كان يوما كئيبا للجميع فبعد مغادرته للمشفى تحرك نحو المنزل صعد الي الغرفة الخاصة بهما وأعطى أوامر للخادمة بحزم جميع الاغراض الخاصة بزوجته السابقة ليليان ....
جلس أدهم بجانب الفراش ودموعه لا تفارقه لن تعود له مرة أخرى بعد أن تحررت من السجن الذي كان يأسرها به لقد خذلها وخذل عشقه فضل الانسحاب من حياتها هو وطفله ستكون حياتهما أفضل بدونه دون كل تلك المؤامرات والحيل التي تحاك من ورائه فلديه عدو لدود ياسر لن يتركه ابدا وهو لن يستطيع الانسحاب بسهوله من تلك الدائرة المظلمة التي عاش بها طوال حياته مع والده ......
في الاسفل كان أكرم يتحدث مع الخادمة نسمة.
أكرم بهدوء : ناقص بس الالوان وعدة الرسم .
نسمة وهي تضع الحقيبة : جمعتهم كلهم في الشنطة دي .
أكرم وهو يسحب الحقائب : تمام يا نسمة هاتيهم بقى وتعالي ورايا .
إستنى يا أكرم هكذا نطق أدهم ليقف أكرم في مكانه ..
أدهم لنسمة : سيبينا لوحدنا .
تحركت نسمة بهدوء للداخل فيما تحدث أكرم بتأفف : خير يا أدهم ؟!
أدهم : مالك مش طايقني ليه ؟!
أكرم : هو انتا هتستهبل ولا عامل عبيط ؟!
أدهم : علشان طلقت ليليان يعني ؟!
أكرم بعصبية : علشان بترفض كل فرصة تطلعنا من القرف الي احنا عايشين فيه علشان رافض انك تتغير علشان رافض تبقى أب حتى .
أدهم وقد عاد لوحشيته القديمة : أكرم متنساش نفسك إنتا المساعد بتاعي فاهم متتعداش حدودك .
أكرم وهو يسحب الحقائب : حاضر يا أدهم بيه بعد إذنك هرجع الشنط لصاحبتهم زي ما أمرت .
إنصرف أكرم في هدوء تاركا أدهم ليعود لعالمه المظلم كما كان فهو لن يرحم من يقف في طريقه بعد الان ....
في منزل ليليان كانت تجلس معهم بجسدها فقط كانت ترفض الحزن تماما على فراق زوجها لقد أصرت على أن تجعله يوما مميزا وذلك عند معرفتها بخبر حملها لقطعه من روحها ستعيش فقط من أجلها وستكرس حياتها له فقط ....
ماجد وهو يرى شرود شقيقته : لولو مقولتيش احساسك انه ولد ولا بنت ؟!
مازن بحماس : تخيلوا يا جماعة هنلعب بالنونو دا لعب .
ليليان وهي تضع يدها فوق بطنها : روح اتجوز وخلف والعب بالنونو بتاعك لكن دا ابني انا .
أنت تقرأ
أحببت غريبا
Romanceلقد بعثتي روحي الي مجددا ... لقد أعطيتني سببا حتى أبقى على قيد الحياة بفضله.. كنت نورا وسط الظلام شمس أنارت الكون بعد ليلٍ دامس أقشعر بدني منه ..... كنتي مرساة سفينتي حينما كنت على وشك الغرق ..... ........ أصبحت أملي في هذه الحياة ولكنك تركتني أتخبط...
