رحلة مجهولة

178 1 0
                                    



كل تلك الساعات والدقائق تمر كأنها أعوام طويلة لن تنقضي كان أدهم جالساً في غرفة ليليان الفارغة شاردا لماذا يحدث كل ذلك ما الخطأ الذي يقترفه لينتهي في كل مرة ما بينه وبين زوجته بالفراق .....

أقترب أكرم من أدهم الذي يغرق في أفكارة وتحدث بسرعة : سامر يا أدهم هو سامر .

التفت أدهم الى أكرم بحدة وتحدث : سامر ماله إنطق .

أكرم وهو يتحدث : مختفي مش عارفين نوصله هو كمان يبقى أكيد هو الي ورا كل دا .

أدهم بحده : والله لو طلع وراها هخليه يتمنى الموت .

ماجد وهو يركض باتجاه أدهم وأكرم : الكاميرات مافيهاش أي أثر ليهم خالص .

أدهم وهو ينهض بعصبية : أكيد محدش هيسيب دليل وراه بس دلوقتي بقى وقت إن أدهم العدوي يتصرف ..

تحرك من أمامهم وكأنه يسابق الريح وتحرك من خلفه أكرم ليلحق به ....



في الطائرة كانت ليليان تجلس بصحبة أطفالها تحدثت الى سامر بهدوء : هو إحنا رايحين فين يا سامر ؟!

سامر وهو يحتضن الصغيرة ميرا : لما نوصل هتعرفي .

ليليان برجفه : أنا خايفة يا سامر .

سامر بهدوء : ليليان إنتي عمرك فكرتي في إسمي ؟!

ليليان : وهفكر في إسمك ليه ؟!

سامر بضحك : هو ده الي دايما كان بيشدني ليكي إنك بريئة وصافية .

ليليان بابتسامة : كل دا علشان مفكرتش في اسمك ؟!

سامر : انا سامر  صلاح الصراف ابن رجل الاعمال صلاح الصراف أكبر رجل أعمال في عالم المقاولات في مصر والشرق الاوسط والدي ووالدتي عايشين في دبي مكان هما حابين يعيشوا فيه واختاروه أنا بقى إخترت مصر والشقة والاستوديو الي انتي شفتيهم من ساعة ما عرفتيني فهمتكم ان بابا مسافر وبس مكنش عندي دافع اني استغل اسمه او نفوذه اول مره أطلب أبويا واقوله اني عايز يخلصني من الي احنا فيه دا كان النهاردة دا مختصر كلام كتير اوي .

ليليان ببلاهه : كل دا مشاء الله واحنا مش عارفين ؟!

سامر وهو يجذب أيدي ميرا الصغيرة ليقبلها : إنتي حلوة كده لمين .

ليليان : يعني مش هتقول رايحين فين؟!

سامر : مكان محدش يوصل ليكي فيه ولا ليا ولا لولادك .

أحببت غريبا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن