أقدم لكم اعتذاري أيها الأفاضل، بسبب خطأ من البرنامج تم حذف الفصل يوم أمس، فاضطررت لإعادة صياغته وكتابته من جديد، أتمنى لكم قراءة ممتعة وبانتظار آراؤكم.
(( الفصل السادس والعشرين))
....................................
للحياة معناها السامي،كزهرة جورية تفتحت هذا الصباح، تنسّم عبيرها ياعزيزي،ولكن لا تنسى أن اشواكها ستغزّك وقد تدميك، لا عليك بها، فنسيم الزهرة العليل كفيل بأن ينسيك وجعها.
.................................
لن يستسلم بهذه السهولة ، يجب أن يتحدث معها، هل نسيته بهذه السرعة لتقرر أن تُخطب لرجل سواه؟؟
وليته أي رجل، أكفأ وأمهر موظفيه !!!طالع أدهم ساعة يده الكلاسيكية، لقد مرّت عليه ساعات وهو ينتظرها أمام عيادتها ، فاليوم لن تداوم في المشفى على كل الأحوال ، لا بأس مستعد لأن ينتظر أياما إذا اضطره الأمر ، لا يعرف ماذا سيقول أو ماذا سيبرر، وحقا لا يعلم إن كان من حقه أن يمنعها من الزواج ، لكن ماذا يفعل بغيرة القلب العمياء؟؟
تململ في جلسته على مقعد السيارة ، ليترجل منها، متجهاً إلى عيادتها ليتأكد من انتهاء عملها ، وليتحدث معها.. وليذهب مجد وشكوكه إلى الجحيم ، لن يهتم لأمره ، وسيكون أنانياً بقدره.
................................
خرجت آخر مريضة لديها لهذا اليوم، لتتلاشى تلك الابتسامة المزيفة التي ترسمها على محياها منذ ليلة أمس ، منذ أن أخبرتها نور بأن هادي ينتوي أن يخطبها، وقد اشترى الخاتم الذي سيزين بنصرها بمساعدة مجد، هل حقا وصل بها اليأس إلى قبول أي شخص قد يطرق بابها؟؟
لكن لماذا لا تنظر إلى الجانب المشرق؟؟
فهادي شاب ذو مواصفات عالية ، مواصفات تتمناها أي فتاة في فارس احلامها ، لكن هل هو حقا فارس أحلامك حضرة الطبيبة ؟؟؟أغمضت عينيها لتزفر بإرهاق، تقاسيمها مرهقة متعبة، طول الليلة الماضية لم يغمض لها جفن ، كأنها في متاهة ، هل تسرعت في إعطاء فرصة لهادي؟؟
لكن كيف ستخرج من بؤرة الماضي لو لم تعطه المجال لدخول حياتها؟؟ ربما هادي فرصتها الذهبية لتخرج من مدار أدهم وماضيها معه.ضغطت الزر بجانبها تطلب الممرضة خارجا ، ثوان مرت قبل أن يُفتح الباب ، تحدثت آماليا بنبرة متعبة وهي تدلك جبينها: هل بقي أحد في الخارج؟؟
أجابتها الممرضة بنبرة فيها بعض التردد: لا حضرة الطبيبة ، ولكن...
سكتت لثوان لترفع آماليا رأسها ناحيتها، قطبت جبينها باستغراب ، سرعان ماتحولت ملامحها إلى المفاجأة وهي ترى أدهم يدلف من خلف الممرضة، و على وجهه ابتسامة جذلى ، يا آلهي ماهذا؟؟
هل قلبها يقفز باشتياق وسرور وهي ترى بسمته ؟؟رمشت عيناها بذهول ، وقد أصبح يقف أمامها في تلك اللحظة ، تمالكت نفسها بعد ثوان لتشير إلى الممرضة لتخرج من فورها، ظل يناظرها للحظات بعشق صافي، حقا صدق الأقدمون عندما قالوا: ما الحب إلا للحبيب الأول !!!
أنت تقرأ
وصيه والد.. للكاتب علي اليوسفي
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتب ممنوع النقل والاقتباس (((المقدمة ))) (( لكلًّ منّا ماضٍ ، يؤثر في حاضره وربما مستقبله أيضاً)) { لم أستطعْ تجاوزه بعد، مازلتُ عالقةً في تلك اللحظة حرفيّاً ،حين لفظني من حياته كأنني نكرةٌ لم أكن يوماً ،لم يكلف نفسه عناء التقد...