الفصل السابع عشر: إيثان

99 14 63
                                    


التاسع من مايو عام 2090م

للتو لاحظت أن معه حقيبة ظهر و كان متشبثاً بها كأن حياته تعتمد على ذلك، حين أردفت جملتى الأخيره لاحظته يطيل النظر للحقيبة، خفف من شدة تشبثه بها و أعاد النظر مجدداً إلى ثم إلى الحقيبه كأنما يحاور نفسه ثم هز رأسه بالنفى رغم أنى لم أنطق بحرف . . . أعاد التشبث مجدداً بالحقيبه و نظر إلى . . .
-"يمكننى مساعدتك . . . إذا كنت حياً . . . لذا أنت عليك حمايتى"

-"كيف وصلت إلى هنا؟ و لما أتيت إلى أنا؟"

-"لا يمكننى الذهاب إلى الشرطه و أنا فى موقف صعب لا يمكننى العوده للمنظمه هم يريدون رأسى أما المكتب الفدرالى يريدون لسانى . . . لكن هناك ضابط صبور لا يرمى اتهامات فارغه و يؤمن ببرائة المتهم حتى ثبوت إدانته . . . ضابط تكبد العناء ﻹثبات إدانة الوزير و تبرئة طبيب العائله . . . و ظننت أن ذلك الضابط ربما يساعدنى . . . "

ابتسمت بعد سماع حديثه، ذلك الفتى يجيد استخدام كلماته بطلاقه . . . أيضاً لديه نظرة جيده للأمور، نظرته ترضى كبريائى جيداً . . .
-"كلى آذان صاغيه قل ما عندك و. . .
قطع حديثى صوت رنين هاتفى، المتصل رقم مجهول لكنى رددت على أى حال، كان محدثى شاباً اردف:
-"سيد(جورج)، أنا مالكوم لابد أنك تعرفنى بالفعل، أنا فى طريقى لشقتك الآن أرجو أن تكون جاهزاً و معك المستندات المطلوبه "

-"أنا جاهز بالفعل و فى انتظار قدومك "
لم انتظر منه رداً و أغلقت الخط . . . ثم عاودت النظر لطليق اللسان . . .

-"لدى موعد مهم و أنت لا يمكنك البقاء هنا وحدك صحيح ؟"

-"أنا مراقب . . . " اردف هو و كان القلق يزين كلماته

تنهدت و أعدت النظر لهاتفى . . . تنقلت بين صفحاته قليلاً حتى وجدت رقمه و اتصلت عليه . . .
-"مرحباً (إيثان) كيف تبلى؟"

-"يا إلهى أهذا أنت حقاً(جورج) لم أتواصل معك لقرون!"

-"لا تبالغ لقد تكلمنا منذ فترة قريبه "

-"فترة قريبه! فترة قريبه؟! عن أى فترة قريبه تتحدث؟! آخر مرة رأيتك كان منذ أربعة أشهر . . . أنت تتجاهلنى كثيراً مهلاً هل حظرتنى ﻷنى ارسلت لك طناً من الرسائل و لم تقرأ منهم واحده !"

-"إيثان أنا رجل مشغول أنت تعلم . . . حسناً ربما حظرت رقمك لبعض الوقت أعنى انت مزعج للغايه "

-"أنا لست مزعجاً أيها الأخرق، أنا صديقك العزيز و طبيبك! لذا عليك الإنتباه لرسائلى و إزالة ذلك الحظر السخيف!"

-"سأزيله فقط قلل الكم الرسائل مستقبلاً. . .اسمع إيثان هلا اسديت لى معروفاً"

-"بالطبع! في أى نوع من المشاكل أنت غارق هذه المره؟"

-"أنت فى العياده الآن ؟"

-"لا لم أذهب اليوم أعطيت نفسى عطله "

the unknown || المجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن