🍃 من بين الأيام التي حاسبوني على أعمالها، مررتُ بأحد الأعمال والذي صار لي درساً، لأني في ذلك العالم كنت أطلع على باطن الأعمال، يعني أني أدرك ماهية الحدث وسبب وقوعه، وهو نفسه الذي يطلق عليه في عصرنا بمصطلح "الحظ" أو "القسمة"، إنهم لم يوافقوا على هذا الأمر نهائياً، بل إنّ كل الأحداث والوقائع كانت تحدث في هذه الدنيا جميعها خاضعة للأسباب والعلل👌🏻.
كنا في فترات الشباب نسافر إلى رحلات تدريبية مع أفراد الحرس🚎، في أحد تلك الرحلات، بعد أن أنهينا الدروس النهارية، حان موعد البرنامج الليلي، لم تعرفوا كم أزعجت شباب الدورة وقتها.
كانوا أغلب الأفراد منهكين من التمرين والتدريب إذ خلدوا إلى النوم داخل الخيمات⛺️، كنت أفرح أنا وأحد الرفاق بمضايقتهم، حتى أنهم إستيقظوا من نومهم من كثرة الازعاج!
لذا عزلونا أنا ورفيقي بخيمة أخرى صغيرة إلى جانبهم.في الليلة التالية بعد التدريب النهاري ذهبنا وأزعجناهم مرة أخرى لكن رجعنا سريعاً الى خيمتنا لننام😴.
من الأفضل أن نغض النظر عن ما فقدته من الأعمال الحسنة وأمور الخير بسبب أفعالي هذه‼️
عندما رجعت في أواخر الليل إلى خيمتنا، رأيت أحدهم نائم في فراشي!
كنت قد أحضرت معي وسادة خاصة لي و غطائين🛌، وقد فرشتُ لي فراشاً خاصاً جميلاً، لم يكن في خيمتنا ضوء لذا لم أعرف من الذي نام في فراشي، لكني أعتقدت أنه أحد الرفاق أراد مضايقتي فنام في فراشي.لذا تقدمتُ وضربته برجلي وأنا لا زلتُ مرتدي حذاء الجندية"" بوتين "!🥾
فجأة رأيته الحاج الذي يصلي جماعة في المقر قد قفز من مكانه واضعًا يده على قلبه ويصيح 💔 :من كان ؟ مالذي حدث؟توحشتُ عندها، خرجتُ سريعاً من الخيمة⛺️، علمتُ بعدها أن الحاج لم يجد مكاناً للنوم فقال له الرفاق أن هذا الفراش قد حضّروه له سابقاً؛ وذلك لغرض إزعاجي.
لكني أعترف أن الضربة كانت قوية وسيئة، مسكين! كانت إحدى يداه على قلبه وإحداها على رجله! خرج الحاج من الخيمة وقال: إلهي إكسر قدمه، ماذا فعلت لك لكي تضربني بهذا الشكل؟تقدمت وقلت له: لقد أخطأت يا حاج، أعذرني🙏🏻، اعتقدتُ أنه أحد الرفاق بدلاً منك، أساساً إني لم أنتبه بأني لم أخلع الحذاء "البوتين" ولا زال في قدمي.
بإختصار؛ اعتذرتُ منه كثيراً في تلك الليلة، وقلت له: إني خجل منك، فاذهب أنت ونم في الفراش وأنا سأنام في السيارة🚗، لكن إسمح لي بأن آخذ وسادتي...
أنت تقرأ
ثلاث دقائق في القيامة
Espiritualهذا القصة كفيله باصلاحك وتغييرك 180 درجة. القصة تتحدث عن مؤمن توفي لمدة ثلاث دقائق ثم عاد الى الحياة.. يتحدث هذا الشاب المؤمن عن ما رآه وكيف قبضوا روحه وكيف اخذوه للحساب، وكيف ان عبادة سنين تمحى منه بسبب غيبة مؤمن أو أذية مؤمن، وكيف ان كثيراً من ا...