الفصل الخامس والثلاثون

918 26 0
                                    

ملاك سرقه لي قلبي
________________
الفصل الخامس والثلاثون
___________________
فتح بابا شقته ودلف الي الدخل وهو يفكر ف حديثها ويتذكر كلمها: فيها أي يعني يا مراد لما نروح حول تفتح قلبك لأهلك يا المراد يمكن تعوض الا فات ويكون لك حد بجد اي بس موترك و قلقك ياحبيبي دول اهلك فيها أي لما تروح وتتعرف عليهم......
فاق من شروده ع صوت أخيه وهو يقول: انت جيت يا ابيه.
نطقها مهزوزه ينتظر رد أخيه الذي لم يتحدث اليه حتى الآن يعلم انه اخطأ اخطأ في حق نفسه  قبل حق  أخيه ولكنه لم يخطأ ف حق أخيه فقط بل اخطأ ف حق ابيه وصديقه وكيانه بإكماله فامراد يعد له الحياه بإكمالها ومعنى انهو لايتحدث اليه فهذا يعني ان العالم بإكماله انقض من حول يحول مرار وتكرارا ولكن بلا فأده فقط يبدله الرد بكلمات قليل او اسأله معتاده عن درسته واكله تمنى ان يعود بيه الزمن ولو للحظه فلن يكررا تلك الغلط ف حق مربيه ومئوه الوحيد
بدله مراد بنظرات خافته يقول بضيق: انت شايف اي يعني.
الق بمفتاح سيارته ع الطاوله ليخلع سترته يلقها باهمال ويلقي بجسده علي الاريكه بارهاق استغل هو تلك الفرصه شكر ربه انهو لن يدخل الي غرفته مثل كل يوم جلس بجانبه يقول  بترقب: ابيه
أجاب الاخر دون أن ينظر له بخفوت: خير.
بلع ريقه من تلك المعامله التي تحرق قلبه ليقول بانكسار ووجوع: انا اسف.
نظر له قليلا ليقول بغضب وابتسامه ساخره: واصرفه فين دي..
قال الاخر بارجاء: معتش هكررها تاني والله.
اقتراب منه الاخر بوجه يهاتف بشر وبنربه اخافته: ماهي لو اتكررات تاني هقتلك...
قال تلك الجمله ليتركه ويدخل غرفته يغلق الباب خلفه بغضب انتفض الاخر من مكانه يبلع ريقه بتوتر وخوف.
____________________________________________
وقفت أمام المراء تلقي ع نفسها نظر اخيره باعجاب فستانها الأحمر الضيق القصير وشعرها الأصفر الذي ربطه زيل حصان لترفع يديها تحمل احمر الشفاه لتضع منه القليل ع شفتيها الوردتين نظرت نظره أخيره ع منظرها لتخرج من غرفتها بغرورها المعتد سمعت رنين هاتفها لتجيب المتصل وتقول: خلاص نزله اهو يا عصام.
اجابه بضيق: قولتي نص ساعه ودخله ف الساعتين بتجهزي اخلصي ياملك.
قالت بضيق وهي تغلق باب شقتها: انت بتزعق لي حكمن بقولك اي بلاش معايا كده انت عرفني.
قال بضيق: اخلصي يا ملك ب...
بتر كلمته حنما لمحهاتأتي عليه بتلك الاطاله  التي خطفت أنفاسه اااه كم تبدين رائعه وجذابه يامن سرقتني من نفسي اتمنى لو ان أمتلك قلبك ولو لحظه فقط لحظه اتنمي ان ينبض لي هذا اللعين المتمرد الذي يرفض ان يرني من الأساس ااه كم يغر عليها من لابسها المكشوف دائما اتمنى لو ان له الحق ان يقول لها أن لاترتدي تلك الملابس فقلبه يحترق دايما عندما ينظر اليه احد غير يتحمل الكثير ولا احد يشعر بيه ولكنه لايبلي بأحد يريدها فقط هي أن تراه هذا العشق الذي يكانه لها ف قلبه وتسرخ بيه عيونه تنهدا بوجوع
ليفوق عليها وهي تسرخ أمامه بضيقها المعتدد الذي يعشقه: هو مفيش حاجه عندكم اسمها صبر سواء كونت انت وله سامح اخويه مبتفهموش اننا مش زيكم ولازم نخد وقت علشان نجهز اي ده عالم غريبه بصحيح...
ابتسم ع غضبها ليقول بمشاكسه: بس اي الاقمر ده الأحمر هياكل منك حته.
ابتسمت تقول بغرور لا يليق  الا بها: طول عمر قمر واي حاجه بلبسها بتلق عليا.
ابتسم يقول بمرح: الغرور عوز منك اي.
قالت بصدمه وهي تشير ع نفسها : انا مغرور يا عصام طب تنكر ان الفستان يجنن عليا وان اي حاجه بلبسها فعلا بتطلع تحفه عليا.
رمقها بنظر يتفحصها يقول بغيره يحول ان لاتظهر ف نبرت صوته: هو انتي عمتنا مبتلبسيش اصلا يا ملك كل هدومك مكشوفه اصلا وكده غلط معرفش اخوكي المتخلف سيبك كده ازي....
قالت بضيق: كده ازي يعني اي مالي يعني.
قال وهو يشير ع فستنها: لبسك كله ضيق اووي وقصري جدا.
قالت باستغراب: ايواه يعني والمطلوب مش فاهمه..
قال محولا اقنعها: يعني حولي تجاربي اللبس المقفول والواسع ببقا مريح جدا والله...
استغرابة نبرته التي يتحدث بيها لم تسيطع تفسريها ماذا بيه عصام تلك الأيام او ماذا بيها أمام عصام فأصبحت مؤخر تشعر بشعور غريب كلما تحدث اليه هم أصدقاء منذ درستهم كلما ضقت بيها الحياه كانت تشكي له  فهو دايما يبتسم مفعم بالحياه فيعود لها الامل مره اخره لكن شعوره هذه المره غريبه لا تعرف كيف تفسره حديثه غامض ولكنه يدعب قلبها قالت بتسال:هو انت بتقولي لي كده.
أجاب وقد اعمته غيرته خرجة منه بنره حملت غيرته عليها منذ اللحظه التي احبها بيها: مبطقش حد يشوفك كده ببقا عوز اولع ف كل حد بيبسلك.
تبا لم تبتسم ما هذا الذي يدعب قلبها ماهذا الشعور لم حدثه أسعدها لم لا توبخه لم لا تسأله عن مقصده من المؤكد انه لا يقصد شي فاهي تعلم انه يعتبرها مثل إخوته ام الاخر ف صدم من نفسه لايعرف كيف سيطرت عليه مشاعر بهذه الطريقه بلع لعبه بتوتر يقول مصحح مقصده عندما قراء السؤال ف عيونها: انتي ف الاول والاخر اختي برده وبخاف عليكي.
اختفت تلك الابتسامه عن وجها سريعا لا تعلم لماذا ولكن هذه الكلمه افسات بهجتها قالت بضيق: طب مش نتحرك بقا.
_____________________________________________
نظرت الي ابيها بصدمه تحول تفسر مانطق بيه منذ قليل بلعت لعبها بخوف تقول بتوتر من ردت فعل ابيها : ايواه يا بابا بس قولت لحضرتك اني مبفكرش ف الموضوع ده الوقتي.
اجابها ولدها بغضب من ابنته التي كلما فتحها ف موضوع الزوج ترفض والأسباب لاتبرر رفضها قال بغضب: امال هتفكري أمته هتفكري أمته يا سميه بقولك عريس كويس جدا يابنتي انا ماليش غيرك وانتي مالكيش غيري نفسي اطمن عليكي قبل مااموت ريحي قلبي وفقي بقا او ع الاقل اقعد معه شوفه لو معجبكيش ارفضي إنما انتي بترفضي من غير ماتشوف البني آدم اصلا وكل  تبرترتك مش مقتنعه اقعدي معه وقولي سبب يقنعني اني ارفضه وانا مش هغصبك ع حاجه ريح قلبي قبل ما اموت يابنتي.
وقفت بجانبه ولدها تضع يده ع زرعه تقول بهوان وحزن: بعيد الشر عنك يا بابا ده انا ماليش غيرك.
قال مستغلين تعطفها: ماهو علشان مالكيش غري يابنتي.
هزت راسها بتردد تقول : حاضر يا بابا هقعد معه...
________________________________________________
وبعدين معك يا مراد...
تنهدا وهو يغلق عيونه ليقول وهو يضغط ع الهاتف ف يده بغضب: وبعدين معايا انا أكن كل لما نتكلم هتفضلي تقولي احمد واحمد هو انتي متجوزني وله متجوزه هو...
