مع إشراق يوم جديد يحمل تغيير في حياة الجميع فتحت ليليان أعينها لتجد أدهم جالسا على كرسيه القريب من فراشها يتابعها ويلاحظ حركتها فأدركت أن رؤيتها لوالدتها وشقيقها كان مجرد حلم .....لم يلفظ أدهم بكلمة واحدة تركها تتحرك كما تشاء تابع جميع حركاتها وعندما وجدها تحاول النهوض تركها تحاول ولكنه عندما وجدها تكاد تسقط عندما نهضت مرة واحدة تحرك إلى جانبها وتحدث بهدوء : إنتي لسه تعبانة إرتاحي في سريرك لحد ما مامتك تصحى وتجيلك .
صدمت ليليان من مما قاله أدهم فهي توقعت أنها كانت تحلم تحدثت بعدم تصديق : هي ماما هنا معانا ؟!
أدهم وهو ينهض واقفا : أيوة إرتاحي وهي هتجيلك .
نهضت بسرعة وتعلقت بذراعة كطفل صغير وتحدثت بسرعة : ساعدني أروح لها لو سمحت ممكن ؟!
نظر الى عينيها التي تلمع بقوة وذلك اللون الفيروزي الذي يجعلك تغرق به وتحدث بهدوء : طيب هساعدك تروحي ليها .
خرجت من الغرفة وهي متعلقة بذراعه وتوجهت إلى غرفة والدتها طرقت الباب ودخلت عندما سمعت صوتها يسمح لها بالدخول فتحت الباب ووقفت تنظر لوالدتها وتحدثت بدموع : ماما وحشتيني .
توجهت نجوى باتجاهها بسرعة واحتضنتها بدموع وهي تقول : أسفة يا قلب ماما مكنش قصدي أسيبك ويحصلك كل ده بس متخافيش خلاص هنمشي مع بعض .
وقف أدهم بعيدا يشاهدهم وحضر ماجد ليطمئن على شقيقته بدأت إبتسامة ليليان تعود اليها تدريجيا بسبب مداعبات شقيقها حضر أكرم ليقف بالقرب من أدهم وتحدث بهدوء : شكلهم حلو بيفكرني بينا وإحنا صغيرين .أدهم بهدوء : بس هما فرصتهم أحسن طلعوا في بيئة نظيفة مش زينا .
أكرم وهو يربت على كتف صديقة : يبقا خلي بالك من ليليان علشان هي الي هتخرجنا من القرف دا .
قاطع حديثهم ماجد وهو يتحرك مع شقيقته ووالدته وتحدث بهدوء: أظن الي كان بيربط بينكم خلاص مبقالوش وجود ياريت تطلق أختي بهدوء وإحنا هنفضل معاها .
نجوى بتأييد : أيوة بنتي هتمشي معايا .
إعتدل أدهم في وقفته وتحدث بثقة: إنتوا بتتكلموا عن مراتي الي لو سألتوها هتقولكم أنا عايزة أفضل هنا .
ماجد وهو يشدد من قبضته ليد شقيقته : ليليان هتيجي معانا صح ؟!
نظرت ليليان لشقيقها بدموع ونظرت لوالدتها وأعادت نظرها لذلك المدعو زوجها معذبها الأول والأخير تركت يدي والدتها وشقيقها والقت بنفسها في أحضانه ودفنت رأسها في صدره وأخذت دموعها بالسقوط بينما شدد من إحتضانها ولم يفلتها وتحدث بهدوء : أظن إن كده الأجابة وصلت .
تحرك ماجد وهو يقول بعنف : إنسي أهلك بقا يا ليليان .
كان هناك صراع دامي داخل ليليان لقد تركت مرة من قبل والدتها وشقيقها ولكن ذلك لم يمنعها من الذهاب معهم هي تخاف أن يلحق بهم الأذى كما فعل بها أصبحت تائهه تحتاج لمن يرشدها لم تعد قدماها قادرة على المقاومة كادت أن تسقط ولكن أدهم أمسك بها جلست بين أحضانه وافترشوا الأرض سويا تركها تذرف جميع دموعها ولكن تحدث بعدما شعر بأنها هدأت قليلا فأمسك وجهها بيديه ورفع عينيها ليراهم بوضوح وتحدث بهدوء : أنا أسف على الي عملته معاكي مش عايز دموعك تنزل تاني ولا عايزك تخافي أبدا إنتي هنا معايا في أمان الي إنتي عايزاه وتحلمي بيه هيجيلك أوعي تاني أشوف دموعك وإفتكري إنك مراة أدهم العدوي إنتي بقيتي جزء مني .
نظرت اليه بعدم تصديق كيف تحول ذلك الوحش إلى هذا الأمير في غضون يومين أنهى تلك النظرات عندما ختم كلامة بقبلة طويلة على جبينها يبث فيها بعض من السلام والطمأنينة لروحها ......
عندما تعثر روحك على من يطمئنها ستتمسك به لأخر أنفاسك ......

أنت تقرأ
أحببت غريبا
Romanceلقد بعثتي روحي الي مجددا ... لقد أعطيتني سببا حتى أبقى على قيد الحياة بفضله.. كنت نورا وسط الظلام شمس أنارت الكون بعد ليلٍ دامس أقشعر بدني منه ..... كنتي مرساة سفينتي حينما كنت على وشك الغرق ..... ........ أصبحت أملي في هذه الحياة ولكنك تركتني أتخبط...