(( ٢٦ ))

235 23 3
                                    

أسيره أحزاني ج٢.....
رحله الانتقام

خرج باسل من سيارته بسرعه البرق وركض للمنزل ليقف مصدوم على الباب ما ان رأي الجميع شخص ممد على الأرض مغطي بغطاء ابيض وبقع الدم تملأها والشرطه تحوم في المكان وذلك الشخص الذي يجلس بانهاك على الاريكه ينظر الفراغ بشرود والجالسه بجانب المتوفي بلا حول ولا قوه تبكي بصمت وتعتلي الصدمه على معالم وجهها وطفلته البريئه تجلس على أولى درجات السلم تبكي بصمت وتكتم شهقاتها بكف يدها واحس ان العالم يدور به وتقدم بترنح. هو ايه اللي حصل وجلس القرفصاء ورفع الغطاء لتتسع عيناه بصدمه. بابا
اغمض عينيه بالم وأعاد الغطاء على وجهه وجلس مكانه وضع كفيه على وجهه بصدمه والم وتم التحري حول ما حدث واخذ الجميع لمركز الشرطه ليقدموا اقوالهم…

:- ها هو الهاتف هيا اطلبي الرقم؟
المدربه. حسنا حسنا اهدا قليلا وضغطت على الأرقام ولا يوجد رد نظرت له. هذه المره الثالثه ولا احد يجيب
أيهم بقلق. حسنا مره اخرى ويكفي
المدربه. لعلها مريضه او لم تستيقظ باكرا فهذه عادتها
أيهم. اليوم تأخرت كثيرا ولم تأتي فقلقت عليها وكما اخبرتك الأمور بيننا متوتره قليلا ولن اكلمها
المدربه.حسنا واتصلت مره اخرى لياتيه الرد بتعب. هااي وفاء كيف حالك
وفاء بارهاق. بخير ولكن من يتحدث؟
المدربه. انا ماري المدربه وهاتفتك لاسالك عن سبب عدم مجيئك
وفاء. اووه اسفه حقا لكن أشعر انني لست على مايرام لذلك لم اتي اليوم
المدربه. سلامتك عزيزتي
وفاء. شكرا ماري
المدربه. حسنا ساغلق الان وبالشفاء
وفاء. شكرا على سؤالك واغلقت لتقول لايهم. ليست على مايرام وهذا يبدو أيضا من صوتها اومأ لها وانطلق للخارج وتوجهه إليها ليصل بعد قليل أمام باب الفيلا وظل يرن الجرس لفتره وما ان فتحت وفاء الباب. أيهم!! ووقعت مغشيا عليها ليلتقطها على اخر لحظه وحملها بسرعه وذهب لغرفتها ومددها على الفراش بحذر ولمس جبينها ليجد حرارتها مرتفعه وأسرع بإحضار ماء بارد ومنشفه صغيره وبدآ بفعل الكمادات ليسمع همهتها وقرب اذنه منها. انا مش بحبه لا، بكرهه، اسفه وظلت تتمتم بكلمات غير مفهومه وسمع صوت جرس الباب. مين دلوقتي ومين هيجلها اصلا وقبل جبينها ونزل بسرعه ليفتح الباب ليندهش. وائل!!
وائل باستغراب وغضب. انت بتعمل ايه هنا
أيهم. انا كنت بطمن على وفاء
نظر إليها وجد قميصه مشمر لساعديه وازرار قميصه العلويه مفتوحه ليلكمه بغضب
أيهم اعتدل وقال. انت غبي يا بني آدم انت اطلع شوفها هتلاقيها تعبانه ومجتش النهارده وقلقت عليها
دفعه وائل بغضب وأسرع لها ليدخل يجدها مسطحه ووجها شاحب وعلى جبينها قماشه مبلله وبجانبها طبق به ماء وتقدم منها وضع يده على وجنتها والتفت. انا عمري ما افكر اني أاذيها وبما انك جيت انا همشي وخلي بالك منها
وائل. متاخذنيش بس خفت عليها
أيهم بتهكم. خايف عليها مش كنت سبتها تيجي لوحدها في بلد غريبه
وائل. وانا جيت ولا يمكن اسيبها لوحدها
أيهم. كويس وانا همشي ومتقلهاش اني كنت هنا
وائل بعدم فهم وعلم أيهم ما يدور براسه. عارف انك مستغرب بس اعمل اللي بقولك عليه اومأ له وائل وذهب أيهم وهو قلق عليها واكمل وائل ما بدأه أيهم..

رحلة الانتقام ( أسيرة أحزاني ج٢ )//مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن