(( ٥ ))

362 23 1
                                    

أسيره أحزاني ج٢....
رحله الانتقام

كانت تضع ملابسها بالحقيبه بسعاده عارمه تريد أن ترقص.. تطير.. تدور..اخيرا ستذهب للبلد الام وسترى احبائها نعم هم قليل جدا لكن يمثلون لها الحياه واخيرا هدفها.. هدفها التي تسعي له من زمان وما ان تذكرت هذا حتى ذهبت مسرعه لتغلق باب غرفتها بالمفتاح وذهبت للغرفه المخصصه بالملابس داخل غرفتها وازاحت ملابسها المعلقه حتى يظهر مفتاح صغير وضعت به المفتاح الخاص به لتظهر غرفه صغيره مجاوره خفيه….
بعد الانتهاء من تجهيز جميع حقائبها اغلقتها باحكام وتنهدت براحه. اخيرا خلصت ادخل اخد شاور سريع والبس بقا ودخلت لحمام الغرفه وبعد دقائق خرجت تلف المنشفه عليها باحكام واخرى تجفف بها شعرها أمام المرآه لتلتفت بسرعه بسبب دخول وائل المفاجئ.جهزتي شنط… ليلتفت للجهه الأخرى بسرعه. انا اسف بجد مقصدش
صاحت حياه بغضب وصوت عالي. انت حيوااااان ياالا اطلع براااااا يلااا
خرج بدون التفوه بحرف والقت المنشفه من يدها بعصبيه.حيوااان قسما بالله حيوااان فورلي دمى
وأرتدت ملابسها بغضب ووجه متهجم المكونه من جينز اسود ضيق وبلوزه بنص كم سوداء على صدرها كلمات انجليزيه باللون الأبيض وربطت على خصرها جاكت جينز وارتدت حذاء رياضي ابيض من الماركات الغاليه وارجعت خصلات شعرها للخلف بنظارتها الشمسيه وسحبت خلفها حقائبها وهبطت للأسفل لم تجد احد قد هبط بعد فجلست منتظره الباقيين…
يجلس بحزن أمام شقيقته التي انتهت للتو من تجهيز حقيبتها فجلست بجانبه. انت عارف انها مبتحبش حد يدخل عليها قبل ما يخبط كنت هتخسر حاجه لو خبطت قبل ما تدخل
وائل بندم. انا عارف انها عاده مش كويسه بس اتعودت اعمل ايه
وفاء بحنان اخت. يعني عارف انها عاده مش كويسه ومبتحاولش تبطلها اساسا وبعدين دهيبنت وحذرتك بدل المره الف واهو شفت النتيجه دخلت عليها في وضع محرج ولا ايه
وائل. عارف عارف وهي دلوقتى زعلانه مني اووي ولازم اصالحها
وفاء. هههه لازم متنساش انها اختك الكبيره وأفضل وراها وكمان زعلها وحش اووي فربنا يعينك
وائل. هو انا جاي علشان تساعديني ولا تقطمي فيا عرفت اني متنيل غلطان
وفاء. طب يلا يا عم الندمان زمان الكل جهز دلوقتى
وائل. طيب يختي قومي لم نشوف المصيبه اللي تحت
وفاء. انت اللي مصيبه والله قوم قوم ويساعدها بحمل الحقائب وهبطا ليجد الجميع بانتظارهم. خلصنا نتحرك ولا ايه
عمار. اه يلا يادوب علشان نلحق نوصل المطار
صفاء. توكلنا عليك ياارب
وخرج الجميع ونادي وائل على حياه لكن لم تعيره اهتمام اكتفت بنظره غاضبه وتركته وذهبت صعد عمار السياره أمام المقود وبجانبه نور والخلف صفاء والأخرى وائل يقودها ومعه البنات حتى وصلوا المطاار…

كانت تجلس بعيدا عنهم تراقبهم وهي تنفث دخان سيجارتها من انفها والاخرون يجلسون على الأرض حول الطاوله الدائريه الصغيره يميلون عليها يستنشقون من عليها الكوكايين ثم يرفعون رأسهم عاليا مغلقين أعينهم يستنشقونه بانتشاء حتى رجعت سجي للخلف ممده على الأرض واغلقت عيناها واستسلمت للنوم وتبقى مروان وشريف وباقي الأصدقاء حتى تقدمت منهم لارا. مش كفايه يا شباب ولا ايه
مروان يجاهد لفتح عيناه ويمرر سبابته على أنفه. تعالي جربي ومش هتندمي
لارا. لا يعم مليش في الحاجات ده أخرى سيجارتين
شريف بتخدر.بكره تجربي يا قطه وتحبي الموضوع
لارا. ياعم فكك انا همشي النهار طلع وتأخرت اووي
صديق اخر. واي الجديد يعني ما الدنيا حلوه اهو
لارا. انا ماشيه دماغي تقلت وعايزه انام سلااام يا شباب
الكل. سلاام اعسسل وخرجت من المبنى فكان المبنى في حاره شعبيه بعيده عن منزلها غافله عن الذي يراقبها بقلبه قبل عيناه ويتنهد بألم يهز راسه بخيبه امل وصعدت سيارتها متجهه للمنزل وهبطت منها بترنح حتى فتحت الباب بصعوبه ودخلت لتجد والدتها تجلس في الصاله اوقفها صوتها. حمد الله على السلامة لسه بدري
التفت لها. ماامي انا راسي مصدعه اجلي كلامك لم اصحى
امينه بغضب مكتوم. روحي شوفي نفسك راجعه ازاي ولبسك عامل ازاي روحي ربنا يهديكي
اشاحت بيدها يدل على عدم رضاها بالكلام وأكملت صعودها للأعلى لتضرب امينه كفيها. البت هتضيع مني
صعدت لتدخل حمام الغرفه وضعت نفسها تحت الدش بملابسها لتفوق وما ان وقفت بثبات حتى خلعت ملابسها وخرجت تلف المنشفه عليها وجلست على السرير لتجد هاتفها يرن التقطته بهدوء. ايوا يا مروان لتستمع الي ما قاله وترد بس انا قلت قبل كدا لا هنعيد الموضوع تاني…. اممممم مش عارفه مش ممكن النتيجه مش تعجبنا…. منعرفش ممكن يحصل غير اللي انت متوقعه…. هنتكلم بعدين ونشوف الحوار ده واقفلت الخط ورمت الفون على السرير لتسمع دق علي الباب وتاذن بالدخول لتتقدم شقيقتها بتوتر حامله صينيه بها طعام. م.. ماما بعتالك ده
لارا بعدم اهتمام. مش جعانه انا عايزه انام
لارين بحزن على شقيقتها. ماما خايفه عليكي يا لارا بلاش تعامليها كدا انت عارفه انها بتزعل بسرعه مش تبقى انت وبابا مكرم عليها
لارا. امم خلصتي محاضره كل يوم يلا خدي اكلك واطلعي بره مش ناقصه صداع
لارين. لارا اناا خاي….قاطعتها بصراخ. قلتلك اطلعي براا مبتفهميش يلااا انتفضت من صوتها العالي وخرجت بهدوء لتسمعها تقول بخفوت. مش عارفه انت اختي ازاي ايه الارف ده… ابتلعت ريقها بألم وغصه في قلبها وقد وامتلات عينيها بالدموع لتسقط بغزاره واتجهت للمطبخ وتركت الصينيه وحمدت ربها ان جدتها لم تكن موجوده وصعدت للأعلى بسرعه لتكمل وصله بكائها المؤلم التي تظن انها ستموت يوما بسبب كثره بكائها والم قلبها فهل لها من مخرج من كل ذلك الألم؟! وماذا سيحدث لها أن دامت هذه الحياه البائسه بالنسبه لها؟!

رحلة الانتقام ( أسيرة أحزاني ج٢ )//مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن