اليوم التالي بالمغرب وبمكان جديد وعند "وليد" بالذات
جالس وامامه اسامه صاحبه.
اسامه : وليد لا تستهبل!
وليد : ومين قالك اني استهبل؟هو جد طلقها وخلاص انا بتزوجها وشفيها!
اسامه : مجنون؟انت من كل عقلك تقول هالحكي؟
وليد : ياخي وين الجنون بحكيي؟كلامي جداً عقلاني زي اي بشر طبيعي بما أن مناف طلقها انا اتزوجها!
اسامه استند ع الكرسي ورمى عليه نظرة استحقار : بتاخذ زوجة الشخص الي انت تعتبره اخوك وهو يعتبرك اخوه؟هذي هي العقلانيه؟
وليد استند بنفس طريقته : طليقته وليست زوجته!
اسامه بقهر : بعدين مناف الكل عارف حتى مو عارف شايف انه يحبها حتى لو طلقها ياولد لو تناظر عيونه تشوف هالمسماه اسيل بنص عيونه وتبي تاخذها من بعده؟مقرف موقفك اقسم بالله
وليد : لو ما اخذتها انا بياخذها غيري امس كنت مع ياسر وقالي ان رعد وافق يزوجها وكذالك هي ماعندها مشكله!
اسامه : ياخي لا تجلطني!
ضحك وليد : قم بس خذلك شيء برد فيه حرتك وروق وانا بنتظرك هنا
قام اسامه : اجيب لك معاي شيء
استند وليد ع الكرسي وهو مبتسم : تعال وانت مروق بس هذا الي ابيه
تناهد اسامه ومشى عنه.
اما وليد فظل مبتسم وهو يتخيل اسيل ولو فعلا تزوجها
تناهد وطرى عليه أخر يوم كان فيه بالمزرعه ولما شاف "سيلين"
(نسترجع معاه الموقف)
"بالمزرعه وعند سيارة وليد كان واقف بعد ماودع تركي أللي مشى مسافر لجده ،تفقد وليد اغراضه قبل يحرك لأبها وشاف بأنه اصلا ماجاب الشنطه فنزل من السياره وتوجهة لداخل المزرعه.
وهو بطريقه لغرف الشباب استوقفته البنت أللي واقفه ومعطيته ظهرها وشعرها يطيره الهوى ،فز قلبه بمجرد ماعرف بأنها اسيل وبدون شعور مشى لاتجاهها.
تنحنح قبل يوصل لها وبمجرد مالفت له همس بأستنكار : اسيل؟
ناظرته من فوق لتحت وعيونها تشع بالبرائه وهزت راسها بلا.
اعاد وليد سؤاله : انتي اسيل؟
همست : لا
وليد وهو فعلا توه يركز في شكلها ويشوف انها قصيره ومش بطول اسيل وكذالك شعرها بني بينما شعر اسيل اسود وملامحها اصغر وانعم.
وليد باستغراب : اجل مين انتي؟
ابتسمت وبانة غمازتها : سيلين "سكتت شوي" وانت تركي ولا خالد
وليد : لا
سيلين : الا انت مو اخو ريما؟ الي اسمه تركي؟
وليد : لا ماني اخو ريما!
سيلين عقدت حواجبها : اجل مين انت؟
وليد : ليش مصره تعرفين
ناظرته بتعالي : فضول بس
وليد ضحك على تصرفها : وش هالنظره
سيلين : اصلا ايش رجعك الكل راح!
وليد : تطرديني؟
سيلين بضحك وهي معطيته ظهرها : نوعا ما!
ظل يناظرها باستغراب انثى بنظر وليد اقل مايقال عنها "جميله" تأملها لين مشت وهي معطيته ظهرها وتناهد ورجع راح لغرفته."
اسامه : ياهوه الي ماخذ عقلك يتهنى به!
ضحك وليد بقوه : ياخوك انا ماخذين عقلي كثير بنات وضايع بينهم!
اسامه : مين غير اسيل؟
وليد تناهد بدون مايرد عليه!
اسامه : مين
عدل وليد جلسته : خنحكي لك عنهم!
اسامه : اسلم!
حكى وليد ل اسامه عن يارا وسيلين وبانه ضايع بينهم ولازالت اسيل تفوز بالمركز الاول في قلبه.
اسامه ضحك بقوه : فندق مو قلب!
وليد : لا ياخي بس كل واحده تجذبني بتصرف غير
تناهد اسامه : حبيبي وليد انت تبي اسيل لشيء واحد !
وليد : وشهو
اسامه : تبيها عشانها حلوه وعشان جمالها يعني رغبه بامتلاك جمالها لا اكثر بينما اعجابك بيارا مثلا عشان شخصيتها وبانها خجوله وجميله وجريئه واما سيلين ف الظاهر عشانها تشبه لاختها
وليد : لا سيلين شيء ثاني جدياً ابتسم قلبي بعد ماسولفت معاها
اسامه : اممم يعني ممكن تكون عجبتك شخصيتها او نوع ردودها احس ان يارا من مواقفك معاها هي الانسب والخيار يرجع لك طبعا المهم ماقلت لي جميله يارا؟اذا جميله راح اخذها عنك!
وليد كان مبتسم واختفت ابتسامته : ماتحس انك فليتها بزياده؟
اسامه قلب عليه وعصب وقال بصراخ : انت الي فالها اجل ثلاث بنات مره وحده يا ظالم خل لنا شوي ياخي اخذتهم كلهم!
وليد توسعت عيونه بصدمه وبلع ريقه بتوتر : ولد هدي وشفيك قلبت عليي
قام اسامه : اقلب وجهك بس
مسك يده وليد قبل يقوم وهو مصدوم : شفيك ياخي ؟
اسامه جلس وهو يتناهد : قلت لي تبي سيلين ليش ؟
وليد مسوي بريء : ردودها عجبتني واحسها جريئه و
اسامه : ايه وايش؟
وليد : وتشبه اسيل
قام اسامه وهو معصب : اسيل اسيل اسيل جاني صداع من اسمها الله ياخذك
وليد : هيي ولد اسامه
استند وليد ع الكرسي وهو مندهش من تصرفات اسامه وتناهد وهو فعلا محتار مابين الثلاثه
.
.
صباحاً وتحديداً ببيت رعد واخوانه ,جالسين البنات بالحوش ويتقهوون.
امل : يازين هالجو
هند : اتوقع تمطر يمه شوفوا السماء شزينها مليانه غيوم
اسيل اللي توها طالعه وبيدها قهوه : حيا الله اموله وهنوده نور بيتنا
امل : الله يازمن "ناظرة سيلين ورسيل" ترى اول مره بحياتها ترحب فيني
اسيل جلست وهي تصب لهم قهوه : انتو الي كنتوا ترحبون فيني على فكره اجل كيف ارحب فيكم ببيتكم؟
هند : عقبال ماترجعين ونرحب فيك اكثر
سكتت اسيل وهي مبتسمه ابتسامه باهته
هند : مو ناويه ترجعين؟
ابتسمت بسخريه وبدون ماتقول شيء
رسيل : ترجع ايش ومناف مطلقها؟باي منطق؟اصلا لو تنخطب راح تتزوج لان مناف بكل بساطه طلقها
هند : جد؟
رسيل بحده : ايه اكيد جد
عم السكوت ثم نطقت اسيل بهدوء : انا ابي مناف ولا ابي غيره
شهقوا كلهم ولفوا عليها ب استغراب.
امل : انتي للحين تفكرين فيه وبانيه امل عليه ؟!
رسيل : مناف حلف ان يكون الموت اقرب له من رجعتك تذكري.
اسيل : اللي يحلف يتراجع ويحرم عليّ رجال غيره.
امل بسخريه : انتي تحرمين الرجال من بعده وهو يحرم الحريم من بعدك م شاء الله يعني ي تكونون لبعض او لا ؟!
اسيل وقلبها يألمها : ايه
رسيل بكل قسوه : غبيه انتي؟تموتين فيه وهو مادرى عن هوى دارك بكرا يتزوج ويخلف ويرمي وعده للهوى وانتي تفوتك الحياه وتموتين بحسره وعودك "تناهدت" يكفيك اسيل؟يكفيك جرحه لكرامتك بكل مره يشوفك يكفيك رفضه المعلن لك يكفيك "تناهدت بغضب اكبر" ماعهدتك كذا ماعهدتك غبيه ومشاعرك تجرك وراها.
هند : خلاص سكروا الموضوع
اسيل كانت ماسكه بُكائها وعيونها مليانه دموع ووجهها احمر.
امل بعد صمّت ناظرة رسيل : قاعده تقولين لها هالحكي بكل قواة قلب لانك ماجربتي ماعرفتي وماحسيتي كيف تحبين وتفارقين اللي تحبيه سواً غصب عنك ولا بأرادتك "بحده نطقت امل" لما تجربين حرقتها وحرقة مشاعرها بتندمين مية مره على هالحكي "عضت شفايفها وقامت" برجع البيت انا فيني نوم
ماتركت لهم مجال يردون عليها او يحاولون فيها تبقى لفت شالها على راسها وطلعت متوجهة لبيتهم.
امامها كان واقف مهند عند سيارته وبمجرد ماشافها ابتسم بلهفه راقبتها عيونه لما دخلت لبيتهم وهمس : انتظريني ي امل.
.