أحداث مستمرة

456 7 0
                                    




بعد عدة ساعات استيقظت ليليان لتجد أدعم جالسا على الكرسي المجاور للفراش حاولت أن تنهض ولكنها تألمت بسبب تلك الابرة الطبية المثبتة في كفها تحدثت بهدوء : هو إيه الي حصل ؟!

أدهم بنبرة مماثلة لها : وقعتي وحاولنا نفوقك مفوقتيش فا  الدكتور جه وقلنا إن ضغطك واطي دا المختصر .

حاولت ليليان النهوض ولكن تلك الابرة المثبتة منعتها من الحركة لم يحرك أدهم ساكنا بل كان يشاهدها  وهي تحاول أن تتخلص من الابرة ولكن ما أوقفها هو صوت أكرم وهو يقول : أنسه ليليان الي حضرتك بتعمليه غلط .

ليليان بهدوء : بس أنا عايزة أروح بيتي ماما أكيد قلقانه عليا .

أكرم بمودة : يخلص المحلول وأنا بنفسي هوصلك .

أدهم بعجرفة : ما تتطمن كمان عليها تشوفها شربت اللبن ولا لا .

ليليان : على فكرة على الاقل هو عنده ضمير وقلب بعكس حضرتك .

تحرك أدهم باتجاهها وأمسكها بقوه وتحدث بغضب : أنا ماسك نفسي بصعوبة جدا إنتي من إمبارح وإنتي عاملة كوارث ومشاكل في حياتي لكن أنا مستعد أستحمل أكتر من كده .

ليليان بتحدي : هتموتني  موتني وريحني منك ومن ظهورك الغبي في اليومين دول أنا مشفتش أحقر منك ولا هشوف .

لمعت عينية بغضب لقد تمادت الا يكفي أنه أخفق في عمله بسبب تلك الحمقاء وذلك الوشم الذي يزين مرفقة تحدث بلؤم : تمام إنتي عايزة تموتي وأنا هحقق ليكي طلبك .

نظر لأكرم وتحدث : سلمها لياسر وقوله هو يتصرف معاها أنا مش هوسخ إيدي فاهم يا أكرم .

أكرم بهدوء : أدهم إهدى وفكر كويس ليليان لو ماتت إحنا الي هنضيع بسبب الي إسمه مازن .

ليليان بدموع : خليه يموتني أنا مش هقدر أستحمل أكتر من اليومين دول .

قطع نقاشهم صوت الهاتف الخاص بليليان  رفعه أدهم فوجد اسم ( ماما ) تحدث اليها : كلميها وقوليلها انك بتعملي اي حاجة للرسم بتاعك دا ومكنتيش سامعة التليفون .

أطاعته ليليان أمسكت بهاتفها وتحدث : أيوة يا ماما .

نجوى بعصبية : هو السهر بقا عادة ولا ايه يا ليليان .

ليليان بهدوء: كنت بحاول أشتري الوان  وبدور عليها .

نجوى : ساعة وتكوني قدامي ماجد هنا وهنتعشى كلنا مع بعض .

ليليان بطاعة : حاضر .


نظرت ليليان اليه وتحدثت من بين دموعها وتحدثت : أرجوك شوف حل أنا لازم أروح لماما وأخويا لو مروحتش هتبقا مشكلة .

أدهم بإستخفاف : ليه مش كنتي عايزة تموتي من شوية .

ليليان ببكاء : إنتا ليه مش عايز تصدق إن ايديك هي السبب في كل دا .

أدهم بغموض: مستعد أسيبك بس تساعديني وأساعدك .

ليليان بسرعة: الي إنتا عايزة كله هعمله بس خليني أمشي دلوقتي .

أدهم وهو يوجه حديثة لأكرم : وصلها يا أكرم وبعد كده روح .

توجه أدهم للخارج فيما ساعد أكرم ليليان على نزع الابرة الطبية والتحرك لمنزلها .

في منزل ليليان كانت والدتها قد أعدت العشاء وبإنتظار صغيرتها في حين تحدث ماجد وهو يترك الهاتف الخاص به ويتحرك باتجاه والدته : ماما أنا جوعت هي ليليان هتتأخر  أكتر من كدة ؟!

لم تجبه والدته تركته وذهبت بإتجاه المطبخ وجلس هو يتابع ما كان يفعله بينما دلفت ليليان الى المنزل وهي تحمل الاكياس الخاصة بالالوان  تحرك باتجاهها ماجد وتحدث : كنتي فين كل ده يلا بقا انا هموت من الجوع .

كانت تتحرك بلا وعي فهي تعاني من صدمة كل ما يحدث حولها فوق قدرة تحملها تحدثت لشقيقها بإبتسامة باهته : أنا جيت كنت بشتري الوان وحاجات تانية ونسيت نفسي أنا أسفة .

تحركت والدتها باتجاهها وتحدثت بغضب : بقالك يومين تصرفاتك مش مظبوطة كنتي فين امبارح والكاميرا بتاعتك ايه الي كسرها وياريت من غير كذب ؟!

ليليان بدموع : أنا بس تأخرت علشان الألوان وكنت هقولك على الكاميرا .

ماجد وهو يحتضن شقيقته : ماما في ايه براحة انتي مش شايفة انها مخضوضة .

نجوى بحزم : لو سمحت يا ماجد متدخلش .

ليليان ببكاء : ماما الكاميرا وقعت اتكسرت وانا اتاخرت علشان انتي عارفة اني كنت بدور على مكان المعرض والنهاردة الألوان .

نجوى وقد هدأت قليلا: إتفضلي ادخلي غيري هدومك وتعالي علشان تاكلي .

دخلت ليليان لغرفتها كانت مليئة باللوحات والألوان المنثورة بكل مكان وتلك الصور التي التقطتها جلست على فراشها اراحت جسدها على فراشها وتركت الدموع تنساب على وجنتيها وقطع هدوئها صوت هاتفها رفعته واجابت بهدوء : الو مين معايا ؟!

الطرف الاخر : زوجك العزيز يا زوجتي ......

أحببت غريبا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن