رحلة الانتقام ( أسيرة أحزاني ج٢ )//مكتملة

(( ٩ ))

أسيره أحزاني ج٢.....
رحله الانتقام

خرج باسل من بوابه المنزل ليجد فتاه بشعر بني وبشره قمحيه تجلس بوضع القرفصاء على الطريق وما ان رأته حتى نهضت بسرعه وقالت برجاء. يا استاذ يا استاذ اي شغلانه عند حضرتك تاكلني شغلني في اي حاجه اكنس اطبخ اغسل اي حاجه
باسل نظر لها من أعلى لاسفل. شوفي شغل بعيد عني يلا بلاش قرف
الفتاه بتوسل. الله يخليك انا ممكن اهتم باي حاجه واعمل اي حاجه تطلبها
باسل نظر لها مطولا. انت اسمك ايه وفين عيلتك
الفتاه. اسمي رقيه حضرتك وبصرف على امي وفي راجل ابن حلال قالي ان الناس اللي هنا طيبين وهيشغلوني
ابتسم بسخريه. طيبين؟! على العموم تعالي معايا ودخل مجددا وخلفه رقيه ونظرت حولها على مدى جمال الفيلا واصطدمت بظهره فرجعت بتوتر. انا اسفه مخدش بالي نظر لها باحتقار ودخل ينادي لجدته لتاتي مسرعه. خير يابني ايه اللي حصل؟!
شاور باسل بسبابته عليها. شغلي دي هنا اي حاجه خليها خدامه واهو تشيل عنك شويه.
نظرت لها امينه وكادت ترفض لتقابلها نظراتها المتوسله فرق قلبها لها واومات واكمل بسخريه. خمريها يا تيته ولا اعملي فيها أي حاجه بلاش تسيبوها كدا الله يخليكي
امينه بحده بسيطه. بااسل وصمت وخرج مناديا رقيه لتاتي خلفه ووقف أمام الباب وهمس. بصي بقا انا مشغلك هنا علشان حاجه واحده نظرت له بقلق وتوتر واكمل. هتعرفي بنت هنا اسمها لارين هيا تعبانه فوق تحطيها في عينيكي انت فاهمه
اومات بتوتر. حااضر.
باسل. اي حركه كدا ولا كدا تخبريني بيها فورا والا قطعت رقبتك مفهوووم.. تحطيها فيين؟!
رقيه بتلعثم. ف.. في. عن. عنيا
وارتدي نظارته بغرور وتركها وذهب وتنفست الصعداء ودخلت لامينه. بصي يا بنتي الهدوم دي ليكي هتلبسيها ومرتبك هيكون كويس متقلقيش وكمان اللي هناك دي اوضتك يلا روحي جهزي نفسك
رقيه. حااضر يا هانم

ارتدت كارمن سلوبت جينز ضيق اسفله بلوزه باللون الأبيض بأكمام متسعه من المرفق وحذاء رياضي ابيض وصففت شعرها ذيل حصان فهي تجهزت مثلما اختبرتها حياه فهي ستذهب معها للمطار لانها تعرف الطريق وسيمران على وفاء وذهبت لغرفه حياه وطرقت عده طرقات حتى اخرجت حياه نصف راسها من الباب. نعم عايزه ايه
كارمن. انت هبله وسعي كدا مش على اساس رايحين المطار انتي نسيتي ودفعت الباب ودخلت لتصيح حياه. يا حيوانه لسه ملبستش
غمزت لها كارمن. بنات زي بعض ولا يهمك وتربعت على السرير واخرجت هاتفها تعبث به ووقفت حياه امام المرآه تصفف شعرها القصير جعلته مموج وكانت انتهت من ارتداء ملابسها المكونه من جيب ضيق باللون الأزرق يصل لفوق ركبتيها وبلوزه بداخلها واسعه باللون الأسود برسومات صغيره بنفس لون الجيب وألوان أخرى باكمام تصل لمرفقها وعاري الكتفين
وبعد قليل من الوقت ذهبا سويا آخذين وفاء معهم وبعد نصف ساعه وصلوا وترجلوا من السياره وذهبوا للشاشه التي تعرض مواعيد هبوط الطائرات وانتظروهم قليلا وقفزت وفاء فجأه. يلا نتصور يا جمااعه دفعتها حياه بوجهها. اخرسي يابت
كارمن لوحت بيدها. أتصوروا انتوا هروح التواليت
حياه. روحي يختي لم نشوف الزفت دا هييجي امتا وذهبت للكافيه بجانب المطار وما ان خرجت حتى وجدت يد تحكم على معصمها وسحبها لمكان بعيد نسبيا لكن تحت الانظار نوعا ما ونظر لها بحب وهي صرخت به. انت مجنون ازاي تتجرأ تعمل كدا
عمر بحب. اه مجنون مين يشوفك ويبقا عاقل
رمشت عده مرات لتفاجاها وتداركت نفسها. ابعد يا حيوان والا هصوت والم الناس عليك
عمر بضحكه سحرتها. صوتي والموضوع هيطربق على دماغك انتي وهقول انك مراتي
كارمن حاولت أن تفلت منه. اوعي كدا انت عايز مني ايه؟!
عمر. حبيتك وبحبك وهفضل احبك وعايز اكمل معاكي وكله بااالحلاااال بس عنوان بيتكوا
كارمن بضيق. اوعي انت اكيد مريض وكادت ان تصرخ حتى وضع يده على فمها وامسك يدها وضع بها كارت به أرقامه وذهب وهو يشير لها مبتسما بأن تهاتفه نظرت له وللكارت بيدها وهمست. يخربيت جمال ضحكتك ونفضت هذه الأفكار من راسها وذهبت بضيق والتقت بالبنات ووجدت ان أليكس وتينا وصلا ويبدو انهم ينتظرونها وسلمت على أليكس بابتسامه وتينا وذهبوا للسياره….