ربما كان هناك من يخشى الظلام ولكن بالنسبة لأدهم كان عاشقا للظلام وتلك الساعات القليلة التي ينعم بها في هدوء وسكينة دخل إلى منزله لتزعج عينيه تلك الإضاءات العالية....تحرك متقدما ليصعد إلى غرفته ولكنه وجد أكرم نائما على كرسي فتحرك نحوه ونطق بهدوء : أكرم إصحى إيه الي خلاك تنام هنا ؟!
أكرم بهدوء أشار نحو غرفة المعيشة التي بالداخل ولم ينطق بكلمة تحرك أدهم بإتجاه الغرفة ولكن بدأت شعور بالعصبية يعتليه وهو يجد كل تلك الأنوار مضيئة ولكنه صدم عندما وجد ذلك الجسد الهزيل يفترش الأرض وينام بعمق فوق غطاء ناعم مصنوع من الفرو وحوله الكثير من الأكياس تحرك إلى أن جلس بجانبها فوجد أكرم يتحدث بهدوء : عارف إنك ممكن تتعصب بسبب النور دا كله بس لأول مرة يحصل مشكلة عندنا في مولدات الكهرباء والنور يقطع.
أدهم بهدوء : وهو دا سبب ؟!
أكرم بتنهيدة : ليليان هي السبب .
أدهم بتعجب : يعني إيه ليليان هي السبب؟!
أكرم بهدوء : ليليان خلصت الكلية وراحت المكتبة إشترت الي إنتا شايفه دا ورجعنا على البيت دخلنا وهي لسه بتحط الاكياس النور قطع في البداية محصلش حاجة لكن بعد شوية لقيتها بتصوت وتعيط وان هي عايزة مامتها ومكنتش راضيه تهدأ أبدا لحد ما النور جه فا علشان تتطمن خليت نور البيت كله يشتغل بس .
أدهم بهدوء وهو يرفعها من على الارض : بس دي نايمة مش حاسة بينا خالص ؟!
أكرم بتوتر : بصراحة أنا حطيتلها منوم في العصير .
أدهم بعصبية وهو يضعها على الاريكة ويلتفت لأكرم : نعم يا أخويا حطيت ليها ايه ؟!
أكرم :كانت متوترة وخايفة حتى بعد لما الكهرباء رجعت فا لقيت هو ده الحل الوحيد .
أدهم بهدوء : إختفي من وشي يا أكرم تصبح على خير .
جلس بجانبها بعد أن دثرها بغطاء خفيف انقضى الليل سريعا بعد أن غفا بجانبها ...
استيقظت ليليان بكسل واعتدلت وهي تشعر بعظامها تؤلمها بسبب نومها على الارض بدأت بفتح عيونها لتج جميع الأكياس التي قامت بشرائها موجودة بجانبها ولكن ما صدمها هو أدهم النائم بعمق على الأريكة تحركت بهدوء لتذهب بجانبة تأملت ملامحة الحادة الرجولية التي تدل على الوسامة المطلقة لقد كان وسيماً بشكل لا يصدق ظلت تتأمله حتى تحدث بهدوء : شكلي حلو وأنا نايم .
فزعت ليليان وتحركت للخلف وهي تقول : إنتا صاحي ؟!
أدهم وهو يعتدل جالساً: أيوة من بدري بس تصدقي شكلك إنتي كمان حلو من قريب .
توردت وجنتي ليليان وتحركت نحو الاكياس الخاصة بها وتحدثت : رجعت إمتى إمبارح ؟!
أدهم وهو يتحرك نحوها : بليل بس إنتي مكنتيش صاحية وعرفتش أصحيكي فا نمت هنا جمبك .
ليليان بشرود وهي تمسك بعلبة الالوان وتخرجها من الكيس : أيوة ماشي .
إقترب أدهم من ليليان حتى إحتضنها من الخلف بقوة وجذبها لأحضانه بشده وتحدث : عايزك في حياتي ممكن ؟!
ليليان بتوتر من وضعهم : مش فاهمة ؟!
أدهم وهو يسند رأسه على كتف ليليان : يعني عايز مراتي ينفع ؟!
ليليان بهدوء : أيوة بس إنتا قلت هنتعامل إخوات صح ؟!
أدهم لم يتحدث ولكن أمسك بشعر ليليان الذي يغطي عنقها وطبع قبلة طويلة على عنقها بث فيها ما يشعر به في هذه الفترة من توتر واضطراب في مشاعره بإتجاه تلك الصغيرة ....
ليليان كانت تائهة بين يديه واغتنم أدهم تلك الفرصة فأصبح يطبع قبلات متفرقة على عنقها تخدرت جميع أطرافها فهي لم تشعر بذلك من قبل تحدث أدهم بصوت يملأه الرغبة : صدقيني مش هتندمي.
ليليان لم تجب بينما هو اعتدل ليجلس أمامها أمسك بوجهها بين يديه وتحدث : موافقة ؟!
ليليان بخجل : موافقة .
جذبها من يديها وتحرك بإتجاه الدرج وجد أكرم أمامه فتحدث بسرعة : أكرم مش عايز مكالمات مش عايز أشوف حد ومش عايز حد يقرب من الدور الي فوق فاهم .
أكرم بهدوء :حاضر .
انطلق سريعا وهو يمسك بيديها حتى وصل لغرفته دخل سريعا وهو يغلق الباب بينما تحركت ليليان لتجلس على الفراش تحرك اليها بعد أن تأكد من إغلاق الباب جلس أمامها وأمسك بيديها وتحدث بهدوء : صدقيني مش هتندمي هتبقي ملكة في البيت وبرا البيت مفيش حد هيدوس ليكي على طرف بس عايز طلب في المقابل .
ليليان وهي تمسك يديه بإحكام : أطلب .
أدهم : عايزك تحبيني جداا تبقي أمي وحبيبتي أبقا ملك معاكي ممكن ؟!
ليليان وهي تمسك وجهه بين يديها : حاضر بس إنتا كمان لازم تساعدني .
تحرك نحو وجذبها في قبله طويلة حطمت جميع حصونها وأذابت قلبها ......

أنت تقرأ
أحببت غريبا
Romanceلقد بعثتي روحي الي مجددا ... لقد أعطيتني سببا حتى أبقى على قيد الحياة بفضله.. كنت نورا وسط الظلام شمس أنارت الكون بعد ليلٍ دامس أقشعر بدني منه ..... كنتي مرساة سفينتي حينما كنت على وشك الغرق ..... ........ أصبحت أملي في هذه الحياة ولكنك تركتني أتخبط...