(( ٣٢ ))

273 24 1
                                    

أسيره أحزاني ج٢....
رحله الانتقام

كانت تجلس على الفراش ممسكه هاتفها تنظر به ولمعت عيناها بفكره وقالت. دا وقته ،هو دا الوقت المناسب وكويس اني لسه محتفظه بيه وتنهدت براحه ووضعت هاتفها على الكومود واتجهت لحقيبتها وفتحتها لتخرج منها صوره لزوجها وحبيبها وعادت الي الفراش مره اخرى وظلت تلمس على الصوره بحب. مكنتش متخيله اني اكون بحبك كدا انت وحشتني اووي وهبطت منها دمعه تلتها دموع وقالت لنفسها بصوت متقطع أثر البكاء. وحشتني اوي يا باسل، هو خلاص كدا علاقتنا انتهت بالسرعه دي انا ملحقتش افرح بوجودك جنبي ونظرت لعيناه كأنها تحادثه شخصيا. هتنساني يا باسل علشان غلط بدا من عيلتك انت ياريتك تدور ورا حقيقتهم هتعرف مين الظالم والمظلوم رغم انك منهم بس حبيتك، امتا وازاي مش عارفه انا… انا محتاجالك وضمت الصوره لصدرها واغمضت عيناها بقوه لتسقط دموعها بغزاره. الكل اتخلى عني انا مغلطتش والله هم اللي غلطوا انا طلعت ضعيفه اوي يا باسل من غيرهم هم كانو قوتي وفي لحظه كل دا رااح انا بقيت لوحدي.. وظلت تبكي وتشهق بصوت عالي حتى أنهكها البكاء وغفت مكانها محتضنه صورته…..

كان أيهم يجلس مع وفاء في صاله الفيلا والعائلتان يجلسان بعيدا عنهم سامحين لهم بالتحدث وقال أيهم. سرحانه في ايه يا وفاء انت كويسه؟!
انتبهت وفاء له. هه!! انا كويسه اه مفيش حاجه
أيهم بقلق. شكلك تعبانه اطلبلك دكتور
وفاء. لا مفيش داعي، بس ممكن ناجل الفرح شويه
أيهم بضيق. نأجله ؟! انت شايفه كدا
وفاء أدركت انزعاجه فحاولت تلطيف الأمور لأن صفاء اخبرتها بأن لا يجب احد ان يعلم ما جري فهذه تعد أسرار عائليه ومثل هذا السر لا يجب أن يفصح..
لا انا كنت بهزر شوف المعاد المناسب وانا موافقه
أتت العائله وتم تحديد ميعاد الزفاف وهو بنهايه الاسبوع  المقبل وابدت صفاء اعتراضها لكن اصرار أيهم انه لا داعي لفتره الخطوبه فهم يعرفان بعض ويكفي حزن للان ووافقت تحت اصراره وتم تحديده وفرحه وفاء بأنها اخيرا حصلت على حبها الحقيقي لكن فرحتها تنقص نظرا لم حدث معهم فايضا هذا ليس بشئ هين…

وضع الطبيب سماعته على عنقه وخرج من الغرفه ووجد باسل ووائل وامينه الجلسه على المقعد المتحرك وقال بعمليه. مين زوج المدام؟!
وائل بقلق. انا يا دكتور ، طمنا عليها هي كويسه
الطبيب. دا شئ طبيعي في حالتها لم تتوتر بس الأحسن ليها تبعدوها عن أي ضغط نفسي لان خطر عليها
باسل. حالتها؟! هي عندها ايه ي دكتور؟
الطبيب. المدام حامل في أسبوعين
نظر له وائل بفرحه وعدم تصديق. انت بتتكلم جد؟
الطبيب بجديه. اه طبعا ودي الروشته بالادويه المطلوبه والف سلامة
باسل صافح الطبيب ورافقه للخارج.الله يسلمك يا دكتور
دخل وائل وامينه تجر مقعدها بتعب ووجدا لارين مستيقظه تنظر له باعين سعيده وجلس بجانبها على الفراش وامسك يديها بين يديه وقبلها بعشق. الف مبروك يا حببتي
امينه. الف مبروك يا لورا ربنا يكمل حملك على خير يا بنتي
لارين. الله يبارك فيكو وملست على بطنها ووضع وائل يده على يدها وتحدثوا باعينهم وجاء باسل. مبروك يا لارين
لارين نظرت له بعتاب وندم. انا اسفه يا باسل متزعلش مني
قبل راسها بحب. ولا يهمك المهم صحتك دلوقتى
لارين. انا بحبك اوي يا باسل متسبنيش
باسل بحنان. انا جنبك على طول متقلقيش والبأف دا راح فين
نظر له وائل بطرف عينيه ولم يرد اكتفي بزفر بضيق لتضحك لارين عليهم وخرج باسل. خلي بالك منها يا وائل عندي مشوار قبل كتب الكتاب
وائل. متقلقش عليها في عنيا
انحني لجدته وقبل كف يدها. وانتي هوديكي الاوضه ترتاحي اومات له ودفع مقعدها لغرفتها ثم وقف أمام باب فيلته ونظر لحراسه وصاح. حااامد
اتي رجل من رجال حراسته يركض ووقف باحترام. اوامرك يا باشا
وضع باسل يده في جيب بنطاله. جمع كل الرجاله في الاوضه اللي ورا الفيلا
حامد باحترام. حاضر يا باشا
وذهب من أمامه ووضع باسل نظارته وقال بشر. إن ما وريتك يا حياه!!
جمع باسل جميع رجاله في الغرفه ونظر لكل واحد باهتمام واختار ثلاثه منهم وقال لأحدهم. انا دلوقتى ههاجمك وريني هتدافع عن نفسك ازاي
الرجل باعتراض. بس يا باشا.. قاطعه بصرامه. يالا من غير كلام وتراجع الجميع خطوتان للخلف وبدآ باسل بتسديد بعض الضربات لوجهه فتفاداها وكذلك معدته ونجح في تصدى ضرباته وامسك الرجل يد باسل التي كانت ستلكمه وادارها خلف ظهره واحكم قبضته على عنقه ادي لشل حركته ثم تراجع الرجل باحترام وقال باسل. تمام هو دا اللي انا محتاجه
وجه كلامه لبقيه الرجال. تقدروا تروحوا اماكنكم وأشار لحامد. افضل انت واسمعوني كويس في اللي هقوله
انت يا حسن شايف البنت دي ورفع أمام وجهه صوره لحياه ونظر الرجلان لبعض فهذه حرم رئيسهم وقاطع شرودهم قول باسل. انا عارف انتو بتفكروا في ايه بس المطلوب تنفذوا اللي هقوله بالحرف الواحد
اومأ الاثنان بطاعه واكمل باسل بجديه وصرامه. حسن انت هتدخل لحياه وتحاول تخنقها بده وأخرج من جيبه سلك كهربائي طويل انت فاهم وخلي بالك كويس منها لان مش من السهل انك تعمل كدا هي مش ضعيفه وهتقاومك واخترتك لدفاعك الكويس اومأ له بطاعه وتركوا ثلاثتهم. وانت يا حامد هعرفك تعمل ايه لم نوصل وصعد باسل سيارته وجلس بالخلف وحسن تولي القياده وبجانبه حامد…

رحلة الانتقام ( أسيرة أحزاني ج٢ )//مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن