أحببت غريبا

فرص أخرى

في الصباح وبعد ليل طويل لم تستطيع ليليان الحصول على قسط كافي من النوم تحركت خارج غرفتها لتجد أكرم يستلقي على الاريكة الموجودة بالصالة الخارجية ....

اقتربت ليليان وتحدثت بهدوء : أكرم إصحى يلا.

أكرم بنعاس : شوية كمان يعني لا نوم ولا أكل .

ليليان بإبتسامه : طيب إصحى وهعمل فطار حلو .

نهض من نومه وهو يقول ببشاشه : صباح الخير .

ليليان :صباح النور. 

أكرم : نمتي كويس ؟!

ليليان : بصراحة مش كويس أوي بس تمام .

أكرم : على فكرة أدهم موجود تحت من امبارح .

ليليان بصدمة :  نايم في العربية ؟!

أكرم وهو يتوجه نحو الباب : أنا هنزل علشان اقوله يطلع .

في السيارة كان أدهم يتأفف بسبب كل تلك الاحداث التي مر بها كان يعلم أن كل ما يحدث هو نتيجة لأخطائه التي ارتكبها الفترة الماضية ....

تحرك أدهم خارج السيارة ليجد أكرم يتجه اليه تحدث أكرم بهدوء : صباح الخير .

أدهم وهو يزفر : صباح الخير دي للناس الي نامت مش أنا .

أكرم بهدوء : أدهم الي حصل في الكام شهر الي فاتوا أحداث كتير وصعب ان كل الاحداث تتحكي مرة واحدة بس الي لازم تعرفه ان ليليان اكتر واحدة مظلومة في الحكاية دي .

أدهم : هنقعد وتحكي كل حاجة بس لما أصالح ليليان .

أكرم وهو يتحرك باتجاه سيارته : أنا هسيبك معاها وأمشي أنا هكمل الشغل الي ورانا واشوف وصلوا فين في تظبيط البيت .

أدهم : تفتكر هترضى ترجع الفيلا تاني ؟!

أكرم : هترجع لما تحس بحبك وتحس قد ايه انتا بتحاول علشانها .

تحرك كل منهم بطريقة فتوجه أدهم الى الاعلى وطرق عدة طرقات على الباب لتفتح له ليليان ...

اقترب أدهم من ليليان واحتضنها وكأنها غائبة عنه منذ سنين وبادلته ليليان الحضن بنفس الشغف وكأن روحها كانت غائبه عنها ....

ليليان بدموع : انا بحبك بجد ..

أدهم وهو يغلق الباب ويزيد من احتضانها : أنا تخطيت المرحلة دي إنتي روحي وحياتي كلها أنا بعشقك ...

لم يمهل ليليان فرصة للرد اقترب منها ليمسك وجهها بين يديه و اقترب ليلتهم شفاهها في قبلة غابت فيها أنفاسهم لعدة دقائق وابتعدت ليليان وهي تأخذ أنفاسها بصعوبة وتقول : أنا مبقتش زي الاول يا أدهم .

أدهم وهو يسند جبهته الى جبهتها ويقول : قدامنا الوقت كله نرجع فيه ..

ليليان بهدوء : وحشتني .

أدهم وهو ينحني ليحملها بين يديها ويتحدث بحب : بقيتي أحلى والحمل مخليكي بطوطة .

ليليان بضحك : نزلني يا أدهم هقع .

أدهم وهو يتوجه نحو الداخل : عمري ما هوقعك او اسيبك تاني ابدا ...

تعالت ضحكاتهم وكأنهم عادوا للحياة من جديد قرر كل شخص منهم أن يعطي فرصة للأخر عسى أن تحمل الايام لهم أجمل الاوقات واللحظات  .....