قالت بغضب: ماهو محدش بعمل الا انت بتعمله ده انت دخل ع تلات شهور مبتكلمش مع اخوك حرام عليك اَانت اي مبتغلطش.
قال بضيق: ايواه يلا أسطوانة كل يوم هو مش اخوك اشل أحال مانت الا مربيه حرام عليك انت مبتاغلطش ده ربنا بسامح..... حفظت انا حفظت كل يوم نفس الاسطوانة وف الآخر بتقفلي السك ف وش اهلي كل حاجه عندك احمد احمد مش عرف هتعبر الكلب الا انتي متجوز أمته....
قالت تحول تهدئة : يا مراد يا حبيبي والله أحمد غلبان جدا والله يبنام مفطور  من العيط....
قال محذرا: فرح اقفلي الموضوع ده.
قالت تحول اقناعه: طب تعرف بداء يزكر.
قال محذرا مره اخر قبل أن ينفجر بيها: طب اقفلي الموضوع.
قالت مره اخر: والله أحمد طيب وعسل وبحبك وَيا م......
بترت كلمتها عندما صاح بيها بغضب : فررررررراح ف اااااااي مش قولت اقفلي الموضوع....
بلعت ريقها بخوف تقول: انت بزعلقي لي.
مراد بضيق: قولتك ميت مره متجبش سيرت حد طول مانا بكلمك وقولتك خفي مع احمد شويه ده انتي بتكلمه اكتر مني ومقضيها معه ضحك ومسخره وقلنا نخف شوبه مفيش فايده
فرح باضاح: مراد ده اخوك..
صاح بغضب : بالا اخويه بلا بزفت يا فرررح معتش هكرر كلامي تاني.
قالت بهدوء: خلاص يا مراد برح ف اي انت كل حاجه عندك عدت زعيق كده.....
تنهدا يغمض عيونه يحول ان يمتلك اعصابه ويسيطر على الغضب الذي  تملك منه لم يعود يدرك بما يتفوه : ها قولي قولتي لبابكي انك هتجي معايا وله أقواله انا.
تنهدات تقول: لا مقولتش ابقا قوله انت بقا.
مراد: خلاص ماشي عوزه حاجه
استغربت نبرته وطريقة معاها لتقول : لا سلمتك...
صمت قليلا تنتظر منه انا يقول لها انه يحبها مثلا يفعل ف كل اخر مكالمه منه دق قلبها خوف من أن يكون مازل غضب منها بسبب ما فعلته همت لتغلق الاتصال لتقف عندما نطق باسمها : فرح
ابتسمت بحب تجبه وتنتظر ان تسمع اعترافه بحبها الذي يغرقها ف بحر من المشاعر فكلما نطقها تشعر وكانها تسمعها للمره الأول : نعم
مراد: الا حصل انهارض ده معتش يحصل..
امتلأت عيونها بالدموع لتقول بانكسار وحزن: حاضر.
أغلق الخط دون انا يرد عليها من الأساس رفعت الهاتف من ع اذنه تنظر له بحزن تقول بعتاب كأنها تراه: كده يا مراد بتقفل ف وشي...
_______________________________________________
كانت تجلس تتحدث بغضب: شوفت كل شويه فرح فرح فرح اشحل ماكانت حت عياله مرهقه انا يقولي أقدمها اطلعي بره ده عمر معملها معايا لا ولحد الوقتي مفكرش حتى يرن يعتذرلي ماشي يا مراد لنا لانت.....
كان يجلس أمامها غير عبئ باتتفوه هو لايسمعها من الأساس هو فقد تائهن ف ملامحها وتعبير وجها ينظر إلى شفتيها كيف تنطق باكلمات برفق تنمي لو يذوق شهدهم ولو لمره واحده فاق من أحلامه تلك على صراخيه باسمه ليقول : ها بتقولي حاجه..
قالت بسخريه : بقول حاجه انا بقالي ساعه بتكلم يا عصام مالك كده مش مظبت خلاص.
اقتراب منها يقول : بقولك اي يا ملك انا مخرجك تفكي عن نفسك شويه سيبك بقا من فرح ومن مراد شويه انتي محسسني انهم شغلك الشغل.
تنهدات تقول بحيره وكأنه لفت انتبها انها لاتفكر الا ف هذا الامر: مش عرفه يا عصام يمكن الان اتعودت ان انا البنت الوحيد الا في حيات مراد وانه دايما بيهتم بي بس الوقتي ف حد جيه يشاركني في طب أقوالك ع سر..
حديثها أشعل فتيل من الأمل ف قلبه مهم كان قليلا ولكنه أشعل شي ف داخله ليقول بامل: قولي.
قالت بكلمات بسيطه : ساعات بحس اني مبحبش مراد واني بقول كده لمجرد اني اتعودت ع كده...
كلمات قليله قالتها هي لتخرج ماف قلبها لكنها لاتدرك ماذا فعلت في قلبا اشتقا ان يسمع تلك الكلمات وكانها أنقذت غريق من الموت وكانها إعادته علي قيد الحياه وكان قلبه ينض لأول مره منذ أن ولد قشعريه سارت بجسده ابتسامه واسعه ارتسمت فوق ثغره لم يستطع ان يسيطر عليها.. . َ
_______________________________________________
دخلت الي غرفتها  لا تعرف ماذا تفعل أمسكت هاتفها واخراجت رقمه لتتصل بيه ليجابها ع الفور: لا بقا ده انا امي الله يرحمه  دعيلي الجميل بيكلمني.
قالت بصوت خافت  غضب: سامح.
اجابها بحب: عيون سامح والله.
قالت بصوت مهزوز: انا متقداملي عريس.
اختفت تلك الا بتسامه عن فمه  لتحتل الغير ملامحه وصوته ليهتف بضيق وغضب: ايواه  عوزه اي ماترفضيه.
قالت بخفوت: مش رفضه
صاح بغضب يصيح: مش ااااااااااي انتي هتسطعبتي يا سميه.
صاحت هي الاخر: هو مين فين الا بتستعبط يا سامح انا وله انت تلات سنين ودخله ع الرابعه وف الآخر تقولي انت هتسطعبتي..
سامح بغضب: يعني عوزني أقوالك اي يا سميه أقوالك الف مبروك وله جاي اقعد مع العريس اتفق معه
سميه بغضب: قولتي استنا عليا شويه مش كفايه كده بقا يا سامح.
تنهدا يقول وهو يحول ان يهدء: طب مانا قولت يا سميه قولتك اني عوزك دي مش كفايه.
قالت بوجع:لا مش كفايه ياسامح وانا قولت الا عندي
سامح: الاهو اي.
سميه: مش رفضه.
قال بغضب : مترفضهوش..
اغلقت الخط دون أن تسمع شي اخر تبكي بوجوع على قلبها الذي لايرحمه ذلك المعشوق............
________________________________________________
كانت تجلس تنظر ف عيونه لا تعرف ما سر تلك النظره الغريبه ف عيونه ولكنها تجذبها ان تظل هكذا لوقت طول لم تعرف كم مره من الوقت وهم بهذه الحاله فاقت ع صوته الهادي الذي ولاول مره تشعر بنبرته هادئه تربط ع فوداها : تجي نرقص
لا تعرف ماذا بها ولكنه وجدت نفسها تهز راسها بموافقه مسك يده وجذبه الي ساحة الرقص ليهمس فاذنه بهدوء: لحظه ورجعلك
انتظرت قليلا لتسمع احد الاغنيه الرومانسيه وتجد يأتي لها من الخلف استدارت تضع يدها ف يده الممتده له ليضع يده ع خصرها بتملك لترفع هي يدها بتلقئيه وتضعه حول عنقه تعلق نظرها بعيونه التي لا تسيطع ان تبعد نظرها عنه اخد يتميلان ع الحان الاغنيه متنسين من حولهم لا يعرفون شي لا يران شي كل مايرانه فقط عيونهم التي تنطق بالكلمات بداخلهم تجرائت عيونهم تلك المره لتخرج مابدخلهم تركو الحديث لعيونهم وفضلو الصمت احتراما لتلك المشاعر..
________________________________________________
تقلب ف فراشه للمره الالف لا يستطع النوم علقه يقول له انها اخطت ويجب معقبتها ولو قليل ولكن قلبه ير فض ان يترك معشقوته هكذا من المؤكد انها تبكي الان حتى عيونه لاتطوه ع ان يخلد الي النوم فامن الوضوح انها هي الاخر تعشقها وترفض حزنها قام من فراشه يمسك هاتفه يحول الاتصال بيها حتى يهداء تلك الحرب ويلعن بالنهاية المطف ان قلبه الذي فاز...... ََ
____________________________________

ملاك سرقه لي قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن