هروب مؤقت

385 5 0
                                    


في صباح اليوم التالي كانت تجلس في غرفتها التي خصصها لها أدهم بجانب الفراش على تلك الأرضية الباردة طوال الليل لم تكف عن البكاء ولم يداعب النوم جفنيها حتى نهضت وتحركت نحو الحمام الملحق بغرفتها غسلت وجهها عدة مرات وتحركت للخارج عدلت من ملابسها وأمسكت بحقيبتها الخاصة بحثت عن النقود بداخلها فوجدت مبلغ من المال لابأس به أمسكت أدواتها وجمعت جميع الكتب الخاصة بها وتحركت للخارج نزلت الدرج بسرعة كبيرة وتحركت لخارج أسوار ذلك المنزل الذي كان سبب في ابتعادها   عن عائلتها ......



أستيقظ أدهم وارتدى بذلته الرمادية بعد حمام منعش استمتع به رش عطره المفضل وتوجه خارجا تحرك نحو غرفة ليليان طرق الباب عدة مرات وعندما لم يجد الرد فتح الباب ليجد فراشها كما هو  تحرك خارج الغرفة وهو يلعن غبائها صرخ بصوته : أكرم إنتا فين ؟!

أكرم بهدوء : هنا يا أدهم في إيه ؟!

أدهم : في إن ليليان هانم مش موجودة هي راحت فين ؟!

أكرم بفزع : معرفش وبعدين أنا معينتش لسه ليها مرافق يروح ويجي معاها تكون خرجت .

أدهم وهو ينزل على الدرج بسرعة : شوفها هي فين وتجبهالي على الشركة فاهم .




في الجامعة كانت تجلس برفقة أصدقائها أقنعوها بصعوبة أن تتناول طعامها تحدث مازن بحنان : ليليان مالك قوليلي .

ليليان بدموع : مفيش متخانقة مع ماما بس شوية وسيبت البيت ومعنديش مكان أروحه .

نهي بصدمة : سيبتي البيت يعني إيه ؟!

ليليان ببكاء : سيبته وماما طردتني .

سامر وهو يقترب منها ويحتضنها بحنان فهي لطالما كان سند وعون لهم : عملتي إيه يا مصيبة قوليلي ؟!

ليليان وقد زاد بكائها : معملتش حاجة والله .

مازن بمحاولة لإسعادها : طيب بصي جبتلك إيه ؟!

نهى بمرح : أيوة مازن يجيب هداية ويدلع وسامر يحضن قولي إنك عايزة تتدلعي وإحنا  ندلعك .

ليليان بإبتسامة : ربنا يخليكم ليا يارب .

سامر وهو يمسك بيديها : يلا سيبكم من الجامعة النهاردة هنروح الجاليري عندي ناكل ونخلص لوح ولو كده تقعدي عندي في الجاليري كام يوم يلا قوموا .

تحركوا جميعا بصحبة سامر  كانوا جميعهم من عائلات متوسطة ماعادا سامر كان والداه يعملان بالخارج وهو طفل وحيد لهم لذلك كان أكثرهم بذخاً وإسرافاً للأموال .


في مقر شركة العدوي كان أدهم يوقع بعض العقود ويراجع البعض الاخر الى أن رن هاتفه الخاص نطق بهدوء : قولي إنك جايبها وجاي يا أكرم .

أحببت غريبا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن