(( ١١ ))

243 22 4
                                    

أسيره أحزاني ج٢....
رحله الانتقام

فور دخولها للمكتب كادت تغلق الباب لكن منعتها دكتوره زميله لها وخلفها دكتور وقالت. في ايه؟!
سحبتها الطبيبه للداخل وأغلق زميلها الباب وجلسوا على الاريكه وحياه لا تفهم شي
الطيببه (شهد). اسفه على التصرف بس كان لازم اكلمك قبل ما تبدأ شغل وتنشغلي
حياه. في ايه قلقتوني حصل حاجه وحشه؟
الطبيب (سامي). في حاجه بتحصل هنا غريبه يا دكتوره واحنا مش فاهمين حاجه
حياه نقلت انظارها بينهم بحيره فقالت شهد. يا دكتوره نسبه الوفاه هنا مرتفعه نسبيا وفي اوضه هنا محدش بدخلها غير كم دكتور بس وممنوع غيرهم يدخلوها.
سامي. كلمنا كم دكتور في الموضوع دا وقالو هنشوف الموضوع دا ولم نيجي نكلمهم تاني يفضلوا يزعقوا لينا وانا مش فاهم حاجه
حياه باستفهام. طب انتو كلمتوا المدير؟
سامي. اه كلمناه وقالنا ان دا كلام فارغ ولو اتكلمنا كدا تاني هننفصل
حياه. بس المستشفى هنا من أحسن المستشفيات ومعروفه ازاي يحصل حاجه زي دي ومتخبيه
شهد. دا اللي مش فاهمينه العمليات بتكون بسيطه يا دكتوره ونسبه نجاحها عالي لكن بيتوفوا ويقولي دا قدر واحنا شفنا اد ايه انت ملتزمه ومهتمه بشغلك وان تواصلك مع المدير قليل قلنا ان الحل هيكون على ايدك
سامي. حتى عمليه الطفله اللي عندها ورم كانت شبه مستحيله وانت نجحتي فيها ودا اللي خلانا نيجي ليكي.
حياه. كلامكوا خطير يا دكاتره انتوا متأكدين؟
شهد. والله العظميم دا اللي بيحصل بالظبط
حياه صمتت قليلا. طب الحمله اللي بتطلع دي بتكون ازاي اشرحولي
سامي. اخر مره الحمله اللي طلعت ايجوا بحالات كتير وقالوا حالتهم خطر و ودخلوهم العمليات وقليل اللي عاشوا دا حتى أهلهم مجوش ليهم
شهد. واستني الحمله دي انا متأكده انهم هييجوا بحالات كتير ومحدش هيدخل العمليات غير دكاتره محدده
حياه. كلامكوا ملوش غير تفسير واحد
سامي. انا خايف انه يكون دا حقيقي حرام عليهم الأرواح دي
شهد. هتساعدينا يا دكتوره؟!
حياه باصرار. طبعا احنا لازم نفتح عينينا وناخد بالنا وانا هتصرف ان شاء الله
نهضا الاثنان. إن شاء الله ونوصل لحل نستأذن احنا لان ورانا شغل
حياه. تمام وانا هشوف شغلي…
ظلت تدور بكرسي المكتب تفكر في كل ما حدث فهي لن تستسلم فهي دخلت الحرب وستخرج منتصره وامسكت الهاتف. وائل عرفت الطريق؟
وائل. اه عرفته وانا في الشغل دلوقتي
حياه. طيب عشان يبقا توصلني بعدين
وائل. تحت امرك يا اميرتي
حياه تسلم يا حبيبي واغلقت معه ثم….

ظلت تنادي امينه باسم رقيه حتى حائتها مسرعه من الأعلى. نعم يا ست هانم انا جيت اهو
امينه. معلش يا بنتي عايزاكي تروحي تجيبي الطلبات دي
رقيه باستغراب. انا يا ست هانم؟
امينه. اصل عبده هو اللي بيروح يجيبهم وهو مش موجود
رقيه. حاضر يا ست هانم بس يعني استأذنك اعدي على امي اطمن عليها لو مش عندك مانع
امينه. اه طبعا روحي بس متتاخريش
رقيه بفرحه. حاضر وأخذت ورقه الطلبات والنقود وذهبت وبعد بعض الوقت وصلت لحارتها وترجلت من التاكسي وتوجهت للبنايه لتجد لارا تهبط من نفس بنايتها وظهرت الحيره على وجه رقيه. بتعمل ايه هنا دي؟! ازاي مش افتكرتها دي بشوفها هنا كتير بس بتيجي حاره زي دي بتعمل ايه فيها انا لازم اعرف والتفت لتوليها ظهرها كي لا تراها وبعد ما تأكدت انها ذهبت صعدت للأعلى وفتحت باب منزلها بالمفتاح. يا ماما انا جيت
فتحيه بتعب. تعالي يابنتي حمد الله على السلامة
قبلتها رقيه. عامله ايه النهارده
فتحيه. الحمد لله احسن يا بنتي كتر خيرها صحبتك دايما تبعتلي الدوا
رقيه. اه والله يا ماما دي طلعت كويسه اووي ربنا يخليها
فتحيه. وعرفتها من فين دي يا بنتي
رقيه. المهم خلي بالك من نفسك وخدي دواكي وانا همشي علشان الشغل
فتحيه. الناس اللي بتشتغلي عندهم كويسين يا رقيه انا مش مطمنه.
رقيه بكذب. كويسين يا ماما وناس طيبين
فتحيه. ربنا يحفظك يا بنتي ويوقفلك ولاد الحلال
قبلتها رقيه ودعتها وذهبت وعند نزولها من للبنايه توجهت لمحل صغير بجانب البنايه . ازيك يا عم كمال
كمال بابتسامه. الله يسلمك يا رقيه عامله ايه
رقيه. كويسه الحمد لله بقولك في بنت بتيجي هنا عايزاك تعرف بتطلع لمين
كمان. ليه يا بنتي خير في حاجه.
رقيه. لا مفيش بس أهلها خايفين عليها ويسألوني بتروح فين ودي امانه يا عم كامل
كمال. اكيد طبعا يا بنتي ربنا يحفظكوا بس معاكي صوره ليها
أخرجت هاتفها وفتحت صوره لها واشارت عليها اومأ لها كمال وتركته وذهبت وابتسمت…

مكرم كان منهمك بأوراق أمامه حتى جائته رساله على هاتفه وقرأها ليتغير ملامحه للخوف والغضب وأعاد قرأتها مره اخرى التي تحتوي على :
"دكتور مكرم واضح انك مش واخد بالك من اللي بيحصل حواليك بس ولا يهمك انا هعرفك كل حاجه والدك محمد بيلعب من وراك ولعبه كبيره اووي وانا بحذرك الحق نفسك قبل ما تلاقي نفسك في الشارع لا فلوس ولا عربيه ولا المستشفى اللي فرحان بيها وكمان عملياتك المشبوهه اللي هتوديك في داهيه انا عارف كل حاجه عنك بلاش تلعب بديلك وتجري لابوك لأنك هتخسر كل حاجه وهتتشرد لكن لو مشيت معايا وسمعت الكلام هتكسب وهتكسب كتيير اووي يعني قدامك حلين يا انا يا محمد وصدقني والدك بيحب الفلوس اكتر منك ولو مش مصدق هثبتلك بس خليك معايا مستني رسالتك ليا كمان ساعتين وافقت هتكسب رفضت هتتدمر وتتشرد"
بتوقيع :-الصياد
قرا الرساله اكثر من مره وهو لا يصدق هل هذا تهديد ام ماذا وماذا سيفعل….

ذهبت وفاء لتفتح الباب الذي يدق ودهشت مما رأته. أيهم؟!
أيهم بابتسامه. ازيك يا وفاء
وفاء. الحمد لله اتفضل ودخل للصالون وجلسوا سويا. تشرب ايه يا أيهم
أيهم. لا متشكر انا كنت جاي اشوفك
وفاء.تشوفني؟! خير في حاجه
أيهم شبك اصابعه ونظر لها بعشق. تتجوزيني؟!

توترت وفاء ورمشت عده مرات. نعم انت بتقول ايه
أيهم. زي ما سمعتي وفاء انا بحبك وعايز اكمل معاكي وجيت وراكي من امريكا عشان اتقدملك رسمي
وفاء بتلعثم. بس يعني اصل..
أيهم. بس ايه في حد في حياتك ولا ايه؟
وفاء اخذت نفس عميق. بس انا مش بحبك
صدم أيهم من هذا والمه قلبه بشده ونظر لها برجاء. وفاء انت واعيه للي بتقوليه انا بحبك وجتلك لعند البيت ومستعد اجي بالليل انا واهلي نطلب ايدك رسمي بس بلاش تقولي كدا
وفاء ودون ان تنتبه لكلامها. أيهم افهمني انا مش بحبك ازاي نتجوز واكيد انت مترضاش تتجوز وحده مش بتحبك، وترجع من الشغل ملهوف علشاني وانا العكس وتغرقني حب واهتمام ومتلاقيش مقابل ياريت تفهمني..!!
نهض أيهم بخذلان وكرامته آلمته كثيرا والم قلبه لا يحتمل فهو كان يامل ان تعطيه فرصه وسيثبت انه يعشقها  لا يحبها فقط وها هو جاء أمام بيتها وطلبها لكنها بدلا من الرفض باحترام اهانت كرامته وجرحته دون وعي منها او بوعي وكاد يذهب حتى سمع صوت يلقى التحيه والتفت وحياها ونظرت له باستغراب. انا أيهم شريك وفاء في الرقص وكنت بسأل عليها اومات نور له مبتسمه. طب اقعد يا بني اشرب حاجه نظر أيهم لوفاء بلوم وعتاب وغضب والم. شربت يا طنط متقلقيش وتركها غادر مكسور الفؤاد.

انتهى دوام حياه باكرا وخرجت من المستشفى لتركب سيارتها وما ان تحركت حتى وجدت هاتفها يرن برقم غريب. ألوو
باسل. خلي بالك وانت سايقه يا دكتوره
حياه. مين معايا وعايز ايه
باسل. تؤ تؤ مش فاكراني ازعل والله انا باسل يا قطه
حياه بغضب. وعايز ايه بتكلمني ليه ؟
باسل. والله قلبي مش مطاوعني مقلكيش عربيتك الجميله فيها قنبله دلوقتى خدي بالك
حياه. ههههه العب غيرها
باسل بهدوء مرعب. ركزي كدا.. وقفي العربيه واسمعي الصوت تيك توك تيك توك
توترت حياه من نبرته وتوقفت السياره والتفتت حولها لتسمع صوت بداخل السياره ليدق قلبها بعنف وظلت تبحث بالسياره عن مصدر الصوت والخوف ينهشها لتسمعه يقول. خمسه.. اربعه.. تلاته
مع كل حرف ينطق به يكاد قلبها يقفز من مكانه من شده الخوف وظلت تردد كلمات غيرمفهومه وجبينها يتصبب عرقا واكمل عبر الهاتف. اتنين.. واحد
نزلت من السياره بسرعه وابتعدت قليلا وجسدها يرتجف. صفر….. وصرخ. بوووووم!!
-----------------------------------------------------------

رايكك ف البارت يهمني ومتنساش الفوت؟!!
sara yassee

رحلة الانتقام ( أسيرة أحزاني ج٢ )//مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن