(( ٣١ ))

245 23 1
                                    

أسيره أحزاني ج٢...
رحله الانتقام

امسك باسل بيد لارين وسحبها خلفه وتوقف واستدار لحياه ونظر لها نظرات. حيااه
نظرت له وهي تكاد تلتقط أنفاسها وفتحت عيناها بصدمه فور سماعها لكلمته
انتي طااالق قالها باسل وسحب لارين خلفه وذهب
أمسكت بها صفاء من ذراعها بعد أن مسحت دموعها وقبضت عليها بقوه ودفعتها بقسوه نحو باب الفيلا لتلقي بها خارج الفيلا. اطلعي برا انا حياه بنتي اللي ربيتها ماااتت مش عايزه اشوفك هنا تاني
وائل بغضب. انتي موتى بالنسبالي بسببك خد مراتي مني ومقدرتش أقف قدامه ودا بسبب اجرامك احمدي ربنا اننا مبلغناش عليكي وتحمديه اكتر لو هو كمان مش بلغ عليكي وخلاكي تنعدمي
وأغلق الباب بقسوه أمام وجهها وتركهم وصعد لغرفته والجميع في حاله انهيار وصدمه لم يستوعب البعض ما حدث فحقا كانت صدمه للجميع…

قصدت غرفه جدتها وذهبت إليها وعانقتها وهي تنتحب وابتسمت امينه بوهن. حمد لله على سلامتك… اهدي يا حببتي ليه العياط دا كله معقول وحشتك
اومات لها وسط بكائها وعانقتها بقوه وقلقت امينه عليها وقال باسل بجمود. هوصل مشوار وراجع تاني خلي بالك منها لأنها عرفت الحقيقه كمان
صدمت امينه وعرفت سبب بكائها لتحاول تهداتها وخرج باسل ليحدد مصيره من كل جانب وهاتف….

قادتها قدماها لمكانها المفضل وللان لم تستوعب ما حدث خسرت زوجها وعائلتها فهل هي مذنبه هي فقط أرادت ان تاخذ حق والدتها ووالدها ايحق لهم العيش سعداء وهم سبب في تعاسه اخرين وجلست على العشب الأخضر وضمت ركبتيها لصدرها واحاطتهم بذراعيها ونظرت للفراغ وفورا تذكرت صراعها الذاتي بين ان تتقدم بانتقامها او التراجع
فلاش باك
…. :حبيبت ماما سرحانه في ايه
حياه بابتسامة. سرحانه فيكي يا مامتي الغاليه هسرح ف مين غيرك
فيروز بشك وتبدل وجهها للغضب وعدم الرضا فباغتتها حياه بسؤالها بقلق. مالك يا حببتي زعلانه من ايه
فيروز ربعت يدها فوق صدرها وتضيق عينيها. زعلانه منك ومتساليش ليه علشان انت عارفه السبب
حياه. ماما انت عارفه ان ده كله عشان راحتك
فيروز بعصبيه. ومين قالك اني مش مرتاحه بالعكس انت اللي منشفه راسك 
حياه. لو سمحتي ممكن تقفلي على الموضوع ده
فيروز. وانا جايالك مخصوص عشان كدا وتغيرت نبرتها للخوف ممزوجه بحنان يا بنتي انا خايفه عليكي من السكه ده وانا جيت انبهك قبل ما تمشيه هتندمي ووقتها الندم مش هينفعك وانت اللي هتخسري في الاخر
حياه. ماما انا خلاص قررت ومش ممكن اسامح اللي كان السبب في اذيتك
فيروز. يا بنتي…. قاطعها حياه. انا بكرههم كلهم ومستحيل اعيش مبسوطه وهم عايشين مبسوطين وكمان السبب في حرماني منك ومن حنانك وترقرت الدموع بعينيها وازالتها بعنف هندمهم وهدفعهم التمن غالي غالي اوي
فيروز. المفروض تعيشي حياتك يا حببتي وتشوفي نفسك بدل جريك ورا حاجه مش هتفيدك انا امك وخايفه عليكي
حياه. وانا بحبك ومستحيل اسامح اللي اذاكي وهجبلك حقك والله لجبلك حقك
فيروز تهز راسها بقله حيله. معرفش انت طالعه عنيده اوي كدا لمين ربنا يهديكي ويفوقك قبل فوات الاوان
حياه. متخافيش عليا يا مامي هبقي كويسه
فيروز. يارب يحببتي يارب
…. كانت تجلس على مقعد خشبي تنظر للبحر أمامها والطيور المحلقه أعلاه يعطي مظهرا ساحرا ولون الشمس البرتقالي وهي على وشك الغروب لتنعكس ضوئها على الماء وامواج البحر الهادئه التي تريح الأعصاب ونسمات الهواء الخفيفه تلفح وجهها جاعله خصلات شعرها تتطاير للخلف  تنظر للأمام شارده وكانها ترى فيلم سينمائي بطلاه عقلها وقلبها وقد تجسد العقل بصورتها وقلبها بصوره والدتها المتوفاه رحمها الله لتطلق تنهيده حاره وتخرج من شرودها بسبب دمعتها التي سقطت على يدها لتزيلها بعنف موبخه نفسها. لا ايا حياه مش هتضعفي ومش هتبكي هم اللي لازم يبكوا دم انت أقوى من كدا ووقفت تضع يدها بجيوب سترتها تبتسم للبحر كأنه يحادثها……
باك
ترقرقت الدموع بعينيها وهزت راسها رافضه الواقع وقالت بهستيريا. لا لا انا مش غلطانه هم اللي غلطانين مش انا لا لا
وبنفس اللحظه انهمرت الدموع بغزاره رافضه ما تقوله وتخبرها الحقيقه وهي انها مخطأه وامسكت راسها بقوه. ايه اللي حصل دا اللي كنت عايزاه ليه بعيط ليييه وظلت على هذا الحال فتره من الزمن لا تعلم كم امضت وذهبت لتمضي يومها بأحد الفنادق….

رحلة الانتقام ( أسيرة أحزاني ج٢ )//مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن