رحلة جديدة او ربما لا

198 2 1
                                    



صباح جديد مختلف يحمل الأمل والمفاجآت السعيدة للجميع ...

في غرفة ليليان والتي تزينت بالبالونات البيضاء والزرقاء والوردية والزهور التي تم إحضارها لتزين الطاولة بجانب عل الشيكولاته الفاخرة فتحت ليليان عيناها لتجد الغرفة ساكنة هادئة لا يوجد أي شخص سواها حاولت ان تتحرك ولكن هاجمها الم مفاجئ بسبب جرح الولادة فعادت الى مكانها لتبحث عن جرس التمريض ....

في الخارج كان الجميع يجلس على كراسي الانتظار ولكنهم تحركوا عندما وجدوا الممرضة تتحرك الى الداخل تحدث ماجد : هي الممرضة جاية بسرعة كده ليه ؟!

سامر بابتسامة : ممكن ليليان تكون صحيت علشان كده هي جت .

نهى بدعاء : يارب يا سامر لاحسن أنا هموت وأشوفها واتطمن عليها .

أكرم بهدوء : هنشوفها كلنا يا جماعة وهنتطمن عليها ان شاء الله .

نجوى : يارب يا أكرم .

كان صامتا شارد الذهن لم يكن عقله معهم كان في عالم أخر  كان تفكيره ينحصر في أطفاله وزوجته ولكن كيف سيواجه ليليان بعد كل تلك الاحداث هو منذ الامس يشعر بتأنيب الضمير لم يتحدث مع أحد فيما حدث كل ما أخبرهم به أنه أحضرها الى هنا بعد شعورها بالالام شديدة حتى انه لم يستخدم طرقه الخاصة ليرى أطفاله وكأنه يعاقب نفسه ....

أقترب أكرم من أدهم وتحدث بهدوء : أدهم كلهم دخلوا الاوضه جوا وانتا قاعد هنا سرحان .

أدهم وهو ينهض : هشوف الاولاد الاول واتطمن عليهم وبعدين هاجي .

أكرم وهو يمسكه من ذراعه : إنتا مخبي ايه يا أدهم .

أدهم وهو يبعده : أدهم العدوي مش محتاج يخبي حاجة .

تعجب أكرم من طريقته فهو لم يستخدم نبرته هذه منذ مدة طويلة ....

تحرك أدهم في أروقة المشفى الى أن وصل الي المكان المخصص لحضانات الاطفال حديثي الولادة تحدث الي الممرضة : لو سمحتي عايزة أشوف ولادي .

الممرضة : حضرتك زوج مدام ليليان الي ولدت توأم ؟!

أدهم : مظبوط ممكن أشوفهم ؟!

تحركوا باتجاه سرير الصغيرين كانوا صغارا ولونهم وردي نائمين كالملائكة حرك أدهم إصبعه ليلمس يدين فتاته الصغيرة فوجدها تقبض على اصبعه تحركت بداخله مشاعر غريبة بروده غريبة غزت جميع جسده ودموع أخذت طريقها على وجنتيه...

في غرفة ليليان كانت تريد رؤية أطفالها بشده تحدثت لأكرم : أكرم عايزة أشوف ولادي .

أحببت غريبا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن