تحدي جديد

423 5 0
                                    



صباح يوم جديد كانت ليليان تستلقي على فراشها تشعر وكأن حياتها قد انتهت بيوم واحد حدثت الكثير من الاشياء زواجها من ذلك المعتوه النرجسي وفنها وصورها التي ليس لها قوة للتابع عملها بهم ايقظها من شرودها صوت والدتها وهي تتحدث بهدوء : لولو يلا حبيبتي علشان الفطار .

ليليان وهي تعتدل في جلوسها : ماما ممكن تيجي اتكلم معاكي شوية .

اقتربت نجوى منها وجلست قربها وامسكت يديها بلطف وقالت : قولي يا قلب ماما في حاجة معينة .

ليليان وهي تتحاشى النظر لوالدتها : في حاجة كنت عايزة أقول هالك .

نجوى بمودة : وأنا موجودة اهو قولي .

ليليان بتوتر : في واحد عايز يتقدملي بس هو عايز نعمل فرح علطول وهيخليني اكمل السنة دي براحتي لانها اخر سنة وهيساعدني في اني اعمل المعارض والحاجات دي كلها ايه رايك ؟!!

نجوى وهي تحاول تمالك أعصابها: إنتي رايك ايه طيب بما انه مميز اوي كده وهيعملك الي انتي عايزاه .

ليليان بإستسلام : أنا موافقة وعايزة أكمل حياتي معاه .

نجوى بهدوء : خلية يجي وأشوفة .

انصرفت نجوى فيما استرجعت ليليان محادثتها مع أدهم ليلة أمس عندما رفعت هاتفها وتحدث : أنا يا زوجتي العزيز.

ليليان بهدوء : قولتلك لسه هكلم ماما واقولك .

أدهم بإستفزاز : مش بمزاجك  .

ليليان : صدقني هخلص منك قريب ولحد ما دا يحصل عايزاك تفتكر شروطي كلها .

أدهم بلؤم : ماشي سلام يا لولو .

نهضت من مكانها واستعدت لكي تذهب الى جامعتها ارتدت بنطال من الجينز وقميص قطني قصير وفوقهم جاكيت لكي يحميها من برودة الجو خارجا  صادفت أخيها وهو يستعد للذهاب لجامعتة هو الاخر تحدثت بمرح : يا باشمهندس ماجد محدش بقا بيشوفك  خلاص شفت نفسك علينا .

ماجد وهو يحتضنها : أنا دايما موجود انتي الي مكنتيش موجودة بقالك يومين .

نجوى وهي تضع الطعام على المائدة : لا وكمان احتمال منشوفهاش الفترة الجاية .

ماجد وهو يتناول بعض الاطعمة بسرعة : قصدك ايه يا ماما .

ليليان بهدوء : جايلي عريس وانا موافقة علية .

اصابت ماجد غصة بسبب الطعام فتحدث بعد هدوء سعاله : انتي جاية تقولي انك وافقتي وانك  خلاص هتتجوزي واحنا ملناش رأى .

جذبت ليليان حقيبتها وادوات الرسم الخاصة بها وتحركت دون أن تجيب على سؤال شقيقها

كانت تقف في الحديقة الملحقة بكليتها تحاول أن تستجمع قوتها هي لم تكن يوما ضعيفة ولا تريد البكاء مجددا جلست على العشب ونثرت أدواتها وألوانها فتحت مجلد الرسم الخاص بها وغرقت في عالمها الخاص ..




في منزل أدهم العدوي قرر الا يذهب للشركة الخاصة به وتابع عمله من المنزل كان أكرم يتابع تجهيزات الزواج الخاصة بأدهم وليليان والذي قرر ان يكون بعد أسبوع واحد حتى وان لم يحصل على موافقة والدتها قاطع عمله أكرم الذي حضر وقال : أدهم الاوضة الي فوق خلصت خلاص وتجهيزات الفرح فاضلها بكرا بالكتير وتخلص

تحدث أدهم بملل : تمام يا أكرم مش إنتا خلصت كل حاجة يبقا كله هيبقا تمام .

نهض واقفا وتحدث : بعد إذنك يا أكرم عندي مهمة لازم تخلص ومتنساش شحنة الجمارك عايز الورق يخلص بكرا فاهم .

تحرك خارجا من المنزل واستقل سيارتة وتحدث لسائقة : اتحرك لكلية الفنون الجميلة .

لا تدري كم من الوقت وهي على تلك نظرت الى ما رسمته ولعنت غبائها فهي لم ترسم سوى ذلك الوسم الغبي سبب جميع مصائبها نظرت له جيدا كان عبارة عن  سيف به نقوش وزخارف إبداعية وأسفل السيف هناك رقم (12) لم تفهم ما سبب السيف والرقم وما علاقتهم ولكنها تخلت عن إمكانية الفهم حتى كادت تمزق تلك الورقة ولكن قاطعها ذلك الصوت وهو يقول بصرامة : متقطعيهاش .

نظرت ليليان للأعلى لتجده ذلك المخلوق البغيض أدهم العدوي تحدث بهدوء وهي تضع الورقة جانبا : خير عايز ايه ؟!

أدهم ببرود : قومي أقفي وانتي بتكلميني .

نهضت ليليان نظر اليها اثارت غضبة بسبب ملابسها بنطالها من الجينز الممزق قميصها القطني باللون الاحمر القصير  تحدث وهو يمسكها من يديها ونطق من بين أسنانه : لبسك الزفت دا مينفعش وميتلبسش تاني إنتي هتبقي مراتي فاهمة .

ليليان بإستفزاز : لحد ما ابقى مراتك ملكش دعوة بيا فاهم .

أدهم بغرور : لسة متخلقش الي يقف قصادي فاهمة .

ليليان بتحدي وقوة وهي تحاول أن تضاهيه في الطول والثقة : أنا بقا هقف قصادك وهخليك تيجي لحد عندي وتقولي أنا أسف ........

لمعت أعينهم ببريق القوة والتحدي وكل منهم عازم على أن يثبت قوتة للطرف الاخر .......

أحببت غريبا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن