وعود جديدة

359 7 1
                                    



صوت مكابح السيارة عندما توقفت واصطدامها بمقدمة السيارة كانت دليل على أن ما قالته كان خطأ فادحاً...

انكمشت في مقعدها وهي ترى أدهم يحاصرها بنظراته النارية وتحدث بصوت غاضب : شيلي كلمة طلاق دي من قاموسك إنتي فاهمة ؟!

تحدثت بصوت منخفض يخالطه بكاء: أنا عايزة أرجع لحياتي .

تحرك أدهم بعد أن نزع حزام الأمان الخاص به وخرج من السيارة وتوجه نحو باب ليليان وقام بفتحه وتحدث : إنزلي من العربية .

ليليان بخوف : ليه بتنزلني هنا ليه ؟!

أدهم بغضب : قلت إنزلي .

تحركت من مكانها ونزلت لتقف مواجهه له أمسك بيديها وجذبها عند مقدمة السيارة وتحدث بهدوء عكس داخلة : إنتي عايزة ايه بالظبط ؟!

تحدثت ليليان بدموع : عايزة أرجع لحياتي وتصويري وأصحابي وأهلي عايزة أبطل أخاف أنا الحاجة الوحيدة الي بتخوفني الضلمة .

أدهم بهدوء : طيب تعالي نعمل إتفاق ماشي أنا إتجوزتك علشان شوفتي حاجات مكنش المفروض تشوفيها حتى لو معرفتيش عنها حاجة أنا طول عمري وحيد ومليش أخوات اديني مهلة ٦ شهور أظبط شغلي وأحميكي من الي ممكن يئذيكي  وبعد كده هطلقك .

ليليان بهدوء : ماشي بس ليا شروط .

أدهم بهدوء : أنا كمان ليا شروط حضرتك .

ليليان : هقول أنا الاول .. أنا عايزة أوضة فاضية علشان أرسم براحتي وعايزة أتحرك من غير حراسة والجو ده وكمان عايزة أزور ماما وماجد علطول وأقعد معاهم وكمان أرجع أزور أصحابي .

أدهم بثقة : موافق بس إنتي كمان تسمعي شروطي ..
هتتعاملي طول ال٦ شهور باسم ليليان العدوي ..
مش هتقلعي دبلتك تاني وكمان هتحافظي على صورتي قصاد الناس دا الي أنا عايزة وتنقلي هدومك وكل حاجة تخصك للجناح عندي .

ليليان بفزع : إنتا قلت إخوات إيه بقا أجي الجناح عندك دي .

أدهم بهدوء : من ضمن شروطي شكلي قدام الناس والبيت فيه خدم كتير وأنا مش عايز كلام عن علاقتنا تمام .

ليليان بتوتر : بس مش هعرف أخد راحتي ومش هعرف أتحرك وأنا إنسانة فوضوية ..

أدهم وهو يعيدها للسيارة : هنتكلم في الحكاية دي بعدين .

إستقل السيارة وهو يبتسم هو لا يعلم سبب تلك الابتسامة ولكن تحرك متوجها نحو المنزل متجاهلا ما قد يعكر صفوه .....


في صباح اليوم التالي استيقظت ليليان لتجد نفسها بملابس الامس تغوص بين الأغطية رفعت رأسها لتجد أدهم واقفا ببذلته الرمادية ويضع عطرة فتحدثت بصوت خافت : هي الساعة كام ؟!

أدهم وهو ينظر لها من خلال المرآة : الساعة ٨ ايه عندك جامعة ؟!

ليليان وهي تبحث عن هاتفها : عندي جامعة بس لسه بدري .

أحببت غريبا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن