حياة

215 1 0
                                    


مرت الايام جميلة على أبطالنا هادئة بدون تدخلات من أي أطراف خارجية ...

كان أدهم يغرق ليليان بالافعال الصادقة والحب الذي لا ينتهي وكانت ليليان تستمتع بوجودة وقربه. الذي حرمت منه طوال أشهر بينما أكرم كان غارقا في كومة الاعمال الذي تركها له أدهم .....

كانت ليليان تجلس على الاريكة في الصالة الخارجية تتابع أحد أفلام الكرتون المفضلة لديها بينما أدهم وأكرم يجلسون على طاولة تجاورها منهمكين في الاعمال ....

تحدث أكرم بملل وجوع : خلاص يا أدهم أنا جوعت وزهقت .

أدهم وهو ينظر الي الاوراق الموضوعة أمامه : أكرم الشغل متأخر جدا استنى نخلص وبعدين نشوف مالك.

أكرم وهو يزفر بملل ويعود الى أوراقه ليكمل عمله..

تحركت ليليان باتجاههم وسحبت الكرسي لتجلس بجانبهم وهي تضع يديها لتستقر على بطنها المنتفخ وتحدثت بهدوء : أنا جعانة ..

أدهم وهو ينظر اليها بحب : حبيبي عايزة تاكلي اي وانا هجيبه ليكي .

أكرم بغيظ : بقالي ساعة بقول جعان وهي تيجي تقولها عايزة تاكل تقولي عايزة تاكلي ايه ؟!

ليليان بضحك : أكرم عايزة أكل كشري تاكل معايا ؟!

أدهم برفض : لا طبعا كشري ايه انتي لازم تاكلي اكل صحي خلاص مفاضلش كتير على الولادة .

أكرم بجوع : أسكت يا أدهم متعرفش انتا حاجة .

التفت الى ليليان : عايز كشري وعليه صلصله ودقة وحمص .

ليليان بجوع شديد : أطلب بسرعة والنبي يا أكرم متجوعنيش أكتر من كده .

نهض أكرم ليتحدث في الهاتف ويطلب الطعام ...

أقترب أدهم من ليليان وتحدث : برضوا هتعملي الي في دماغك .

ليليان : انا جعانة وطلبت معايا كشري مش حوار يعني .

أدهم وهو يقترب من شفتيها : وانا جعان بس مش جعان أكل ...

اقترب منها ليلتقط شفتيها في قبلة طويلة لم تنتهي الا حين ابتعدت ليليان لتطلب الهواء ....

ليليان وهي تمسك بوجهه بين يديها لتمرر يديها على لحيته التي اصبحت جزء من تغييره الجديد وتحدثت وهي تسند جبهتها الي جبهته وتنظر في عينيه : أدهم أنا بحبك متكسرنيش تاني من فضلك .

أدهم بقلق : هو أنا عملت حاجة دايقتك تاني ؟!

ليليان وهي تغمض عينيها وتبتعد لتستند الي مقعدها  : لا بس الفترة دي من حياتنا مستقرة وحلوة يمكن علشان مفيش أي أطراف خارجية بس حسيت اني لازم اقولك كده .

أحببت غريبا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن