الحلقة ٣١

572 66 0
                                    

🍃 بعض الذنوب غير المطلوبة قد تسبب آثاراً غير مطلوبة في الحياة اليومية،
من إحدى الموارد التي عُرضت عليّ وكانت محط عذاب لي، هي مزحة تمازحتها مع زميلي في العمل💔.

قال أحد رفاقنا: عليك أن تذهب وتتزوّج أم فلان💍، لكي تصبح من أقاربه بل سيصبح فلان ابنك لأنّك تزوّجت أمه!

من بعد ذلك اليوم، بدأت مزاحاتنا معه، في كلّ مرة أرى فيها هذا الزميل أقول له يا بنيّ، حتّى إذا ذهبنا إلى منزل زميلي، ورأيت أمه بدأت بالضحك تلقائياً😄.

بعد مدة أدركتُ أنّ هذا الأمر قبيح جداً، لأنّنا نضحك على امرأة أجنبيّة، ونتمازح حول سمعة أمّ بهذا الشكل... قلت لزميلي، قل لأمّك أن تبرئ لنا الذمة🙏🏻، فليس من الجيد أن نتمازح هكذا بحقّها.

وأنا في وادي الحسرة، ظهر والد هذا الزميل أمامي👨🏻، نفسه الشهيد الذي كنّا نتمازح مع الرفاق بحقّ زوجته.

قال لي بكلّ حزن: بأي حقّ استطعتم أن تتمازحوا وتضحكوا على امرأة أجنبية بهذا الشكل⁉️

كنتُ خجلاً جدّاً أمام هذا الرجل😔، لكن الحمد لله و لأنّني قد طلبت براءة الذمة من أمّ هذا الرفيق انحلّت المشكلة، لكن كما بدى لنا أنّ زميلي قد نسي أن يطلب من أمّه براءة الذمة كما طلبتُ منه❗️.

من الأحداث الأخرى التي مررت بها في تلك الصحراء، هو لقاء بعض الأقارب والمعارف الذين ماتوا من قبل⚰.

كان أحدهم عمّي رحمه الله، لقد كان بقربي في المستشفى أيضاً، لقد رأيته وهو في حديقة كبيرة🏞.

سألته: هل قاموا بإعطائك هذه الحديقة الجميلة جزاء عمل خاص يا عمي؟
قال: لقد تيتّمنا أنا وأبوك في الطفولة👦🏻، وقد ترك لنا أبونا حديقة كبيرة كإرث لنا، فجاء شخص ليعمل في حديقتنا، كان من المقرر أن يعطي ربح بيع المنتجات لوالدتنا، لكنّه عكس المقرر، قام هذا الرجل مع أشخاص آخرين بعمل أدّى إلى أن تخرج الحديقة من تحت سيطرتنا🤷🏻‍♂.

لقد قسموا الحديقة بينهم ثم قاموا ببيعها و... لم تكن لأيّ منهم عاقبة حسنة، فهم جميعاً متورّطون هنا أيضاً لأنهم قاموا بتصرّف سيء بأموال اليتامى💰.

أمّا الآن فأعطوني هذه البستان🏞 بدلاً من الحديقة التي فقدتها في الدنيا، لننتقل بعدها بعون الله إلى البستان الأصليّ يوم القيامة.

ثمّ أشار إلى الباب الآخر للحديقة🚪 وقال: لهذا البستان بابان، أحد هذين البابين لأبيك والذي سيفتح قريباً...

ثلاث دقائق في القيامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن