (جورج) لما خمس سنوات ليس لى علم بمجال الطب لكن فقدان الذاكره الناتج عن صدمه ألا يجعلك ذلك تنسى ما تعرضت له من صدمه لا اظن أن المرء يصدم لخمس سنوات على التوالى ؟"

-"على قدر من الحذاقه أليس كذلك ؟ سؤالك فى محله لا اريد القفز ﻹستنتاجات غريبه لكن هذا يعنى أنك تلقيت صدمة شديده منذ خمس سنوات مما قلب حياتك رأساً على عقب أنت نسيت كل ما حدث بعد تلك الصدمه . . . أخشى أن أخبرك بباقى التفاصيل الآن حتى لا تهلع لكن ترقب ذلك . . . "

كنت على وشك الحديث لكنه قاطعنى مواصلاً :
-"اسمك ؟"

-"لكنى انبأتك به بالفعل !"

-"لا اعنى اسمك الكامل أتذكره ؟"

-"(إيفان ألبرت أناتولى ) هذا اسمى الكامل أظن . . . "

نهض من مكانه و رمقنى لمرة أخيره ثم اردف:
-" هذا يكفى لليوم سأعاود زيارتك لاحقاً لمزيد من التحقيق "
قالها و خرج مغلقاً الباب خلفه و جلست أنا الملم افكارى المبعثره و افكر فيما سأفعل تالياً . . . قاطعنى صوت فتح الباب ليدخل جاك مع شاب لا أعرفه و اصطحبانى لإجراء بعض الفحوصات من تسليط ضوء على عيناى حتى انواع مختلفه من الأشعه على رأسى لست غبياً إنه يحاول التأكد انى فاقد للذاكره و لست مدع للبلاهه شعرت بالإهانة بعض الشئ لما سأكذب أنا ضحية هنا ! لكنى سرعان ما تخلصت من هذا الشعور مذكراً نفسى أن خمس سنوات كفيلة بجعلى غير واثق من نفسى و هم حتى لم يعرفونى قبل ما حدث لذا لهم الأحقيه أن يشكو بى مما يضعنى فى موقف صعب . . . بعد الانتهاء اعادونى لغرفتى و احزر ماذا كان هناك رجل فى زيى رسمى يقف بجوار الغرفه حارس بالتأكيد إننى بالفعل فى موقف صعب لطالما كرهت الشرطه و التورط معهم و ها أنا شاهد و مشتبه به يال السخريه . . .






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ♥
الفصل متأخر شويه و اقصر من الفصل الى فات 😅
بس ترقبو الفصول الجايه 😌💗
رأيكو فى الشخصيات ؟
حد شاكك فى إيفان ؟
و إلى لقاء قريب فى الفصل القادم بإذن الله ♥♥

the unknown || المجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن