(( ١٤ ))

250 22 1
                                    

أسيره أحزاني ج٢...
رحله الانتقام

في منتصف الحفله وجدت حياه هاتفها يرن باسم مازن فخرجت بعيدا عن الضجيج لترد عليه ومسكت ذيل فستانها بيدها لتسير براحه وخرجت . ايوا يا مازن اي الأخبار
مازن عبر الهاتف بضحك. الدنيا ولعت وكل حاجه ماشيه احسن من التمام
حياه بفرحه. كويس اووي والاشتباك امتاا
مازن. قريب اوووي
حياه. كويس هقفل انا لان انا في فرح
مازن. تمام سلام واغلقت معه وتنفست براحه والتفت للعوده وقبل دخولها وتفاجأت بيد تسحبها لركن بعيد مظلم نسبيا وكادت تصرخ حتى رأت وجهه الغاضب. باااسل اقترب منها اكثر ووضع يد على خصرها والأخرى جانب راسها يسندها على الحائط وتململت بين يداه. باسل اوعي لحد يشوفنا
باسل. اللي يشوف يشوف ميهمنيش
حياه وضعت يدها على صدره لتبعده ليتشنج صدره أثر لمستها واقترب منها اكثر وضيق عيناه. بترفضي ترقصي معايا ؟!
حياه بتوتر من اقتراب بهذه الطريقه. ع.. عا.. عاادي.. مك. مكنتش...عا...عايزه ارقص
باسل بعيون محبه. بس ايه الجمال دا؟
نظرت له بدهشه وانعقد لسانها لم تقدر على التحدث وبلعت ريقها وقالت بتقطع. بااسل ولم تكمل بسبب اقتحامه لشفتيها ينعم برحيقهم وازدادت قبضته على خصرها ظلت تقاوم قليلا لكن استسلمت حياه لمشاعرها وحاوطت رقبته بيدها وتبادله قبلته ورفعها باسل من خصرها لتصبح بمستواه ودامت القبله عده دقائق ثم فصلها طلبا للهواء واسند جبينه على جبينها وكلا منهم صدره يعلو ويهبط بعنف وقال بتهدج. انتي بتعملي فيا ايه؟
أمسكت حياه ياقه قميصه بضعف فقدماها لم تعد قادره على حملها وانفاسها عاليه ولفظت اسمه بتقطع ليبدا بتقبيل عنقها وكتفها البض ويستنشق رائحتها بانتشاء وهي لا تقدر على صده فهي أحبت اقترابه لها ورائحته التي ذهبت بها لعالم اخر واحست بالامان بجانبه فقط بجانبه تريده بجانبها دائما لكن هذا مستحيل  ثم جمعت بعض من قوتها ودفعته بضعف. بااسل
ابتعد عنها ونظر لها ليجدها تنظر للأسفل بخجل وترفع فستانها من الأعلى بأصابع مترجفه وابتعد ببطء وهي استندت على الحائط والرؤيه تتشوش شيئا فشيئا واغمضت عيناها متلفظه باسمه واستسلمت للاغماء… كاد يبتعد عنها حتى سمع همسها باسمه فالتفت لها ليجدها مسطحه على الأرض ركض إليها بقلق وخوف لأول مره وانحني لمستواها ووضع راسها بحضنه. حيااه فووقي.. حيااه.. حيااااه وربت على خديها بخفه ولم تستجب له فحملها بسرعه واتجه بها للمستشفي…
كانت تسير بالحفله تبحث عن أخيها بكل مكان ولم تجده فذهبت عند وفاء. وفاء مشفتيش بااسل
وفاء باستياء. لا وحياه مش موجوده ووائل اختفى وعمر كمان معرفش اي الجو الكئيب داا
لارين بخوف. خايفه يكون حصله حاجه
وفاء. متخافيش هو صغير؟! خليكي معايا لعند مييجوا اومات لها وظلا يتحدثوا

عند باسل حملها من السياره ودخل بها وهو يصيح. دكتوور بسرعه وجاءت ممرضه بسرعه. دكتوره حيااه مالها
صاح بها باسل. انتي لسه هتسالي شوفي دكتور بسرعه اومات له واشارت له بأن يذهب بها لغرفه مجاوره وذهبت تجلب الطبيب وبالفعل ذهب باسل ومددها بخفه على الفراش ولمس شعرها بحزن وقلق وهمس. هتبقى كويسه ان شاء الله وجاء الطبيب مسرعا وطلب منه الخروج ليفحصها لكنه رفض وكاد يلكم الطبيب عند اصراره وتم فحصها. متقلقش عليها دا إرهاق مش اكتر والدكتوره من الصبح شغاله بدون توقف ومع قله الاكل عمل عندها هبوط ياريت تهتموا باكلها اكتر من كدا
باسل براحه. متشكر يا دكتور
الطبيب. دا واجبي وحمد الله على سلامتها اومأ له وتركه وغادر جلس بجانبها ينظر لها ويحدث نفسه. ايه اللي عملتيه فيا دا يا حياه شقلبتي حالي خليتيني احس بحاجات عمري ما جربتها معرفش دا اسمه ايه وياتري عندك نفس الاحساس دا وفاق على تاوهاتها الخفيفه وساعدها بسرعه للاعتدال ومسكت راسها. هو ايه اللي حصل.
باسل. دوختي واغمي عليكي انتي كويسه دلوقتى
اومات له. اه كويسه وعانق كتفيها ووضع راسها على صدره وتنهد. قلقتيني عليكي
رفعت راسها ونظرت له بتعمق. اييه.. ليه؟
ابتسم باسل لها. علشان لسه مكملتش انتقامي وداعب انفها بسبابته فضحكت عليه ودفنت راسها بصدره وهو حاوط خصرها وحدثت نفسها. دا باسل ابن محمد عدوك وهو اكيد زيهم مهو نفس الدم انتي بتعملي في نفسك ايه انتي اللي بتقربي منه وهتحبيه ايوا هتحبيه اذا مكنتيش حبيتيه دلوقتي والحب هيضعفك لا مستحيل… وانتفضت بين يديه وهي تردد بهمس مستحيل وظل يسالها ما بها لكنها لم تستمع لشي ونهضت مسرعه للخارج ولحق بها بقلق ووصلت للسياره وهو خلفها. حياااه انتي كويسه؟ ابتعدت عنه وقالت بغضب. ابعد عني
رفع يده عنها وابتعد. طيب اهدي مالك حصل ايه
صاحت بجنون. ابعد عني متقربش مني تاني ولا تحاول بس ان تقرب مني انت فاهم
باسل. انتي بتتحولي ولا ايه ما انتي كنتي كويسه؟!
حياه. قلتلك ابعد عنييي
غضب باسل بشده من معاملتها له بهذا الشكل وصعد سيارته. اركبي اوصلك
حياه. شكرا هاخد تاكسي
باسل بغضب مكتوم. طيب براحتك وقاد سيارته بقوه مما أصدر اطارتها صوت احتكاكها بالأرض وذهب من أمامها وهي اخذت تاكسي وذهبت الي المنزل باكيه…
ذهب باسل للقاعه مره اخرى وظل بالسياره وهاتف لارين بأن تأتي ودقائف وجاءت اليه قلقه. كنت فين يا باسل قلقتيني عليك
باسل بضجر. مكنتش في مكان يلا عشان اروحك
لارين. وانت هتروح فين؟
باسل بغضب مكتوم. لارين بلاش اسئله كتير وتحرك بالسياره وتوصلها المنزل وادار سيارته لي هل لأي ملهي ليلى يخرج غضبه بالمشروب وغيره…

رحلة الانتقام ( أسيرة أحزاني ج٢ )//مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن