مر الليل طويلا على أدهم كان يجلس في غرفته على الكرسي المقابل لفراشه التي تنام ليليان بعمق فيه نظر لتلك العقاقير الطبية الكثيرة التي تملأ المكان وتلك المحاليل الطبية المعلقة بذراعها ولعن نفسه وغبائه للمرة المليون هو لما يكن يوما عنيفا مع النساء ولكن لماذا مشهد وجودها بين يدي ذلك الأحمق لا يفارقة قاطع أفكاره همهمات صادرة من ليليان تحرك بسرعة نحوها وتحدث : ليليان إنتي كويسة ؟!حاولت النهوض ولكنها تألمت فعادت لوضعيتها الاولى مرة أخرى وقالت بصوت يكاد يسمع : هو إيه الي حصل ؟!
أدهم بهدوء : أنا أسف على الي عملته أوعدك مش هيتكرر تاني .
ليليان بدموع : أنا عايزة أشوف ماما وماجد ممكن ؟!
أدهم : هحاول أقنعهم بس ياريت تخادي أدويتك في مواعيدها وتاكلي كويس ممكن ؟!
ليليان بهدوء : حاضر بس ممكن تحاول بجد .
تحرك بهدوء للخارج بدون أن يتحدث أغلق باب الغرفة وتحدث لأكرم بهدوء أنا هروح الاجتماع وانتا خليك هنا مع ليليان ماشي .
أكرم بسؤال : إنتا هتروح لوحدك إزاي إحنا بنروح علطول مع بعض .
أدهم وهو يقف أمام المرآة المعلقة بجوار غرفته وهو يعدل من هندامة تحدث : المرة دي هروح لوحدي علشان محتاجك هنا ماشي .
تحرك للخارج وسط دهشة أكرم وتساؤله .......
في منزل ليليان حيث تجلس والدتها وشقيقها تحدثت نجوى لماجد : قلبي واجعني أوي يا ماجد خايفة أختك يكون فيها حاجة .
ماجد وهو يلقي الكتاب من يديه : بقالها يومين مبتروحش الكلية وكلمت صحابها قالولي مجتش .
نجوى بقلق : تفتكر يكون حصل ليها حاجة والي أسمه أدهم دا مش هيقول ؟!
ماجد بعد تفكير : بصي إحنا نروح للبيت الي هي فيه ونشوفها ونطمن عليها .
نجوى بتردد : ما هي ممكن متوافقش تقابلنا .
ماجد بتشجيع : أكيد لا إنتي عارفة لي لي قلبها طيب يلا هقوم أنا البس وانتي اجهزي يلا بسرعة .
غريزة الأمومة من أقوى الغرائز على وجه الأرض لذلك تحركت نجوى نتيجة لخوفها على صغيرتها الوحيدة ........في مكان أخر وعالم لايحكمه سوى الدماء والسواد كان أدهم يجلس مع أكثر من يبغضه ياسر ولكنه كان مرغم على ذلك الاجتماع .....
تحدث ياسر بإستفزاز : هو الي بيتجوز بيختفي كده ؟!
أدهم بملل : ياسر لم نفسك بدل ما المك انا وبعدين ملكش دعوة بجوازي ماشي .
ياسر بلؤم : أصلك قلت إنك هتصفي البنت دي وبعدها بيومين لقيناك متجوزها ولا هي مزه أوي كده ابعتهالنا ياعم نجرب .

أنت تقرأ
أحببت غريبا
Romanceلقد بعثتي روحي الي مجددا ... لقد أعطيتني سببا حتى أبقى على قيد الحياة بفضله.. كنت نورا وسط الظلام شمس أنارت الكون بعد ليلٍ دامس أقشعر بدني منه ..... كنتي مرساة سفينتي حينما كنت على وشك الغرق ..... ........ أصبحت أملي في هذه الحياة ولكنك تركتني أتخبط...