الفصل الثامن و العشرين:جاسوس بيننا

83 13 66
                                    

الثامن عشر من مايو عام2090م.

استجوبت جيسون لستة أيام متتاليه لكن فمه مغلق بإحكام، جربت عدة أساليب مختلفه لحثه على الكلام، جربت الطرق اللطيفه كأن أعرض عليه التعاون مقابل تخفيف عقوبته و جربت الطرق القاسيه، اسلوبى غالبا ًيعتمد على التهديد فحسب لكن لعناده الشديد لم ينفع التهديد، اقتلعت خمسا من أظافره، منعت عنه الطعام، منعت عنه الماء، جربت إغراقه فى ماء بارد، جربت تعذيبه بالكهرباء . . .

ربما أنا بالغت قليلاً لكن لا شئ نفع معه فى نهاية المطاف، مونيكا أيضاً جربت حظها معه لكن بلا فائده لم ينطق بشئ . . .

إيفان استطاع تخطى انهياراته العصبيه بطريقة أو بأخرى، حظيت بحوار قصير معه، حوار احتجته أنا حين مررت بالكثير و لم أجد لى ناصحا أو نصيرا . . .

سألت بلاك عن خططه بشأن الفتى، و كان فى حيرة من أمره، لدى بلاك عجز فى الموظفين؛ لذا إقترحت عليه أن نجند إيفان معنا، لكن لم تعجبه الفكره، خاصة بعد أن علم عن ماضيه، حالته الصحيه الفريده و حالته العقليه المريضه . . .
بلاك رأى أنه خطير بكل المقاييس و أراد التخلص منه . . .
أنا لم تعجبنى تلك الفكره، ماذا إرتكب هو؟ هو ليس سوى ضحيه و قتله يعد قسوة مبالغ بها . . .
عارضته بشده و حظينا بنقاش طويل حتى انصاع هو لرأيى، ماذا أقول أنا بارع فى الإقناع، لكن كانت لديه تحفظاته منها أنه سيعمل فى الفرقه السابعه أى 'هذه الفكره هى فكرتك لذا أنت ستتحمل مسؤلية وجود قنبله موقوته فى محل عملنا' لم أعترض، على كل حال وجود فرد إضافى لن يشكل ضرراً . . .

مالكوم فك تشفير الملفات و كانت مخططات لبعض المبانى، و بعض العقاقير و رسائل لرؤساء عصابات مشهوره، أعطينا الرسائل لفرقة أخرى تطارد تلك العصابات، علمنا أن مخططات المبانى هى مشاريع كانو ينوون تنفيذها لتوسيع تجارتهم . . . لم نستفد الكثير من هاتف جيسون على غير المتوقع!

إدغار خرج للعلن أخيراً و أقام مؤتمراً صحفياً شرح فيه عن إكتشافه و تابعات هذا الإكتشاف . . .

خرجت و مونيكا لتناول الغداء منذ يومان، ساعدتنى هى بشأن جيسون إذ أنى كدت أتهور أكثر من مره أثناء التحقيق معه فشعرت أن على رد الجميل بطريقة ما . . .

صبغت شعرى أخيراً بالأمس . . . لم أغير الكثير فقط جعلته أفتح بدرجتان أو ثلاث لنقل أنى لست من محبي الألوان الجريئه.

إنها السابعة صباحاً الآن و أنا فى متجر أدوات نجاره أشترى مسامير دق صغيرة الحجم . . . لدى خطة مبتكره لإستجواب جيسون اليوم . . .

دخلت إلى المكتب الذى كان فارغاً إلا من مونيكا، الحق يقال لها ذوق فى الملابس لن أفهمه أبداً، اليوم هى ترتدى الأصفر الفاقع هذا لون لا أتخيل نفسى أرتديه و لو بعد مئة عام !

-"صباح الخير . . . أغيرت لون شعرك؟!"

-"صباح الخير، و أجل غيرته ما المشكله؟"

the unknown || المجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن