شوارع طويلة لا تنتهي وأمطار غزيرة لا تتوقف وليل حالك السواد وكأن الصباح قد أقسم أن لا يأتي تركض في جميع الاتجاهات تائهة تبكي لقد وقعت في المحظور والذي لا يغفره الا الدماء تحركت بسرعة الى شارع جانبي بعد أن سمعت صوت الخطوات يزداد خلفهاصرخت وهي تجد من يمسك بعنقها ويضع سلاحه الناري على رأسها ونطق بهدوء مرعب : حلوة لعبة القط والفأر الي لعبنها ولا نلعبها تاني .
تحدثت ببكاء : والله ما عملت حاجة واخدوا الكاميرا مني انا معملتش حاجة .
تحدث بفحيح : بس شفتي حاجات مينفعش تشوفيها وخليتيني أنا بنفسي أخرج من مكاني علشان الاغبية الي مشغلهم معايا مش عارفين يجبوكي .
تحدثت : الي إنتا عايزة هعمله بس أنا مش عايزة أموت دلوقتي .
تحدث وهو يشدد من امساكه لعنقها : هسيبك بس لو جريتي او فكرتي تعلي صوتك هي رصاصة هتريحني وتريحك فاهمة .
تحررت من قيودة وهو أمسكها من شعرها ورفع رأسها له ليراها بوضوح تحدث بحزم : أسمك وشغلك وكل حاجة عنك .
تحدثت بهدوء : ليليان ومش بشتغل أنا بدرس في فنون جميلة .
جذبها من شعرها مما جعلها تصرخ فتحدث بعنف : هو أنا عيل قدامك ولا شايفاني ايه بصي انا هسيبك تمشي بس إتاكي إن أدهم العدوي مش بيسيب حقه ولا الي يخصه وانتي بقيتي تخصيني .
تحررت ليليان وبمجرد إنتهائه ركضت مبتعدة عنه وظلت تركض الي أن إستقلت سيارة أجرة لتوصلها لمنزلها ......
على الجانب الاخر كان يقف بصحبة رجاله وتحدث الى مساعدة الشخصي المقرب منه : أكرم عايزك تجبلي اصغر معلومة عنها وتضييق النفس عليها عايز تحس ان هي مجنونة ومش طبيعية لغاية ما نخلص عليها بنفسنا ماشي .
أكرم بطاعة : حاضر يا أدهم .
وصلت للبناء الخاص بها وصعدت بسرعة عالية طرقت طرقات سريعة وبصوت عالي فتحت والدتها الباب دخلت ليليان للداخل بسرعة تحدث بخوف وصوت عالي: أقفلي الباب اقفلية يا ماما .
نجوى والدتها وهي تغلق الباب: ايه يا بنتي مفزوعة كده ليه ؟!
ليليان وهي ترتعش من البرد والخوف : الجو بيمطر وسقعة وضلمة وانا خفت بس .
نجوى وهي تقترب منها : مش هنبطل نخاف من الضلمة .
ليليان بدموع : إنتي عارفة إني بحاول .
نجوى وهي تحتضنها : عارفة يا حبيبتي عارفة .
تمسكت ليليان بوالدتها لعلها تهدئ من روحها الخائفة ولكنها كلما تذكرت تلك النظرات التي كان يوجهها اليها ترتعد من الخوف إنها الان تدعو الله ان يبتعد ذلك الشخص عنها ولكن هل ستتحق تلك الدعوة .......

أنت تقرأ
أحببت غريبا
Romanceلقد بعثتي روحي الي مجددا ... لقد أعطيتني سببا حتى أبقى على قيد الحياة بفضله.. كنت نورا وسط الظلام شمس أنارت الكون بعد ليلٍ دامس أقشعر بدني منه ..... كنتي مرساة سفينتي حينما كنت على وشك الغرق ..... ........ أصبحت أملي في هذه الحياة ولكنك تركتني أتخبط...