72

788 24 11
                                    

عند مهند الساعه 2 آخر الليل.
قام من سريره بعد ماتناهد تنهيده طويله وتوجهة ل الشباك وفتحه وابتسم ابتسامه حزينه لما طاحت عينه على شباك امل المسكر
وبدون شعور رفع جواله وكتب "شباكّك كل يوم خليْه مشّرع لجل الباقي من حنيني ياخي"
تناهد وارسلها رغم انه متأكد انها لن تصّل لان امل معطيته بلوك.
ظل دقايق وعينه على شباكها بدون ملل ثم رفع جواله لاذنه لما دق.
مهند بصوت هامس : هلا
باستغراب نطق : مهند؟
مهند تنحنح : اي هلا محمد معاك
محمد "اخوه" : شفيه صوتك تعبان؟
مهند : مو تعبان صوتي التعبان قلبي وانا اخوك
محمد : افا مين متّعب قلب اخوي
مهند بغصه : اتعبت لي قلبي ياحمّيد!
محمد : تكلم اش صاير
مهند : ياحميد شسوي محتار مع هالبنت مو مثل البنات غير عنهم "تناهد" تقولي ابعد عنها وانا اشوف بعيونها انها تبي قربي
محمد : انت وش تبي؟
مهند : ابي قلبي بس "بغصه" ابغى ارجع انام زي زمان بدون مافكر بدون مايجي الصبح وانا مازلت افكر فيها تكفى حميد علمني شسوي
محمد ضحك : والله وانا اخوك شكلك رايح فيها
مهند : قتلتني اقسم بالله قتلتني
محمد : متورط لهالدرجه؟
مهند بغصه ودموعه بعيونه : بشهرين ياحميد بشهرين اخذت قلبي اخذتني كلي بشهرين جردتني من نفسي بس شهرين واعدمتني بحبها "ببحة بكاء" تورطت في حبها تورطت ببعدها عني اكثر "تناهد" هذا وهي شهرين اجل كيف لو كانت اكثر؟
محمد : قلبك مليان حكي تكلم لا تكتم اكثر
مهند : وش اسوي محمد علمني؟
محمد : ياعمر محمد انت وقلبه اتبع قلبك وصلَّ
مهند : اروح بدربها ولا اتركها؟
محمد : انت متورط بحبها يامهند ماضنتي بتصبر بالبعد اكثر "تناهد" روح بدربها لانك مارح ترجع منه اساساً
مهند : محبتنا غريبه ومرعبه
محمد : واضح لانك طحت ولا قمت
مهند : ولا حصلت من بيقومني
محمد بضحكة : ولاضنتي بتحصل "ضحك اكثر" مهند لا تضيع هالبنت لانها عظيمه ومثلها نادراً تحصل
مهند رفع حاجبه : عظيمه؟حسستني انك تعرفها؟
محمد : بدون ماعرفها البنت اللي ذوبت الثلج أللي كان محاوط قلبك وخلتك عاجز كذا ماتقدر تقوم اكيد عظيمه.
مهند ضحك بحزن : والله عظيمه ومتمرده واجمل قليلات الحيا.
.
.
يوم الخميس
في منزل رعد منسدح ع الكنب وعيونه ع البنات الي يجهزون وبيطلعون.
اسيل : بتنام رعد او بتطلع؟
رعد بهدوء : لا بنام عشان بنسافر انا ومناف اخر الليل
رسيل : ليش؟
رعد : بنروح نسلم ملف القضيه للمباحث!
اسيل : اها طب وياسر؟
رعد : مادري عنه وين طاس.
اسيل : يلا يابنات لا نتأخر
رسيل لبست عبايتها : يلا بسبقكم انا
سيلين بسرعه : وانا معاك وانا معاك
اسيل قامت : نروح سوا اشفيكم مستعجلين
مسك يدها رعد قبل تطلع : اصبري ابغى اكلمك
اسيل جلست : امر؟
رعد : حبيبتي انتي مايامر عليك ظالم بس شسمه جد بسالك دلال بنت عمي انخطبت؟
اسيل : يب قبل اسبوع
رعد : طب وافقت او لا؟
اسيل تناهد : والله ياخوي ماخفي عليك دلال تجربتها من زواجها الاول جداً سيئه عشان كذا ممكن ماتوافق.
رعد سكت شوي وهو يمرر يده على ذقنه: وانتي؟
اسيل تغير لون وجهها : وانا ايش؟
رعد : مارح تتزوجين يعني؟
اسيل سكتت وبلعت ريقها
رعد : ردي؟
اسيل : مارح اتزوج بعد مناف لو اموت!
رعد رفع حاجبه : برافوا والله لاجد برافوا خليك كذا زي الساذجه وانتظري متى يحن عليك مناف ويرجعك!
اسيل : رعد لوسمحت مالك شغل!
رعد : غبيه انتي؟كيف مالي شغل تراك اختي ومستحيل اشوفك تضيعي مستقبلك كذا واسكت
اسيل : شكلك تبي تعيد الاحداث قبل ثلاث سنوات
رعد : لا ان شاء الله ماتنعاد بس مره شكلك سخيف وساذج وانتي تنتظرين مناف اللي مو معبرك اصلا
اسيل بتسليك : اوك يصير خير ارتحت؟
رعد ابتسم : ايه هذا هو الكلام العقلاني وهذي هي اسيل الي اعرفها!
اسيل قامت : واللحين بروح لجمعة البنات قبل تفوتني
رعد انسدح ع الكنب براحه وهو مبتسم : روحي والقلب داعي لك
ابتسمت اسيل بسخريه وطلعت وقفلة الباب وراها وبمجرد مالفت لبيت عمها شافت مناف واقف عند الباب وبيده جواله يطقطق فيه ومو منتبه لها.
حاولت تتجاهل وتمّر من قدامه بدون ما تتوتر لكن وقفها صوته المستنكر : نغم؟
ناظرته بدون ماتقول شيء
اقترب منها ونطق من بين اسنانه : سلامات طالعه وكاشفه وجهك ؟
اسيل تلفتت حولها : الشارع فاضي مافي احد!
مناف : ياشيخه؟ ومو شايفتني ؟ ولا مو رجال ومالي عينك؟
ابتسمت بألم وتلثمت : لا محشوم رجال ونعم فيك ياولد العم!
مناف لف عنها بنفخه وقال : رعد بالبيت؟
اسيل بهمس متألم : ايه
تجاهلها وعدى من امامها رايح لرعد.
بقهر نهرت نفسها : تستاهلين تستاهلين كل اللي يصير تستاهلينه.
اما عند مناف دخل لرعد : ولد نمت؟
فتح عيونه رعد بخفيف : يلعن شكلك صدق الذيب عند طاريه تو كنت اسفل فيك عند اسيل
مناف جلس امامه وضحك: ياشيخ؟
استعدل رعد وجلس وهو يتثاوب : لاجد كنت اقنعها تتزوج وماتنتظر حظرة جنابك
مناف بابتسامه من ورى قلبه : بالله؟ اجل مبروك مقدما!
رعد بقهر : مناف والله ماودي اعطيها لغيرك لذالك راجع نفسك وقراراتك زين!
مناف تناهد ومسك القلم وصار يشخبط ع الورق بضياع : قلت لك مبروك ولا ماقلت؟
رعد : طب ليش ماتناظرني؟ خايف اشوفها بعيونك؟
مناف تناهد للمره الثانيه : شيء اخجل لما اقوله!
رعد : ايه؟
مناف : ياخي اخاف الرجوع.
رعد : لو تحبها بترجع وبترمي مخاوفك وراك
استمر السكوت بينهم دقائق حتى قطعه مناف وبهدوء نزل القلم وناظر رعد وهو يتناهد : توبه لوجه الله ارجع احب .
رعد تناهد : اللي صار يعطيك الحق في ردة فعلك يامناف وانا ابدا مو ضدك لكن ليش تعاند قلبك؟وانا متاكد انك بتبكي دم لو تزوجت؟!
مناف بغصه: لا
رعد : مناف انت مثلي؟انت صاحبي واخوي والشخص الي دورت عليه اثنين وثلاثين سنه؟ متوقع ماكون عارف ردة فعلك؟"تناهد" وللمعلوميه انا بكيت قبلك ومازلت احارب خسارات قلبي!
مناف تناهد : خلنا نراجع الملف بس
رعد : لك راحتك يامناف بس لا تندم!
مناف هز راسه بلا بدون مايناظر رعد اما رعد فتوجهة لغرفته عشان يجيب الملف.
.
.
توقعاتكم

بنت السيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن